السادة أولياء الأمور الأمهات و الآباء ، السادة المعلمين و المعلمات ، الأبناء الطلاب و الطالبات ، السادة العاملون في مجال التعليم بالمرحلة الثانوية ، السادة الجد و الحبوبة و الأخوال والأعمام و الخالات والعمات والأخوان والأخوات ، الأهل و الجيران و الأصدقاء ، إلى كل هؤلاء الذين ينتظرون إعلان نتيجة إمتحانات الشهادة السودانية.
إلى الأبناء الذين يصل عددهم إلى أكثر من نصف مليون طالب و طالبة أدوا إمتحانات الشهادة السودانية و ينتظرون بفارغ الصبر إعلانها بعد عام عصيب و طويل .
إلى كل هؤلاء وأولئك الذين يحبسون أنفاسهم في إنتظار معرفة علاماتهم ودرجاتهم ليقرروا هل يعيدون العام أم يحزمون حقائبهم تجاه الجامعة .
إليهم جميعاً..هل بلغكم ما حدث..!! ، هل تعلمون لماذا تأجل إعلان النتيجة..!! ماحدث أنه لا صحة لما أشيع عن وجود خلافات داخل الوزارة تعيق الإعلان عن الشهادة ، ولكن ماحدث هو أنه ومنذ أكثر من عشرة أيام إنتهت كل أعمال التصحيح والمراجعه والتدقيق و الكونترول ، و صارت الشهادة السودانية جاهزة للإعلان بنسبة جاهزية ١٠٠٪ ….!!
ولكن ما يعيق إعلانها الفشل في مقابلة رئيس مجلس الوزراء القيصر حمدوك ….!! ، أي نعم و الله هذا ماحدث …!! ، بالدارجي (مالامين في الراجل ) ….!!
( يجوا مجلس الوزراء يلقوهو طلع ، يمشوا القصر يقولوا ليهم مافي ، يرجعوا مجلس الوزراء يقولوا ليهم مشغول… في إجتماع مرق ، ينتظروهو يقولوا ليهم سافر الإمارات ….!!
حسناً.. هل كان يتوقع السيد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك أن يلحقه وفد من وزارة التربية والتعليم بدبي ليعرضوا عليه الشهادة السودانية..!! ليتهم فعلوا ذلك لتسجل كسابقة الأولى من نوعها رئيس وزراء (يسكوهو) ليعرضوا عليه الشهادة السودانية …!! ربما لا يعلم حمدوك أن نصف الشعب السوداني يحبس أنفاسه لإمتحانات الشهادة السودانية ، و ربما لا يعرف أن نتيجة الشهادة عند كل الأُسر السودانية أهم مليون مرة من زيارته تلك للإمارات أو مصر .
على الأقل الشهادة السودانية تحدد مصير عائلات و أُسر بكاملها في حين أن زياراته تلك غير مفهمومة ولا مضمونة ولا معلومة العواقب، ولم يدر الشعب بعد هل ذهبت متسولاً أم مستشفياً أم مستنجداً أم هارباً ….!!
خارج السور :
الآن وليس غداً يا رئيس الوزراء أطلب من مدير مكتبك تحديد موعد لمقابلة وزير التربية و التعليم لإجازة الشهادة السودانية ، ضع في عينيك قليل من الخجل و دع الحلوى تجد طريقها للبيوت السودانية.
المصدر: الانتباهة أون لاين