هل يقود الشيوعي الخط الداعم لإسقاط الحكومة؟

في الوقت الذي ينتظر فيه كافة الشعب السوداني حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب من الولايات المتحدة الأمريكية وافساح المجال لشركاء الفترة الإنتقالية استكمال هياكل السلطة التنفيذية والتشريعية توطئة للخروج من الأزمة الاقتصادية.

 

في هذه الأثناء يدعو الحزب الشيوعي منسوبيه في ولايات السودان المختلفة التحرك في مسيرات احتجاجة يوم التاسع عشر من الشهر الحالي لإسقاط حكومة حمدوك وشيطنة العسكريين وحركات الكفاح المسلح  واجهاض اتفاق سلام جوبا.

لكن عدد من القيادات الميدانية لجان المقاومة بقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانين قالوا انهم لم ولن يتلقوا أية توجيهات من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالخروج في مسيرات ومواكب مليونية يوم التاسع عشر من الشهر الحالي لإسقاط حكومة حمدوك وانهم لن يكونوا طرف رابع في صراع السلطة ومهمتهم حماية حكومة الثورة من تغول أي جهة تريد اجهاض مكاسب الشعب.

وكشف خبراء عسكريون ان الحزب الشيوعي ارسل وفود من منسوبيه إلى ولايات السودان لتعبئة منسوبيه ضد الحكومة، تحت لافتات التشاورمع  تنسقيات لجان المقاومة لاختيار ممثليها في المجلس التشريعي الإنتقالي لكن تسربت المعلومات إلى الأجهزة الأمنية بسبب الخلافات بين لجان المقاومة والحزب الشيوعي، وكشفت خطة الشيوعيون لتحريك مواكب مليونية يوم التاسع عشر من الشهر الحالي لإسقاط حكومة حمدوك التي باتت تدعم تحالف الهبوط الناعم.

ويرى الخبراء ان الحزب الشيوعي بعد خروجه من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وفقد الحاضنة السياسية بعد وصول حركات الكفاح المسلح بدأ يسعى لضرب مجلس شركاء الفترة الإنتقالية في مقتل ويقود تحركات مدعومة بحملات اعلامية لإجهاض كثير من خطوات التقارب.
وعلى صعيد آخر اعربت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد الخلافات بين مجلس شركاء الفترة الانتقالية في الوقت الذي تعتقد ان اتفاق سلام جوبا أرسى الأساس لسلام وعدالة واستقرار على المدى الطويل لأولئك الذين عانوا لفترة طويلة من فضائع العنف في السودان الأمر الذي يتطلب من الشركاء المدنيين والعسكرين بتحمل المسوولية بطريقة سلسة ومعالجة الاسباب الجذرية للصراع وتحقيق الأمن في دارفور وشرق السودان.

الانتباهة


إنضم للواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.