والد إحدى ضحايا حفل عبدة الشياطين يكشف تفاصيل كارثة حرق “معازيم الفرح” بالطفايات

شهدت قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، واقعة شاذة بطلها مجموعة من الشباب الذين حولوا حفل زفاف إلى ممارسة طقوس غريبة وخطيرة أقرب ما تكون إلى احتفالات “عبدة الشياطين” وكاد الفرح أن يتحول إلى مأتم بموت العشرات نتيجة الكارثة.

وحول تفاصيل الحادث، قال أحمد، والد الطالبة نورا، المصابة خلال حفل زفة عروسة بقرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إن شقيق العروسة كان يعد لحفل العرس منذ أكثر من أسبوع خلال دعوات على الفيس بوك، وقام بنشر صور بطفايات الحريق من قبله ودعوة الجميع لحضور احتفالية كبرى فى القرية ومفاجآت كبيرة أثناء عمل زفة العفش.

وتابع والد نورا أن أهالي القرية فوجئوا بعدد كبير من الشباب قاموا بخلع التيشرتات وإطلاق طفايات الحريق بعد أن قاموا بتعديل مكوناته ووضعوا فيه كربون يستخدم فى اللحام بالإضافة إلى هيليوم وبودرة ألوان، وقاموا بإطلاقها داخل الزفة ، وكانت تشبه القنابل الموقوتة، وأثناء إمساك أحد الشباب الموجودين بالحفل بأحدهما انطلقت من يده مثل القنبلة وطارت فى مجموعة من البنات ومن بينهما ابنتي كان يقفون داخل بلكونة منزل أمام الحفل ، فاصبتهما وأصابت آخرين ولكن بإصابات بسيطة بينما “ميادة” توفيت نتيجة إصابتها، كان فى الرأس حيث جاءت مباشرة بالاصطدام بها فى المقدمة ثم استمرت فى التطاير حتى أصابت الآخرين، وبدأ الجميع يشاهد صراخ الفتيات، وتم استدعاء سيارة ربع نقل وتم نقل الفتيات إلى المستشفى.

وأضاف “أحمد” أن لأول مرة نشاهد هذا الاحتفالات بهذا الشكل، فالشباب قاموا بتعليق 4 أنابيب بوتاجاز فى الحفل استعدادا لإشعال النيران به، وذلك من ضمن الفقرات التى كانوا يستعدون لها، وأوضح أن الفيديوهات المصورة توضح سلوك شباب غريب على القرية وقيامهم بخلع ملابسهم والرقص بحركات غريبة لا تدل على سلوك قريتنا وشبابها.

وأشار إلى أن ظهور اللوحات السوداء، في الفرح، ليست من عادة أهل القرية، في أفراحهم حيث فوجئنا بظهور الشباب يرتدون زيا موحدا، وأجزاء من جسدهم العلوى عارى، ويستخدمون طفايات الحريق التي وضعوا بها ألوانا، وبدأوا في تقديم استعراضات، وفجأة وجدنا طفاية حريق تطير في الهواء، لتتعالى صرخات النساء الحقوا نور وميادة.

وأضاف أن الشباب المشارك فى الحفل بدعوة من شقيق العروسة، كان هدفهم من هذا الاستعراض أن يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب عدد كبير من المشاهدين، بينما تحول الفرح إلى مأتم والقرية أصبحت حزينة على ميادة وابنتى، وطالب والد نور بمحاسبة كل من شارك وتسبب فى هذا الكارثة التى أحلت بالقرية بالكامل.

اليوم السابع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.