معارك طاحنة غرب جبل مرة والجيش السوداني يؤكد صد هجمات للمتمردين
وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، وقوات حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد نور بمناطق ” جلدو وسردنق و كترنق ” الواقعة غرب جبل مرة بولاية وسط دارفور، حسبما أفاد مسؤول عن النازحين في المنطقة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ، العميد أحمد الشامي لـ”سودان تربيون” السبت، أن الجيش ملتزم كليا بإعلان وقف إطلاق النار الذي قررته القيادة العليا، لكنه في ذات الوقت لايقف مكتوف الأيدي أمام هجمات المتمردين الذين قال أنهم نفذوا 70 خرقا للهدنه في مناطق متفرقة.
وقطع بأن القوات الحكومية لم تبادر بشن أي هجمات على مواقع الحركات المسلحة، لكنها تتصدى على الدوام، لمحاولتهم استغلال مبادرة وقف إطلاق النار المعلن من الحكومة، ومهاجمة الأطواف الإدارية ونصب الكمائن للمتحركات .
ولفت الشامي الى أن العمليات العسكرية المباشرة في دارفور متوقفة منذ أشهر طويلة، بعد انحسار الوجود العسكري للمتمردين عقب معركة “قوز دنقو” الشهيرة في جنوب دارفور خلال أبريل من العام الماضي،حيث تلاشت بعدها القدرات القتالية للحركات.
وأفاد بتواجد بعض مقاتلي حركة عبد الواحد نور حول جبل مرة، يحاولون في الكثير من الأوقات التعرض للقوافل الإدارية التابعة للجيش السوداني ، والتي تحمل في العادة مؤنا ورواتب للقوات المتمركزة حول المنطقة.
وكان رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، أكد في تصريحات بثها “راديو دبنقا” السبت، تصدي قواته لهجمات من الجيش السوداني ، وقال أن الحكومة دفعت بمقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش ” للاستيلاء علي جبل مرة .
وسخر المتحدث باسم الجيش السوداني من تصريحات نور، وقال أنها ليست سوى دعاية إعلامية مفضوحة، ومسعى لإسماع صوته باختلاق الأكاذيب والتصريحات غير المنطقية.
وأكد المتحدث عدم صحة ما يثار عن تسبب القصف الحكومي على العديد من القرى في فرار آلاف النازحين،من محيط جبل مرة، مؤكدا أن المنطقة لاتوجد بها أي معسكرات للنزوح كما أن الجيش السوداني لم يستخدم طائرات للقصف وأضاف “هذه ليست سوى فرية”.
وكان مسؤول للنازحين بولاية وسط دارفور أبلغ “سودان تربيون “في وقت سابق من يوم السبت ،ان القوات الحكومية اشتبكت مع قوات حركة تحرير السودان في أربعة محاور بالمنطقة وهاجمتها برا وجوا باستخدام أكثر من 10 طائرات حربية الأمر الذي ادي الي حرق العديد من القري مشيرا الي أن المعارك بدأت منذ صباح الجمعة واستمرت حتى نهار السبت.
وبحسب المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، فان المعارك أدت لنزوح آلاف المواطنين من مناطقهم،بينما لم يعرف مصير العشرات بسبب القصف الجوي الكثيف علي المناطق مضيفا أن المئات من المواطنين لجأوا الي كهوف الجبل بعد أن تقطعت بهم سبل النجاة .
وأفاد ان محيط جبل مرة الغربي الذي تجري فيها المعارك مأهول بالسكان لا يقل عددهم عن 45 الف نسمة .
المصدر:سودان تربيون.