جاء في الأخبار الأسفورية، خبرا مثيرا للريبة ، عن عقد اجتماع في أحد فنادق العاصمة الخرطوم، ضم نحو أربعة عشر كيانا بشمال السودان بقيادة أشرف سيد أحمد الكاردينال، حول (حقوق الشمال) في السلطة والثروة ، وربما، المال والقسمة والعقارات والأستادات والأندية الرياضية، بعد ان فقد ( كبيرهم) رئاسة نادي الهلال العاصمي وزوال دولة بني كيزان.
وحتي الان، لا يدري أحد الأجندة الخفية وما يخطط له من أهداف جهوية وعنصرية، ولكن الأكيد ، الذي يعلمه أهلنا في الشمال، أن هذا الكيان سيكون مكملا لكيانات أخري ظهرت في الفترة الاخيرة في المنطقة، وقد رفضتها جماهير وشباب الولايتين في حينها.
ولا ندري، كلما انطفئت نار فتنة في هذه أو تلك المنطقة حتي يشعل اخرون لهيبها في منطقة أخري لتزيد من آلام وأوجاع هذا الوطن.
شمال السودان، وتحديدا ولايتا ( الشمالية) و( نهر النيل) ، كلتا الولايتبن ( اتت أكلها ولم تظلم منه شيئا) من فجر الأستقلال، وفيهما من الخيرات والثمرات والذهب والمعادن الاخري وتنوع المصادر الطبيعية والايادي العاملة ، ما يجعله أقليما مكتفيا ذاتيا ..وليس في حاجة أبدا الي تكوين كيان عنصري يشتت شمله ويخلق له عداوات مع غيره.
كيان الشمال الذي يدعون له، هو كيان ( كيزاني) بامتياز، قصد به اشعال نيران الفتنة من جديد بعد ان تمكنت السلطات علي مستوي المركز والولايات من اخمادها والسيطرة علي رموزها الفاعلة .
كيان الشمال، دعوة للتمرد والعصيان والفرقة والشتات ، وعلي أبناء المنطقة المستنيرين وأدها في مهدها قبل ان يصبح لها اوارا..
كيان الشمال…هو كيان لا يقل خطورة عن بقية الكيانات العنصرية التي نراها تتكون هنا وهناك من دون قانون ينظمها او يردعها …تقوم تحت لافتات براقة تغري البسطاء حيث تدعي الوطنية والبناء والتعمير وتحقيق مكاسب الاقليم التي يرون انها قد ضاعت مع العهد الجديد…وكلها دعاوي كاذبة …وحركات هدامة يعرف الشرفاء وشباب الثورة في الولايتين، من هم أصحاب وقادة هذا الكيان الهلامي..ويعرفون مصادر تكوينها …فقد تتعدد المظاهر والمسميات…ولكن المصدر واحد…متمثلا في فلول النظام البائد
الراكوبة