بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
التشييع المهيب للامين العام للحركة الاسلامية الشهيد الزبير أحمد الحسن لم يكن تشييعاً عادياً رغم فارق الزمن بين اعلان الاستشهاد والدفن فقد تجاوز المشيعون العشرة آلاف بحسب بعض المواقع والمحللين وإن قدر لاعضاء الحركة الاسلامية بالولايات ان يتقاطروا لضاقت بهم الخرطوم . نعم رحل الزبير مغدوراً فى سجون (قحت) فمن السجن للمستشفى ثم للقبر واعتقد ان لا عاقلاً بامكانه ان يقول ان (الوفاة كانت طبيعية) مع قلب معلول أنهكته هموم الحركة الاسلامية ممنوع من الدواء والاستطباب هكذا مات الزبير بحسب ما تداولته الوسائط ليلة امس الاول الجمعة . ليلة تقاطرت فيها جموع المشييعين والمعزيين من كل طوائف الشعب السوداني إلا الحكومة (لم يحضر أحد) !
اوردت صحيفة [متاريس] الالكترونية يوم امس السبت ان الفريق اول البرهان قد طلب تقريراً من وزير الداخلية عن حادثة اطلاق الغاز المسيل للدموع على افطار الاسلاميين يوم الخميس وعن ملابسات وفاة الامين العام للحركة الاسلامية . وهذا مؤشر وإن جاء متأخراً الا انها خطوة فى الطريق الصحيح وكم تمنيت على البرهان ان يطلب تقريراً من النائب العام عن ملفات السجناء السياسيين ب (كوبر) بمن فيهم رئيسه السابق المشير البشير ماذا تم بها والى اين تسير هذه المحاكمات العرجاء والمسخ المشوه الذى لطخ سمعة العدالة بالسودان ولكن عموماً جيد ان يطلب تقريراً وليته يقرر بعده قراراً حاسماً لوقف هذه الفوضي قبل ان يقرره المظاليم والشباب الاسلامي لان حينها قد تختلف الادوات و قد يُجر الوطن لويلات ظلت الحركة الاسلامية تحذر منها وتكبح جماح شبابها ومجاهديها من اجل سلامة و وحدة الوطن . (برأيي) أن ان الاسلاميين قبل 18 رمضان قد لا يكونوا بذات السمات الهادئة لاسلاميي بعد هذا التاريخ وهم يرون قادتهم يخرجون (جنائز) من سجون (قحت) وان صدقت مقوله منسوبة للنائب العام فى بعض الوسائط (انهم لن يخرجهم الا الموت او بفقدان الذاكرة) ويقصد بهم الاسلاميون ! وها هي المقوله قد اصبحت واقعاً .
أعتقد ان آخر ما قاله الشهيد الزبير فى غضبته التى تداولتها مواقع التواصل قبيل رحيله بساعات سيكتبها الاسلاميون على قبره وستظل قوة دفع هائلة لهم وشمعه اوقدها الزبير ثم رحل وسيتوارثونها فيما بينهم حين قال وهو يشاهد حكومة حمدوك والبرهان تلقي بعبوات (البمبان) بين يدي المصلين قال الزبير (إذا لم يكونوا حريصين على الاستقرار فلن نكون احرص عليه منهم وقد استفزوا الناس فى دينهم وشعائرهم فليس لدينا ما نخسره بعد هذا . ثم قال شباب التيار الاسلامي لم يهشموا زجاجاً ولم يحرقوا سيارة ومع ذلك يعاملون بهذه الطريق !) ثم اطّرب القلب الكبير المؤمن المعلول المهموم بقضايا الامة والدين فأسلم الشيخ الروح لبارئها . نعم يا برهان رحل الزبير بعد ان القى بين يديكم هذه الغضبة الخالصة لله وكأنه يعنيك انت دون سواك لانه يعلم ان لا خير فى كثير من نجواهم ويعلم انك مسلم غيور على دينك ويعلم ان (جدك) لامك هو (الشيخ الحفيان) رجل الخلاوي والقرآن . فماذا انت فاعل يا سيدي ؟ تقرير؟ تقرير عن ماذا سيغلفون لك الحقيقة المرة بالعسل المصفى ولن تستطع ان تقل للشعب ماذا قالوا و سيعرضون عليكم (وهم) التقارير الطبية الملفقة ولن ينطلي ذلك على الاسلاميين فقد سجلوها منذ ليلة الجمعة فى سجلهم الملئ بظلم (قحت) وزبانيتها
قبل ما أنسي : ــــ
لم يعتاد الاسلاميون التوقف طويلاً عند محطات الاستشهاد فما قدموا شهيداً الا وجلس مكانه آخر ينتظر !
الله أكبر والعزة للاسلام والله اكبر والعزة للسودان ولا نامت أعين الجبناء.
المصدر : الانتباهة