إسحاق أحمد فضل الله يكتب: في عشر دقائق.. حمدوك والسودان يتحرران

بقلم / إسحاق أحمد فضل الله


ومبادرة هي الوحيدة التي استمع لها الملايين

والمبادرة الحمدوكية اسمها( قضايا الانتقال)…. الانتقال…. الانتقال نعم.

والكلمة تعني أن الانتقال يصبح شيئاً متفق عليه

وانتقال تعني .. انتخابات.

وانتخابات تعني بعد عام أوعامين أو عشرة وحمدوك يقول( مجلس تشريعي في أقل من شهر).

وفي الخطاب القصير ( عشر دقائق) حمدوك يكرر كلمة( كل) عشر مرات.

يكررها وهو يشير إلى الأحزاب…. كل…. الأحزاب

والرجل .. ليشرح إشارته يأتي بكلمة

(كتلة انتقالية) وبرنامج وطني.

والدقائق العشر يبلغ الرجل فيها إلى الفكك

.. ويشير إلى ما كان من المحرمات

حمدوك ولتأكيد الخطر

ولتأكيد ضرورة الوحدة يشير إلى

( نزاع الآن بين العسكري والعسكري

ونزاع بين المدني والعسكري

ونزاع بين أجنحة الخارجية وعلاقاتنا الخارجية)

ومن يرقبون الأحداث يعلمون أن قحت لكل جناح منها وزارة خارجية خاصة بها

ووزارة مالية خاصة بها

ووزارة عسكرية خاصة بها

وأن الجهات هذه تتعارك.

والرجل/ ومن يصرخ لطلب إطفاء الحريق لا يحرص على اللغة المهذبة/ .. الرجل يشير حتى إلى إصلاح القضاء.

ومن يتابع الأحداث ويعرف معاني الكلمات السياسية يسمع إشارات حمدوك وشعرة جلده تكلب.

…….

وكل أحد ممن يجيدون قراءة الأحداث يسمع كل شيء…. ابتداءً باسم المبادرة.. الاسم الذي هو

( قضايا الانتقال) يفهم كل شيء يبدأ الانتقال بالفعل

وكل أحد يسمع الخطاب اليوم/ الثلاثاء/ ويعرف أن قرارات حمدوك القادمة سوف تكون هي قرارات حمدوك.

وكل أحد يشعر أن من أعد خطاب حمدوك الأخير هذا هو حمدوك.

فمن يسمعون الخطاب يشعرون أن الرجل لم يقل …( نعبر) و…

لم يقلها لأنه لما انطلق يتحدث عن الخراب القادم وعن الخطر كان يتحدث بلسانه هو وبرؤيته هو

ومن يسمعون الخطاب يجدون أنه لم يشر إلى قحت…. كل ما أشار إليه هو أنه كانت هناك ثورة ناجحة للتغيير.

والرجل وكأنه يشير إلى من انفردوا… انفردوا تماماً… بالثورة هذه وإلى ما فعلوه بها.

………

يبقى أننا كنا وقبل شهور ثلاثة نحدث هنا عن محاولات للقاء (بكل) الأحزاب… وكرر أنت كلمة كل

ونحدث عن لقاء بغندور في صيوان عزاء.

لقاء يدبر بحيث يكون مصادفة.

وقبل شهر نحدث عن محاولات اللقاء بغندور

وبالصف الثاني من الإسلاميين.

ونحدث أمس وأمس الأول عن أن وزير خارجية مصر ومدير مخابراتها يهبطان الخرطوم( للتنفيذ) بعد أن اكتمل التصميم الهندسي.

وأن التصميم الهندسي كان يقول.

جيش… هو الحالي.

وأمن… هو الحالي.

وانتخابات…. عاجلة.

وأن أمريكا ومصر وأوروبا كلهم لا يطيق اللون الأحمر.

وقبل شهر كان اللون الأحمر يعرف

وأن البعث/ عن الحكومة الموسعة/ كان يقول
على جثتي…

وخطاب حمدوك اليوم هو خطاب عن التنفيذ.

وحمدوك الذي يبدو وكأنه قد ألقى حملاً ثقيلاً عن ظهره يتمطى ويكتفي بعشر دقائق.

ولا يشك أحد أن الآخرين/ العسكريين/ كانوا يتنفسون ملء صدورهم بالشعور ذاته.

مبروك الحرية…. حمد الله ألف على السلامة..

المصدر : الانتباهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.