الفاتح عروة: لا تراجع عن نظام “الكوتة” ونرغب في شراء “كنار”

أعلن العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة السودانية للهاتف السيار “زين”، الفريق طيار الفاتح عروة أن الشركة انتقلت من نظام الاستخدام العادل في مجال البيانات “الانترنت” إلى نظام الكوتة المستخدم في شركات الاتصالات العالمية، مؤكداً أن الشركة لم تحوّل أموالاً بالنقد الأجنبي إلى الخارج منذ ثماني سنوات، وإنهم مستعدون للمحاكمة إذا فعلوا ذلك، وكشف عن رغبتهم في شراء شركة كنار للاتصالات.

وتمسك عروة خلال مؤتمر صحفي أمس بقرار إلغاء سياسة الاستخدام العادل واستبداله بنظام الكوتة، موضحاً أن النظام الجديد يتيح لكل مستخدم شراء الباقة التي تناسبه، مؤكداً أن ذلك معمول به عالمياً، وفي دول قريبة مثل مصر والسعودية، مشيراً إلى أن زيادات الأسعار حسب الباقات تتراوح بين 40% و70%، وبدا واثقاً أن الشركتين المنافستين لشركته ستتجهان إلى نظام “الكوتة”.

وأكد عروة أن تغيير السياسة تقابله خدمة ممتازة وسرعة مرضية للإنترنت تصل إلى 42 ميقابايت في الثانية لجميع المشتركين، ووكشف عن تحديث شبكة الشركة في الخرطوم بنسبة 100% وستكتمل في بقية الولايات بنهاية مارس المقبل، مما سيؤدي لتحسين الخدمة واستدامتها.

وذكر عروة أن عدد المشتركين الذين طلبوا تحويل شرائحهم بعد إطلاق نظام الكوتة نحو 400 شخص، من 2.4 مليون شخص يستخدمون الانترنت في “زين” علماً بأن عدد المشتركين نحو 12 مليوناً، لافتاً إلى أن من طلبوا تحويل أرقامهم من شركته إلى الشركتين المنافستين منذ بداية خدمة التحول بالأرقام قبل ثلاثة أشهر 2086 مشتركاً في مقابل 4585 طلبوا الانتقال إلى “زين”.

وأفاد أن “زين” أكبر دافع ضرائب في السودان متفوقة على قطاع النفط، ومتوسط أرباحها 18%، لم تستطع تحويل مليماً منها إلى مساهميها في الكويت منذ ثماني سنوات، وحولتها إلى استثمارات في الشركة بلغت ملياري دولار خلال الفترة المحددة، ورأى أن اتهام وزير المالية لشركات اتصالات بالمساهمة في رفع سعر صرف الدولار لا يقصد شركتهم وإنهم مستعدون للمحاكمة إن فعلوا ذلك، مشيراً إلى شركات أخرى تباع اسمهما وتوزع أرباحها بالخارج من دون أن يسميها.

وأضاف عروة أن استثمار الشركة في سعة الانترنت يمثل 70% من حجم استثماراتها في وقت لا يمثل الدخل سوى 5% من دخلها، مؤكداً أنه لا يوجد ربح من البيانات في الوقت الحالي، وانتقد الهجوم على الشركة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي واعتبرها حملة مغرضة وظالمة، واعترف بالتقصير الإعلامي في عدم اطلاع مشتركيهم على نظام الكوتة قبل بدء العمل به.

وجدد استعدادهم فنياً لإطلاق خدمة الجيل الرابع منذ شهور ولكنهم لم يحصلوا بعد على الترخيص من هيئة الاتصالات، لوجود بعض النقاط التي لم يتفقوا عليها، موضحاً أن عدد الهواتف الذكية التي تستطيع التعامل مع الخدمة في شبكتهم لا تتجاوز 400 ألف.

وأعلن عروة عن رغبة شركة “زين” في شراء شركة كنار للاتصالات، وانهم لو أفلحوا في ذلك، ستكون تعزيزاً لخدماتهم بالسودان، مبيناً أن شركة “سوداتل” لديها ترخيص مماثل لكنار في المخارج والهاتف الثابت وأنها لا يمكن أن تحتكر الخدمة، مشيراً إلى أن الحكومة لو طرحت رخصة جديدة للهاتف السيار لن تجد مستثمراً لأنه لم يعد مغرياً في ظل عدم وجود إمكانية لاستعادة رأس مالهم وتحويل أرباحهم.

المصدر:الصيحة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.