بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)
ما من مرفق الا وطالته يد الهدم والتشريد وعشعش عليه الفشل واحاطت به انشوطة التلاشي (الكهرباء) تلفظ انفاسها قبيل شهر رمضان . كانت من اول المرافق التى طالتها يد لجنة ازالة التمكين شردت الكفاءات ومكنت لاخرين واكملت الخزينة الخاوية الباقى قالها وزير النفط الاسبق (عادل) (حالنا مسجم ومرمد) و تارة يعلقون الفشل علي شماعة قطع الغيار و على المحروقات وتارة على الكادر الفني و(اسهل حاجة) إقالة الوكيل !! الكهرباء يا عالم حق يدخل ضمن حقوق انسان هذا القرن الكئيب . عندما تسمع من يقول لك (الحمد لله الليلة الكهرباء طووولت ما قطعت) فكبر على الحكومة أربعاُ أين كانت الكهرباء بالامس القريب والى أين وصلت اليوم (الفوا) حولها الاغاني الساخرة ، الكهرباء هي الاجهزة والصحة والمصانع والمزارع ، الكهرباء هي عصب حياة الناس رضينا ام أبينا ! اعيت من يداويها بعد ان كانت (مدفقة) في الشوارع . لا أحد بامكانه ان يمنع العقل الباطن ان يقارن لا يا سيدي سيقارن الناس رضي (القحاته) ام ابوا اعترفوا ام كابروا فقد فشلوا في ادارة الدولة . صرعتهم الرغيفة واعجزهم الدواء وارهقتهم المياه والكهرباء والتعليم وما نجحوا الا في (الظلم) بشتي انواعه .
عندما يجلس أصحاب العرس مع الطباخ أمسية الدعوة ليكتبوا له (المطاليب) حتى يطمئنوا على دعوتهم فهذا دليل حرص واهتمام بالضيف القادم ، فتعالوا نمسك بالورقة والقلم و نكتب مع (عمتنا) الحكومة الحد الادني من مُستلزمات شهر رمضان !
الكهرباء : كهربة شنو كمان ! انسي يا أخي (اشطبها)
الموية : جهز براميلك
التلج : وهو في كهرباء ياخ
طيب الدقيق و البلح دقيق : شنو ياخى انت زول متخلف؟
السحور : سحور! انت من زمن السحور
(طيب) اللحم والتقلية والنعيمية والعصيدة والبليلة : دي الا يكتبا ليك الدكتور غايتو
نعم عزيزي القاري هذا هو حالنا المتوقع للشهر الفضيل القادم ونسأله تعالى ان يلطف بنا وبأهلنا . ولكن فلتعلم الحكومة ونشطائها (الفاطرين) انها لن تنزع اليقين والايمان من صدور الناس وسيصوموا ويتصدقوا ولن تخبوء لهم نار شعيره كانوا يؤدونها بارض السودان ، نعم ضاق الناس وضاق بهم الضيق نفسه بسبب هذه الحكومة الفاشلة الباركة ، الخانعة ، العاجزة القاعدة عن كل فضيلة ومعروف . فهل سيُسأل أمثال هؤلاء عن رمضان والسكر والصدقة وقيام الليل ؟ هل سيسأل هؤلاء عن المساكين والاسر المتعففة و(كرتونة) رمضان أو (كيس) الصائم ؟ اذا فلينسي المواطن المسكين هذا (حكاية) الحكومة فالحكومة (فاطرة) عن بكرة أبيها هذا العام والفاطر لا يهتم بأمر الصائمون !
قبل ما انسي : ـــ
يا ناس الحكومة الصائم فيكم السنة دي يجي يسجل اسمو ! وفطوركم علينا مااابرضو (في كل كبد رطبة أجر) . وكان الله في عونك ياوطن.
المصدر : الانتباهة