“الاعتداء الجنسي”..في السعودية

“الاعتداء الجنسي”..في السعودية فيروس ينهش في جسد الأُسَر المفكَّكة
تثير قضية الاعتداء الجنسي في المجتمع السعودي الكثير من علامات الاستفهام، حتى أصبحت تثير المخاوف والهواجس داخل الأسرة، وخصوصًا مع زيادة نسبة الحالات. وعلى الرغم من شدة الآلام النفسية التي يتعرض لها المعتدى عليه إلا أنه ما زالت هناك أُسر تخاف من الفضيحة؛ وترفض التوجُّه إلى الجهات الرسمية؛ وتكتفي بعلاج ابنها نفسيًّا لمحو الآثار النفسية للاعتداء.
وتلعب العادات والتقاليد دورًا كبيرًا في التكتم وعدم الإفصاح عن حالات التحرش والاعتداء. وشدد مختصون، تحدثت إليهم “سبق”، على ضرورة نشر الوعي المجتمعي والثقافة الحقوقية، مع العودة إلى الحصن التربوي، وتفعيل دور الأسرة في التربية، ودور المؤسسات التعليمية والاجتماعية.
ثقافة العيب
وكشف مدير الطب الشرعي بصحة المدينة المنورة، الدكتور محمد بسام قارة، أن هناك 144 حالة اعتداء تم الكشف عليها خلال 16 شهرًا، لافتًا إلى أن العدد ربما يكون أكثر، إلا أن هناك بعض المشاكل ما زالت تقف أمام بعضهم، وأهمها عدم الإبلاغ لتجنب الفضيحة؛ إذ يرون أن الكشف على المعتدى عليه جنسيًّا يُعدُّ عيبًا، كما أن نقص ثقافة الإبلاغ يُعدُّ من أكبر المشاكل التي تواجهنا. مؤكدًا أهمية الإسراع في الإبلاغ، والكشف على الحالة، والحفاظ على الملابس وعدم غسلها. وقال: “هناك حالات يتم الإبلاغ عنها، بيد أن عدم المعرفة والجهل بطريقة الحفاظ على الأدلة يكونان سببًا في فقدان حقها”.
المصدر: سبق



