إغلاق محيط القيادة العامة للجيش في ذكرى فض الاعتصام

بدأ الجيش السوداني، الإثنين، إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة له في العاصمة الخرطوم؛ تحسبا لأي تطورات محتملة في الذكرى الثانية لفض الاعتصام الثلاثاء.

وقال الإعلام العسكري للجيش، في بيان: “تنوه قيادة القوات المسلحة إلى إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى القيادة العامة غدا الثلاثاء، وتهيب بجميع المواطنين الكرام تجنب الاقتراب واتخاذ الطرق البديلة، حفظا للأمن والاستقرار”.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الجيش شرع في وضع حواجز خرسانية.

ودعت قوى سياسية، بينها الحزب “الشيوعي”، السودانيين إلى التظاهر في ذكرى فض “اعتصام القيادة”.

وفي يونيو/حزيران 2019، فض مسلحون يرتدون زيا عسكريا اعتصاما طالب المجلس العسكري (الحاكم آنذاك) بتسليم السلطة إلى المدنيين، أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم.

وأسفر الفض عن مقتل 66 شخصا، بحسب وزارة الصحة، فيما قدر تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” (قائد الحراك الشعبي آنذاك) القتلى بـ 128.

وحينها، حَمَّلَت قوى التغيير المجلس العسكري مسؤولية عملية الفض، فيما قال المجلس إنه لم يصدر أمرا بذلك.

وتحديد المسؤولين عن الفض وتقديمهم للعدالة هو أحد الملفات الشائكة على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الأناضول


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.