يحكى أن رجلاً في أحد أحياء الخرطوم أعيته عادة (شراب موية رمضان) في الشارع..
يخرج الرجل وحده (بصينية مدنكلة) ولا يجتهد الآخرون في (صوانيهم) على كثرتهم ونهمهم الظاهر..
ما هي إلا دقائق وتصبح (الصحانى) أفرغ من فؤاد أم موسى..
ليعود إلى بيته بصينية فارغة ومعدة خاوية..
فلما أشتد عليه الأمر شرع في التنصل وأخرج هذه الحيلة المكشوفة عبر هذا الحوار:
– (أنا قررت بكرة أقوم ليكم علي شجرة التفاح دي أقطعها من جذورها)..
لتندلع المغالطة المنتظرة:
– (يا زول قول بسم الله شجرتك شجرة نيم)..
– (تغالطوني في شجرتي.. تفاح)..
(علي كمان الله نيم)..
– (ما دام اختلفنا.. نيم نيم..
تفاح تفاح، خلاص كل زول ياكل في بيتو)..
عاد الرجل إلى بيته دون عبء تلك المسؤولية المجتمعية التي لم يعد يطيقها..
في قصة (رجل النيم والتفاح) أعلاه تجد أنه فعلها والناس تحتاجه..
خسر (البرش) كثيراً بمغادرته..
أما في حالة حمدوك فإن البرش سيكون قريباً من حال (المريخاب والهلالاب) حينما سألت المذيعة حمدوك:
-(هلالابي ولا مريخابي يا ريس؟!)..
انكتموا ولم يتنفسوا الصعداء إلا حين أنقذهم حمدوك وأجاب بعد (لفلفة):
(أنا بشجع مانشستر)!!..
مني ومن حمدوك “اعنقد” – من العنقدة – في أزمة مجلس شركاء الانتقالية وأعملها حجة وسبب واتخارج..
والشاطر يعرف يوقف خسارته وين؟!..
رغم أنها خسرانة خسرانة..
معانا اكتر.. ومعاهو الخسارة لا تتعدى شوفة حميدتي والبرهان..
أو البرهان وحميدتي..
طبعا المخارجة من “كباشي” مكسب..
ولا نعرف بالضبط هل ان السيد حمدوك (كراعو مكوة)؟!..
ام ان ما يفعله جزءاً من نذور كونية بغرض تضيق الخناق من كل الجهات على أزماتنا حتى تحل مشكلات السودان كلها قطعة واحدة..
والله لو قالوا لي الفشل تعال افشل لا أظنه يستطيع إنجاز هذه القائمة الطويلة من الفشل الحمدوكي المانشستراوي !!..
اي حاجة كنا فيها قبل (ركوب حمدوك) صارت حلماً بعيد المنال!!..
هو فشل نموذجي.. فلا مؤشرات ولا دلائل علي قرب الامل ودنو الفروج وانحسار الخيبات..
حتى إن إبراهيم الشيخ مرق من الساحة الخضراء بفضل حميدتي!!
️المنهج الذي يتعاطاه حمدوك يقارب علي نحو صارخ اتجاهات المدارس الفوضوية..
والتي تنحو الى تدمير المحيط الطبيعي لعلاقات الناس وغمطهم حقهم في طرق سالكة للتعايش والانسياب!!..
يمضي حمدوك دون خطط وبرامج بديلة..
حتى التدمير نفسه يتم بلا برنامج عمل..
الفوضوية هي إحدى أدوات الضغط والمناورة والمعارضة.. ولا يمكن على أية حال أن نطبقها حين التقلد والرئاسة والحكم..
️المعادلة التي أنتجت رضاء الناس بحمدوك بداية المأساة، هي أن حمدوك سيرتب كل الملفات وسيعبر وسينتصر..
الرغبة في التغيير مع عقدة الخواجة المترسبة لدينا ساهمت مع اميرة الفاضل في فرصه..
️السودانيون يعجبهم (الزول البنجض شغلته)..
وسيفرحون أن أفلح هذه المرة ودقش (الغلاط) واتخارج بحجة الخلاف حول مجلس الشركاء او التشاوري..
و(نيم نيم.. تفاح تفاح أنا ما داير معاكم)!!
المصدر: الانتباهة أون لاين