العيكورة يكتب: لم يجدوا ما يكتبوه فسخروا من (ساندويش طحنية)
بقلم/ صبري محمد علي (العيكورة)
للأسف ما زال كبار الكتاب من القطيع لم يستوعبوا الدرس بعد وما زال فهمهم قاصر عن فهم ما صرح به الاسلاميون فى غير ما موضع انهم غير معنيين بالفترة الانتقالية ولن يشاركوا فى اخفاقاتها وان رهانهم على هذا الشعب المغدور وعلى صناديق الاقتراع. سخروا بالامس حين قيل ان السلطات ضبطت فيما ضبطت (سندويشات طحنية) كان الكيزان يستقوون بها على تغيير النظام! اى ورب الكعبة هذا مُنتهي فهمهم وطفقوا يمتدحون (رسمة) كاريكاتور نشرت بهذه الصحيفة قبل يومين بحسب ما ذكروا ان إمرأة ترد على (كوز) آي كوز بعبع قلوبهم واقلامهم نعم هذا كل ما يختزن قاموسهم المهني قائلة له (انتو بطبنجاتكم ما غيرتوها دايرين تغيروها بطحنية) ! هذ مختصر القصة التى هريق فيها بالامس حبراً كثيراً! نعم (سندويشات) طحنية و ان اصبحت يوماً فى زمن المهازل القحطية هى احدي (محرزات الجريمة) فماذا عن طواجن اللحمة والفراخ والبارد والمولدات العملاقة وجبال الخبز التى كانت تاتيهم من مخابز الانقاذ فماذا نسمي كل هذه العمالة والارتهان هل نصدق (عندك خُت ما عندك شيل) هى من اتت بمولدات الكهرباء بعشرات الالاف من الدولارات ام نصدق ان قصة المليون موبايل الذكية التى تنزلت على ساحة الاعتصام كانت من حر جيوبهم! فمن اين لكم بهذا الخير الوفير؟ يا سيدي يظل (ساندويش الطحنية) الذى تسخرون منه اشرف وانبل من اموال العمالة التى رهنتم بها ارادة وكرامة هذا الشعب الكريم حتى جالستم السفراء ورجال المخابرات على (بنابر) ستات الشاي فى استباحة معيبة لكرامة الوطن لم تحدث فى تاريخه الحديث ولا القديم.
ولأنكم لا تقرأون التاريخ ! هل تذكرون الازهري ومؤتمر (باندونق) عندما رفض الجلوس خلف العلم المصري واخرج منديله وكتب عليه (sudan) فغضبت القاهرة ولم تسمح له بالعودة عبرها فعاد هو والوفد المرافق له عبر مدينة (جدة) لا يملكون ثمن تذكرة العودة للخرطوم. سأتوقف هنا لاترك (للقطيع)!!! فرصة لقراءة التاريخ ماذا فعل ابناء السودان يومها من تكاتف والتفاف حول الوفد ومن حر اموالهم و مدخراتهم فأعادوا الوفد مرفوع الرأس شارف الكرامة مهاب الجانب. فهل شحدوا كما فعلتم ايها العملاء يوم ذاك إقرأوا تاريخكم يا سيدي ودعك من حكاية (الطحنية).
الذين تعيبون عليهم طعامهم حدثوكم الف مره ولكن من يخرج الرعب الذي سكن جوانحكم وسيطر على قلوبكم حتى لو ان احدكم عثر فى شراك نعله لقال (الكيزان). هؤلاء يا سيدي من خرج منهم خرج كمواطن اخرجته المسغبة والفقر الذى اوصلته اياها حكومة (قحت) الفاشلة. الذين خرجوا يومها كثر فالشيوعيون خرجوا، المؤتمر الشعبي خرج، الطرق الصوفية خرجت، ابناء الشرق خرجوا! فلماذا ازعجكم (ساندويش طحنية) و(تغابيتم) كل هذه الجموع الهادرة بالطبع الهدف واضح هو الهاء الناس عن هدفهم ومحاولة (حشر) زخم وغضب شعبي متنام ضد حكومة حمدوك فى جلباب الاسلاميين ولكن لم تنطلِ الحيلة فمنذ ساعات المسيرة الاولي كشفها الرأي العام والاعلام حين رفع كل فصيل شعاراته وقال انا (فلان) هل وجدتم (لافتة) واحدة كتب عليها الاسلاميون؟
(طيب) انتهت التلاتين من يونيو فمن يزيل الرعب من قلوبكم؟ و يوقف صك الاسنان اللا ارادي فى درجة حرارة (٥٠) فى شوارع الخرطوم يوم ذاك.
يا سادتنا هونوا على انفسكم فالاسلاميين لو ارادوا الخروج لاعدوا له عدته. و لو بذلتم معشار عداوتكم لهم نصحاً لحكومتكم الفاشلة لاعذرتم انفسكم امام الشعب ولكن هذا الغل والغبينة لن تقود الناس الا للمزيد من ايغار الصدور والتشفى من الآخر وهذا لعمري لن يبني لنا وطناً.
(طيب) خليك موضوع الطحنية وعرفناه أهااا رايكم شن فى كلام الشيخ الطيب الجد! (سكتو مالكم)؟. و كلام (ترك) و رايكم شنو فى كلام الشيوعيين عقب المسيرة أهااا الجماعة ديل كلهم طلعوا كيزان يا ربي! لماذا صمتم ولم تقارعوهم الحجة بالحجة وطفقتم تركضون خلف (ساندوتس طحنية !)
اظن هناك عبْء ثقيل يقع على كاهل الاطباء النفسيين بهذا الوطن فى معالجة هؤلاء المرضي المصابين بمتلازمة (كيزان فوبيا) و انادي ببرنامج وطني طموح تتبناه وزارة الصحة لمعالجة هذه الفئة (العزيزة) من أقلامنا
ويا جماعة فى النهاية ما انتو روحنا وحبنا.
قبل ما انسى:
من يعرف الاسلاميون بحق هم اخوان الخنادق ورفقاء البارود والنار وليس الغواني فى قعدات وريق الخدرة و قصص العذراى فى خدورهن.
وصمت الرجال لا يفهمه الا الرجال.
المصدر : الانتباهة