الهندي عزالدين في حوار خطير : الصحفيون في السودان يقضون معظم أوقاتهم إما على صفحات الفيس بوك أو جوار ستات الشاي

في مستهل هذا الحوار معك أخي الأستاذ الهندي عز الدين ، كيف تقرأ لواقع الصحافة في السودان اليوم ..؟؟
واقع مضطرب “غير مريح” لا تعرف فيه ما يخبئه القدر لهذه الصحيفة أو تلك، لهذا الصحف أو ذاك.. واقع الصحافة في السودان مقلق، ومتقلب مثل (سوق الدولار)!!.
+ كيف تنظر لواقع الصحافيين في السودان ..؟؟
الصحفيون في السودان يشتكون دائماً أكثر مما يبدعون.. فالمحررون يشتكون من (ظلم) الناشرين، بينما يقضون معظم أوقاتهم إما على صفحات “الفيس بوك” أو جوار (ستات الشاي) فلا (خبطات صحفية) ولا انفرادات، ولايحزنون، ثم أنهم بعد سقوط الصحف يحملون المسؤولية وكل المسؤولية للناشرين، والناشرون ومعظمهم صحفيون يشتكون من ظلم الحكومة، وأزمة الاقتصاد، ومجلس الصحافة وتخلات السلطات، ويشتكون أيضاً من بعضهم البعض!!.
+ لك تجارب صحافية سابقة في تاسيس وإنشاء ورئاسة تحرير صحف ، من صحيفة الأهرام اليوم التي ترأست تحريرها ، وكنت نائب رئيس تحرير لصحيفة آخر لحظة ، ثم صحيفتك الحالية المجهر السياسي .. كيف تنظر لكل تلك التجارب .. أرجو أن تقيم لي كل تجربة على حدة .. ؟؟
أنا أفخر وأفاخر دائماً بأنني أسست وساهمت في تأسيس (ثلاث صحف) مازالت تعمل حتى الآن، ولم تسقط.. حتى وإن ترنحت، لم تغب، ولم تغيب.
+ الشراكة الصحفية بين صحافيين ناشرين كيف تراها وقد سبق لك تجربتان كبيرتان أولاهما مع مصطفى أبو العزائم والراحل الكبير حسن ساتي والوزير والوالي السابق المهندس الحاج عطا المنان في آخر لحظة .. وثانيهما مع مزمل أبوالقاسم وعبدالله دفع الله في الأهرام اليوم .. أحكي لي عن قصة كل تجربة من الألف إلى الياء .. والايجابيات والسلبيات ، والمشاكل والمعوقات والخلافات ..؟؟
الشراكة الأولى كانت مع الباشمهندس الحاج عطا المنان، وكان الأستاذ مصطفى أبو العزائم وشخصي، والأستاذ علي فقير عبادي نمثل مع الباشمهندس أصحاب الفكرة والمشروع ثم انضم إلينا بمقترح خدمته ذات اجتماع ودعوة عشاء في بيت الحاج عطا المنان، انضم إلينا الأستاذ الكبير الراحل حسن ساتي.. فجاء أميناً لمجلس الإدارة. وقد لا يعلم الجميع عدا المنتسبين أنني من رشح الراحل الكبير للدخول في شراكة (آخر لحظة) وما دمنا نتكلم للتاريخ يجب أن نذكر كل الحقائق.
وقد كان الراحل عند حسن الظن به، أستاذاً كبيراً، وصحفياً حرفياً من الدرجة الأولى وكاتباً من طراز خاص، ويوم أن قلتها للأخ الحاج.. لم أكن أعلم أنه حسن ساتي تربطه صلة مصاهرة مع السادة العجيمية معتصم ومأمون وهم أبناء خؤولة الأخ الحاج.
“آخر لحظة” هي بداية مشواري في (الجمع) بين الصفتين صفة (الناشر) وصفة (الصحفي) الخادم لمهنته.
+ كيف تقيم شراكتك في آخر لحظة ..؟؟
أنا أعتقد أن شركاء (آخر لحظة) كسبوا من شراكتي معهم، كما أنني كسبت بالمقابل، اشتريت بيت وعربية وصرت (مالكاً) لأول مرة، ومبلغ التأسيس في التجربتين ما فات (ثلاثمائة مليون جنيه) بالقديم.. والجريدتين دخلوا (مليارات).. يعني القصة لا داير ليها حكومة ولا مؤتمر وطني، ولا دعم (تحت) ولا (فوت) أخرى ما بكتبوا ناس (النت)!!.
النيلين