أضعنا فى قوى الثورة والتغيير وقتا ثميناً و لم نستفيد بالشكل المطلوب من قوة الإندفاع الثورى فى تنفيذ خطة واضحة لتفكيك دولة المؤتمر الوطني و دولة الإسلام السياسي بلاهوادة و وفق الوثيقة الدستورية ومطالب الثورة فى الحرية والسلام والعدالة .
الطبيعة لا تعرف الفراغ ! الإسلاميون مسيطرون من المحليات إلى الوظائف العليا في الوزارات و مؤسسات الدولة الأخرى ولهم وجود مقدر فى القطاع الأمنى و الإقتصادي و الإعلامى ، و السؤال الحقيقي لا يتمثل فى ماذا يريد الإسلاميين الذين يقودهم حزب المؤتمر الوطنى الفاشى فالإجابة واضحة والفطامة صعبة بالذات لمن رضع ثلاثين عاما و أرتكب كل الموبقات بما فيها الإبادة الجماعية .
علينا بتفكيك النظام البائدثم تفكيك النظام ليس على الطريقه التى تتم الآن و لكن بطريقة منهجية و مدروسة و قانونية فأولوياتنا تتمثل فى تفكيك نظام المؤتمر الوطني بلا رحمة وفى إطار دولة القانون و أن نترك لهم إفطار رمضان برحمة فهم فى الإفطار أعينهم و قلوبهم لا تتجه بخشية و خشوع إلى رب العالمين ، بل إن بصرهم يذهب كرتين تجاه القصر الجمهورى و مجلس الوزراء و القيادة العامة .
علينا إعادة ترتيب الأولويات و بناء كتلة إنتقالية من قوى الثورة والتغيير صلدة و تتجه بقوى لتفكيك نظام الإنقاذ وبناء النظام الجديد القائم على الحرية و السلام والعدالة ودولة القانون التى يعيش تحت ظلها الجميع بما فى ذلك من أقاموا الإفطار .
حشد شعبنا و مواجته لهم هى الأقوى فشعبنا هو من أسقطهم و طريق جنهم أن تختار طريقا لا يمشيه الشعب فلنستخدم السلطة التى أعطاها لنا الشعب فى تفكيك النظام البائد و إستعادة زمام المبادرة وزمام الأمل و عودة قوى الثورة مجتمعة و راياتها فى عنان السماء و ترك النعاس و الإحباط خلفنا .
ياسر عرمان
سودان تربيون