والغموض الذي يغطي زيارة وزير خارجية السعودية للخرطوم غموض يجعل الزيارة مكشوفة جداً.. وعن عمد.
والبرهان بعد ساعات يعلن أن (قحت فشلت).
والبرهان بالجملة هذه كان يلحن ويغني القصيدة التي كتبت خلف الباب مع السعودي، فالسعودية تقرأ الأحداث ثم تعيد ترتيب حفر الخنادق..
السعودية تجد أن نزاعها مع الإمارات لعله يجعل الإمارات تشتري من الخرطوم (سحب قوات السودان من اليمن)… مما يجعل الإمارات/ بالانسحاب هذا/ تقارب إيران
التقارب الذي هو قضم بعد قضم لكرسي زعامة العالم الإسلامي.
والسعودية التي تحفر الدفاعات تجد أن قحت في السودان تسمح لروسيا بإقامة قاعدة عسكرية في شرق السودان… بكل ما يسوقه هذا من اختناق للأمن السعودي
والأمثلة لا تنتهي…
والإسعاف يجد أنه لا بد للأمن السعودي من السودان ومن مصر.. والاسعاف يجد أن مصر تبحث عما يوقف مشروع آبيي أحمد الذي يهدد السودان ومصر (والحديث عن خطورة سد النهضة يعود الآن للإعلام المصري).
وغرفة الاسعاف في السعودية فى بحثها عن إيقاف الخطر تجد أن إيقاف الخطر يعني إيقاف حمدوك. وأن إيقاف الخطر يهم الجيش في الخرطوم.
ويهم المواطنين الذين تنقطع أنفاسهم الآن تحت قحت.
ويهم الحركات المسلحة التي تجد أن قحت تأتي الآن بالمادة (٨٠) المادة التي تلغي عملياً اتفاق جوبا.
والسعودية/ التي يهمها تماماً عدم وجود حكومة شيوعية تحت إبطها/ تجد أن الشيوعي يعد الآن لتقديم نفسه بديلاً لقحت (تحت دخان المظاهرات القادمة).
السعودية بعد قراءة ممتدة لما يجري حولها وفي السودان تنتهي إلى ضرورة… سودان مستقر.
ومستقر تعني الجيش وإعادة أجهزة الأمن (إبعاد أجهزة الأمن وإطلاق الخراب هو جزء من مخطط الشيوعي/ قحت).
قراءة سعودية دقيقة ثم علاج.
والقراءة تقود وزير خارجية السعودية للخرطوم….ثم لقاء يتغطى بغطاء يحرص أهله على أن يشف عما تحته
وعما يجرى التخطيط له.
وبعض ما يجري التخطيط له هو:
قحت.. تذهب.
لكن بكرامة والتخطيط لهذا هو
مجلس جديد.
وحمدوك الذي يشارك في صناعة المجلس هذا ينكر مشاركته في الاختيار
… ينكر لأن المجلس الذي يدخل/ من قولة تيت/ في نزاع حول السلطة مجلس مهمته هى أنه وبالنزاعات يصبح قنابل دخان تنسحب من تحتها قحت.
ثم جيش والمجلس هذا للانتقالية.
ثم جيش هو السلطة التي تصنع الأمن والدقيق.
وبدعم كثيف من السعودية وقطر، بعد أن أطمأنت قطر لدعم تركيا والسعودية.
والحديث يمتد….
لكن قحت تهدم الآن كل شيء لأن المفارق عينه.. قوية.
المصدر :السودان الجديد