بسبب الظروف الجوية.. خبراء: سعة ثقب الأوزون باتت أكبر من القارة القطبية الجنوبية

سودافاكس – كشف خبراء، أن ثقب الأوزون، المتواجد في الغلاف الجوي ويظهر أعلى نصف الكرة الجنوبي، أصبح أكبر من المعتاد، وبات اتساعه أكبر من مساحة القارة القطبية الجنوبية.

ويعتمد حجم الثقب على الظروف الجوية حسب «ديلي ميل».

وقالت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي بالاتحاد الأوروبي، إنه بعد بداية متوسطة هذا العام، نما الثقب بشكل كبير الأسبوع الماضي.

ونوهت الخدمة، إلى انه اعتبارًا من الأمس، غطت الحفرة مساحة تبلغ حوالي 8.8 مليون ميل مربع، أي ما يعادل 23 مليون كيلومتر مربع.

هذا، وفي السنوات التي تشهد ظروفًا مناخية طبيعية، يتسع الثقب عادةً إلى مساحة قصوى تبلغ حوالي 20.7 مليون كيلومتر مربع.

سينتهي في هذا الموعد
ورغم هذه التقلبات الطبيعية، توقع الخبراء أن يلتئم هذا الثقب بشكل دائم بحلول عام 2050، استجابة للقيود المفروضة على المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون، والتي تم إدخالها في عام 1987 بحسب ما أفادت المصري لايت.

وفي هذا الصدد، صرح رئيس خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس فينسينت، هنري بيوخ: «تشير التوقعات إلى أن ثقب هذا العام قد تطور إلى ثقب أكبر من المعتاد. نحن ننظر إلى ثقب أوزون كبير جدًا وربما عميق أيضًا».

ووفقًا للدكتور بيوخ، فإن ثقب الأوزون الذي لوحظ العام الماضي بدأ أيضًا بشكل غير ملحوظ، لكنه استمر في التحول إلى واحد من أطول مظاهر الظاهرة على الإطلاق.

فيما كشفت القياسات من القمر الصناعي Copernicus Sentinel-5P، أن ثقب العام الماضي كان واحدًا من أكبر وأعمق الثقوب في السنوات الأخيرة، حيث وصل اتساعه إلى حوالي 25 مليون كيلومتر مربع في المساحة الإجمالية.

وأشارت وكالة الفضاء الأوروبية، إلى أن ثقب العام الماضي كان مدفوعًا بـ «دوامة قطبية قوية ومستقرة وباردة»، أدت باستمرار إلى خفض درجة حرارة طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية.

هذا، ويبدو أن تطور ثقب الأوزون هذا العام يسير على طول مسار مماثل، حيث أصبح حاليًا أكبر في هذا الوقت من الموسم من 75% من الثقوب منذ عام 1979.

من جانبه، علق كبير علماء المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى انتجي إنيس: «تطور الأوزون نتوقعه في ظل الظروف الجوية الحالية».

وأضاف: «الدوامة مستقرة تمامًا ودرجات حرارة الستراتوسفير أقل من العام الماضي، لذا قد يستمر ثقب الأوزون في النمو قليلاً خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع القادمة».

عن طبقة الأوزون
يعمل الأوزون كدرع يمتص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. ويعني غيابه وصول المزيد من هذا الإشعاع عالي الطاقة إلى الأرض، حيث يمكن أن يضر بالخلايا الحية.

ويتم استنفاد طبقة الأوزون من خلال التفاعلات الكيميائية التي تحركها الطاقة الشمسية، والتي تنطوي على المنتجات الثانوية للمواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان، وتبقى في الغلاف الجوي.

وفي كل عام، تتسبب هذه الظروف في في تكوين ثقب فوق القطب الجنوبي بين أغسطس وأكتوبر، تصل ذروتها في بداية أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.