لا أحد يستطيع أن يدعي بأنه سيأتي للإسلام بأفضل مما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا أحد أخلص منه عليه الصلاة والسلام، ولا أحد أكثر جهادا منه عليه الصلاة، والسلام، ولا أحد أعرف، وأكبر درجة منه عليه الصلاة، والسلام.
كما أنه لا أحد يستطيع أن يدعي بأنه أخلص من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهم.
ولا أحد يستطيع أن يدعي بأنه سيقدم لهذا الدين أفضل، وأعظم مما قدموه رضوان الله عليهم أجمعين.
ولا أحد يستطيع أن يدعي أن يكون الإسلام أكثر ثباتا، وأكثر قوة مما كان عليه في عهد رسولنا الكريم، وفي عهد صحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين.
من من النساء أعظم من خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها؟
لن تأتي امرأة في فضل وعظمة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.
وكذلك لا أحد يستطيع أن يبرز أعداء أشد فتكا، وأشد خطرا على أولئك الأعداء الذين اعتدوا على رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه.
فمن هو أشقى ممن كسر رباعيته عليه الصلاة والسلام؟
ومن هو أشقى ممن انفض من مجلسه عليه الصلاة والسلام، وأعرض عنه؟
ومن هو أشقى ممن كذب على نبينا محمد صلوات الله، وسلامه عليه، وهو ينافح، ويدافع عن هذا الدين؟
إذن كل ما يأتي فهو لا يساوي شيئا مما جاد به رسولنا الكريم وصحابته الكرام.
كما أنه لن يأتي عدو على الإسلام أكبر مما أساء إلى نبينا مباشرة .
فما الجديد؟
فكل عظيم قد حدث، وكل فضل قد تم.
وكل سيء قد حدث وكل شر قد تم.
الجديد هو أنا، وأنت، فإن كان الإسلام بلغ عظمته في عهد رسولنا الكريم فقد بلغ تلك العظمة بدوني، وبدونك.
فإن قدمت نصرة للإسلام فقد قدمت جديدا له، وإن نافحت عن الإسلام، فقد شرف زمنك بالإسلام مثل ما شرف زمن الرسول الكريم به، ومثل ما شرف زمن الصحابة رضوان الله عليهم بهم.
فالجديد هو ربطي، وربطك للدين بزمن لم يعش فيه الرسول الكريم، ولم يعش فيه الصحابة رضوان الله عليهم
فإن وطئت قدمي، وقدمك الأرض التي تفصل بيننا، وبين المسجد، فقد وطئت أقدامنا أرضا لم تطأها قدم رسولنا الكريم وقدم صحابته الكرام.
وإن نافحت في مجلس عن حب رسولنا الكريم فقد جعلت هذا المجلس كمجلس صحابة رسولنا الكريم.
وإن دعوت إلى فضيلة في مجموعة من مجموعات الواتس أب فإنك تكون قد دعوت إلى فضيلة دعا لها رسولنا الكريم وصحابته الكرام.
لا أحد يستطيع أن يأتي بأفضل مما سبق.
ولا أحد يستطيع أن يكشف عداء للإسلام بأكثر مما سبق.
وإنما الجديد هو زمننا الذي نعيش فيه، وأرضنا التي نمشي عليها وربطها بالإسلام.
على جميع الأصعدة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية
المصدر: الانتباهة أون لاين