بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
الخرطوم العاصمة القومية والابيض عاصمة ولاية شمال كردفان غرقتا فى برميل من الماء جراء عجز الواليين ايمن نمر وخالد مصطفى آدم . فشل الرجلان فى توفير الماء لمواطنيهم ولان ولاية الخرطوم وتحت تأثير الاحتجاجات فقد كانت أكثر عقلانية وان جاءت متأخرة ولكنهم اعترفوا على لسان مدير عام هيئة المياه فى تنوير رصدته [متاريس] يوم أمس أن حجم الماء المتاح حالياً بولاية الخرطوم (٨١٩) الف متر مكعب بينما الحاجة اليومية هى (٢) مليون و (٧٠٦) الف متر مكعب أي تقريباً المتوفر ثلث المطلوب وان ادارته بدأت فى توزيع المياه (بالتناكر) على الاحياء المتأثرة . لم تورد الصحيفة المزيد عن خطط الولاية للخروج من هذه الازمة الخانقة سوي موضوع (التناكر) . (طيب حلو) هذه هى الخرطوم التى تقع عند ملتقي النيلين الاعذب مياهاً على مستوي العالم وقد اصبحت (زي إبل الرحيل شايلا السُقا وعطشانه) . لذا تعالت الكثير من الاصوات عبر (الميديا) وكتاب الرأي والاعمدة منادية بإقالة الوالي خالد نمر .
نأتى لعروس الرمال ولاية (صاحبنا) الشاعر الجهبز خالد مصطفي فقد أعجزته الاحياء الغربية من مدينة الابيض ! نعم اتحدث عن جزء من العاصمة الابيض لم يستطع شاعر (المجد للذي كررج اسنان الفحولة شايلاً لحمله وما برك) ان يوفر الماء لربما لنصيفها وبحسب [الانتباهة اونلاين] فى تصريح منسوب له قال ان حكومته تعمل جاهدة لحل مشكلة المياه فى مدينة الابيض وقال ان المشكلة تكمن فى (التوزيع) يا سلام على عبقريتك الفذة و اكتشافك العجيب ياخ ! وبعدين ؟ يقول انه وجه بانشاء ادارة منفصله للاحياء الغربية عن بقية المدينة وان عدداً من المواطنين دون ان يسمي لونهم السياسي قد زاروا حكومة الولاية قال زاروا ولم يقل انهم اعتصموا امامها وتناولوا افطارهم يوم الاحد هناك ولم يقل انه جاء ليشاركهم الافطار فطردوه وتم اجلائه الى داخل مبنى الحكومة بحسب [متاريس] بالامس ! أهااا وبعدين سعادتك؟ يقول صاحبنا ان هناك متلاعبين يتحكمون فى انسياب المياه يعني (بقفلوا البلف) واظن يقطعوا الكهرباء ايضا وانه سيفعل قانون الطوارئ لمواجهة هذا العبث وانه سيعمل على بسط هيبة الدولة (هسه الجاب هيبة الدولة مع الموية شنو) ؟ مواطنون طالبوا باستمرار الامداد المائي كما كان فيحدثهم الوالي الشاعر عن بسط هيبة الدولة وتفعيل قانون الطوارئ ؟ . على كل حال عزيزي القارئ هذا (فهم) حكومة (قحت) لحل مشكلة المياه حتى الان ولا ادري اذا تواصل هذا الشح فى ولايات اخري فقد تتفتق عقلياتهم عن برنامج (المليون زير) مثلاً او قد يقول شاعرهم : ـــ
هن عشاك وفطّر ما بقول عشيت
اب زيراً ينقط بالتلج والخيش
شوف عيني الحمار برميلو خشّ البيت
نرجع للخلف قليلاً عزيزي القارئ (مافى زول يقول لي ما تقارن) ! بقارن ونص و خمسة ! فما يعرق ويجف لاجله هؤلاء الولاء العاجزين كان عملا تقوم به لجنة شعبية صغيرة داخل الاحياء فى حكومة الكيزان؟ طيب أما كنا نستحمي ثلاثه مرات فى اليوم ان لم تكن خمس ونغسل هدومنا و(نشربا باااردة) ونزرع احواض الخضار ونسقى انعامنا ونغسل عرباتنا فهل كان احدنا يسأل كيف تاتيه المياه ؟ ام انها كانت تاتيه طائعة لداخل منزله ! و هل كنا نستمع لمثل هذه (الجرسة) كالعجز والفائض ومدخلات التوزيع و نظريات المؤامرة والتخريب ! هل كان الكيزان (يولولون) بهذه المصاعب ام انها لم تكن موجوده اصلاً لانها حكومة (شواطين) لا يعجزها شئ . لا هذا ولا ذاك عزيزي القارئ فقد كانت ذات المشاكل بل واضعافها تواجههم ولكن كانت هناك عزيمة وصبر وارادة وتخطيط وسهر لذا ما كنا نسمع لمثل هذه التبريرات الفطيرة والاصوات الخائرة بل كانوا راكزين و (جمال شيل) امام الازمات يملكون عقولاً طاب منطقها عند الشدائد و الاحزان والغضب
(عرفتو الفرق يا جماعة) ؟
قبل ما أنسي : ـــ
وكت الحكاية جابت ليها موية بالكوارو فى شوارع الخرطوم ! اقترح على جميع من هزمتهم المويه من الولاة والمسؤلين اعادة ظاهرة حفر الابار البلدية بالاحياء والقري بالدلو و الحبل التى كانت سائدة فى الخمسينات وما قبلها تحت شعار (احفر بيرك ودلوك علينا) . قحت دوماً فى خدمتكم
مااا ياهو الفضل يا جماعة
المصدر : الانتباهة