السودان ضمن الدائرة المحتملة لانتشاره فيروس زيكا.. خطر يشد انتباه العالم

مرض فيروس زيكا هو مرض ينجم عن فيروس ينتقل عبر البعوض ويتبع عائلة الفيروسات المصفرة، ينتمي إليها كل من الحمى الصفراء وحمى الضنك وحمى غرب النيل، موجود في مناطق كثيرة منه إفريقيا نفسها
إذًا الفيروس قديم جديد، ففي دراسة أجريت في خمسينات العام الماضي وجدت الأجسام المضادة للفيروس في أكثر من ٥٠ عينة دماء لأشخاص أصحاب أخذت من نيجيريا وأوغندا، وكانت مجمل العينات ٨٠ مما يعني أن الأشخاص تعرضوا للإصابة بالمرض من قبل.
اكتسب الفيروس اسمه من غابة زيكا بالقرب من بحيرة فيكتوريا في أوغندا عام ١٩٤٨، حين قام مركز أبحاث الحمى الصفراء بوصف الفيروس أول مرة إثر حمى جديدة أصابت قردة المختبر، ومن ثم تم عزل الفيروس، بعد عقد تم عزل الفيروس مخبرياً ومنذ اكتشافه أصاب الفيروس عدداً من الدول الأفريقية مثل مصر وإفريقيا الوسطى وأوغندا واليوم يعود من أمريكا اللاتينية
يقول الخبير في مجال الأمراض المعدية والتحكم في الأمراض دكتور هيثم مكاوي لـ(الصيحة) إن المرض ينتقل من الشخص المصاب وربما الحيوانات المصابة عبر بعوضة الزاعجة المصرية التي تنقل الحمى الصفراء وحمى الضنك وهي موجودة في افريقيا والسودان، من الشخص المصاب إلى الشخص السليم. وبعض التقارير تشير إلى إمكانية انتقاله من الحيوانات خصوصاً القردة إلى البشر عبر الزاعجة المصرية (صغيرة الحجم) نحو 3-4 مليمتر لونها أسود ويوجد على أرجلها علامات بيضاء كما توجد أيضاً علامة بيضاء على صدرها بالقرب من الرقبة).
تلدغ الأنثى بعد تخصيب البويضات الإنسان والحيوانات الثديية والطيور لامتصاص الدم وبذلك تغطي احتياجاتها للبروتين لتنمية النسل، أما الذكور فيتغذون برحيق الأزهار وتلدغ الإناث في جميع أوقات النهار ويزيد نشاطها في ذلك وقت الغروب.
الفيروس قد يتسبب في أمراض المناعة الذاتية، وهي أنه يهاجم جهاز المناعة ومناطق معينة في جسد الإنسان ويهاجم الأعصاب ويتسبب في الشلل خاصة الشلل الرخو (تم إيجاد المواد المضادة للفيروس بأشخاص أصيبوا بالشلل الرخو (متلازمة غلبان باري) .
يقول دكتور هيثم: (حسب علمي لم تسجل إصابات فالمرض يمكن أن يحصر في مكان واحد ويتم القضاء عليه رغم أن انتشاره عالمياً ممكن بعد الجهود والنجاح في الحد من متفشية الإيبولا في غرب افريقيا أصبحت المنظومات الصحية المحلية والعالمية على استعداد أكبر للتعامل مع أي وباء وهو غير قاتل).
قصدنا إدارة الإعلام بوزارة الصحة الاتحادية للحصول على إجابة دقيقة حول أسئلتنا آنفاً ووعدتنا إدارة الإعلام بتصريح من وزير الصحة بعد وقت محدد، ولكن انتهى الوقت وما زلنا ننتظر .
أما منظمة الصحة العالمية فقد أفادونا بأن الجهة الوحيدة المخول لها التصريح هي مندوبة المنظمة ولا يمكن مقابلتها بدون موعد مسبق وطلبوا منا كتابة طلب لمقابلتها، وقد فعلنا وما زلنا ننتظر.
المصدر :صحيفة الصيحة



