لم ترشح أية إفادات رسمية عن لقاء (مناع – البرهان)..
سوي تلك الصورة ومناع مبتسماً و(الشريف مبسوط مني)!!..
وبعيدا عن التكهنات و(الشمار) فإن المحصلة والنتيجة للصورة والقفشات تقول بأن مناع مرق منها (بي بنط)..
هو من كان محتاجاً لتلك الصورة واللقاء..
السكة الأولى التي تبناها مناع،خطرة عليه ومهلكة..
خاصة بعد ركونه للجماهير فلم يجد سوى تلك الحفنة التي تحيط به ويلقاها يومياً مستشارة ومناصحة في الأمور الفنية للجنة التمكين وتكتيكاتها والخميس!!…
هم البسوه دثارهم .. (دثار خزّ ناعم الأسلاك منغوم الحفيف ودعوك تاج العزّ فخر العزّ مجد العزّ شمس العزّ عزّ العزّ صبّوا في دماك عصارة الكذب) …
(الهتيفة) وحدهم الخاسرون من هذه الصورة التي مارس فيها البرهان بعض إرشادات قواعد (التباعد الاجتماعي)..
يعودون من هناك بلا رقبة!!
فهل يستطيعون (لحس) ادعاءاتهم المبذولة بحرق المراكب وارسال المواكب؟!..
وهل سيتمكنون من مجددا من العودة و(المساسقة ﺑﻴﻦ ﺷﻔﻘﺘو ﻭﺣﺮﻗﺘو)..
مثلها ولقطة المصالحة الشهيرة ما بين (هارون وحميدتي) أو (حميدتي وهارون)..
الفرق الصغير إن القديمة كانت بحضرة (الريس) والجديدة كانت مع (الرئيس)..
غالب الظن أن اللقطة المفعمة بالابتسامات ليست سوى إضافة حقيقية في مسرح الكوميديا السوداء و(عبثية) السيناريو والاخراج لا (بعثيته)!!..
قال لي أهل وعشيرة الأستاذ حسين خوجلي:
(زولنا ما عليه شي ولو شغال عشان تجيب لينا إذن لحضور زفاف ابنته فما عاوزين)..
وترجمان هذه الرسالة بالغ التصعيد والمفاصلة..
أما عدالة ناصعة أو فليموتوا بدمنا..
لا يعرفون تلك الانصاص و(تلتو ولا ولاكتلتو)..
وكأنما يستعدون لمجابهة:
(الإعلان صدر واتلمت المخلوق)..
ولعلهم بهيعتهم هذه انقذوني من وهم التسوية التي كانت تراودني كلما اشفقت علي حال الاستاذ وهو يكابد رهن المحابس و انبجاس الغبائن.
كان خلف الصبر والأحزان منتصرا و صامدا..
تواصلت مع المعتقل حسين خوجلي فربت علي انشغالي بالابتسامة المطمئنة المشرقة والقول الرسوخ:
(يا خوي المحابس دي مسائل قدرية)..
بينما كان حسبو محمد عبدالرحمن يلح علينا بالسوال مستجدياً:
(خلوني انا وامرقوا حسين دا)..
ما بين قوسين فإن بقاء الرجل في تلك الزنزانة مصير محتوم وقريب..
عزيزي القارئ أرجو ألا تربط بين العنوان والموضوعين..
كما ارجو الا تفعل الأقدار ويومية التحري!!
المصدر: الانتباهة أون لاين