القاهرة: ننسّق مع الخرطوم لإعادة الاستقرار في جنوب السودان
قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مساء الأحد، إن بلاده تسعى بالتنسيق مع الخرطوم، لإعادة الاستقرار في دولة جنوب السودان، من “خلال التوصل لحلول تحقق التراضي بين الفرقاء الجنوبيين”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها الوزير، عقب عودته من السودان، بعد زيارة خاطفة استمرت لساعات، نقل خلالها رسالة شفهية للرئيس “عمر البشير”، من نظيره المصري، “عبد الفتاح السيسي”، بحسب الوكالة الرسمية المصرية.
وأضاف الوزير في تصريحاته التي نقلتها الوكالة، أن “الشعب الجنوبي يتعرض لمخاطر متعددة سواء على مستوى الصراع العسكري، أو نقص الغذاء والمعونات الإنسانية للنازحين”.
وأشاد “شكري” بالحل السلمي الذي تم طرحه (في آب/أغسطس الماضي) من خلال منظمة “إيغاد” (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا)، مؤكدا أن “مصر بحكم اتصالاتها بكافة الأطراف سعت وبالتنسيق مع حكومة الخرطوم، لتعزيز هذا الاتفاق واحتضان كافة الأطراف”.
وأشار وزير الخارجية أن “القاهرة شهدت مؤخرا زيارة لزعيم المتمردين بدولة جنوب السودان “رياك مشار”، كما أجرت اتصالات مع رئيس دولة الجنوب “سلفاكير ميارديت”، لتقريب وجهات النظر ومحاولة التوصل إلى تهدئة وتفاهم، وتنفيذ لاتفاق السلام الذي أبرم بوساطة دول (إيغاد)”، بحسب المصدر.
وأكد أن الأوضاع في دولة الجنوب لها تأثيرها على السودان والدول المجاورة، معربا عن أمله في أن يعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن يتم التركيز على نزع فتيل التوتر في الدولة الوليدة، حتى نستطيع توفير احتياجات شعب الجنوب.
وحول الرسالة الشفهية التي نقلها الوزير المصري، قالت الوكالة إنها، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى أن “شكري” تباحث كذلك مع نظيره السوداني “إبراهيم غندور”، بشأن التحضير لاجتماعات اللجنة الرئاسية العليا المتوقع انعقادها قريبا بالقاهرة برئاسة الرئيسين “السيسي”، “البشير”، فضلا عن التنسيق المشترك حول مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وكان رئيس دولة جنوب السودان “ميارديت” قد أعلن في شباط/فبراير الماضي، عن تعيين “مشار”، نائبا أول له، وهو المنصب الذي عزله منه، عام 2013، ما أسفر عن معارك عنيفة بين الجانبين، انتهت بتوقيع اتفاقية السلام العام الماضي بواسطة (إيغاد).
وبموجب اتفاق السلام الموقع بين الطرفين، في أغسطس/آب الماضي، سيتم تكوين قوة مشتركة من الجيش والشرطة، قوامها 5 آلاف جندي، بغرض تأمين وحماية العاصمة جوبا، خلال الفترة الانتقالية التي ستمتد لثلاث سنوات، على أن تتم إعادة نشر القوات الحكومية الموجودة حاليًا على بعد 25 كلم عن جوبا، قبل إعلان تشكيل الحكومة الانتقالية الذي لم يتم حتى اليوم.
المصدر: العربية