هل البكاء في الصلاة وصعوبة قراءة الأذكار من علامات تعرضك لسحر؟.. الإفتاء توضح

سودافاكس – أكدت الإعلامية ريهام سعيد، في مقطع فيديو لايف عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه منذ حلقة برنامجها التي ذهبت فيها لمنزل الـ 5 بنات الممسوسات المقيمات بطنطا، أن حياتها «بايظة تماما».

وأوضحت «سعيد» أنها كانت كغيرها من الأشخاص الذين لا يؤمنون بالسحر ولا يعتقدون إلا أنه سوى أمر من أمور الدجل والشعوذة، حتى ذهبت إلى 5 بنات ممسوسات وتأكدت أن هذا العالم بالفعل موجود.

كما أضافت الإعلامية أن ثمة علاقة وطيدة بين الآثار والسحر، وأن الكثير من الأشخاص الذين يقومون بأمور السحر يعملون في التنقيب عن الآثار.

وأردفت أن القدماء المصريين استعانوا بالجن من أجل حراسة المقابر والكنوز الخاصة بهم، لذلك كل من يقوم بفتح المقابر الأثرية أو يعمل بالآثار يلجأ إلى الجن ويسخره حتى يساعده.

فيما قالت ريهام سعيد، خلال مقطع الفيديو: «قضيتي إني مؤمنة، إن كل شوية بيتعملي سحر بوقف الحال والشغل والمرض والطلاق».

مضيفةً أن الأشخاص الذين لا يقومون بالدجل والشعوذة «الناس بتوع ربنا»، أخبروا أنها تحت تأثير السحر «بيقولولي إن أنا معمول لي سحر».

لا تستطيع قراءة الأذكار
وتابعت الإعلامية «ريهام»، أنه يتجدد بمجرد فكه، بالإضافة إلى أنها ليست جهة واحدة التي تقوم بإيذائها، وأن من يقوم بذلك عدد كبير من الأشخاص ودوافعهم مختلفة.

وأضافت الإعلامية ريهام سعيد: «كل ما أجي أمسك السبحة لأذكار الصباح والمساء يحصل حاجة ومعرفش أقولها»، مؤكدة: «فعلاً الحاجات دي مُتعبة والناس اللي بتعمل فيا كده مش عايزة تهدا غير لما تقضي عليا خالص، أنا زهقت وفكرة أن حد يأذيني بتبقى صعبة أوي».

وواصلت، أنها ترغب في قراءة سورة البقرة يوميا، وقراءة أذكار الصباح والمساء، والتضرع لله بالدعاء حتى يبعد عنها هذا السحر.

بينما أشارت بحسب المصري لايت إلى أنها تنهار باكيةً عند الصلاة، وأن ذلك من علامات الحسد حسب ما قرأت لبعض الشيوخ.

واستطردت الإعلامية «ريهام»: «السحر طلع عالم أسود»، موجهة نصيحة لجمهورها قائلةً: «اوعوا تروحوا لشيوخ بحجة أنه يعرف أن عندك حاجة، لأنه بيكشف عليكي وكل مسام جسمك بتتفتح فبتبقى معرضة أكثر للسحر والحسد»

هل السحر موجود؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، على لسان الشيخ نصر فريد محمد واصل، الفقيه الإسلامي، ورئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ومفتي الديار المصرية السابق، رحمه الله، أن الله ذَكر السحرَ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، كما ورد ذكره في السُنَّة المطهَّرة، وثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صنع له لبيدُ بن الأعصم سحرًا، إذ يقول الله تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ إلى قوله: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].

ويقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «اجتنبوا السبع الموبقات» رواه البخاري، ومنها السحر، ولقد ذكر العلماء أن جمهور المسلمين على إثبات السِّحر، وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة.

لكن كون السحر له حقيقة ثابتة لا يعني كونه هو المؤثر بذاته، ولكن التأثير هو لله تعالى وحده؛ لقوله تعالى: ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾.

فقد نفى الله عز وجل عن السحر التأثير الذاتي ومفعوله، ونتيجته لا تتجاوز حقيقته حدودًا معينة، ولا يمكن أن يتوصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء.

كما لقد وصف الله سحر سحرة فرعون بأنه تخييل، ففي قوله تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]؛ أي إن الحبال لم تنقلب في الحقيقة إلى ثعابين، وإنما خُيِّل ذلك للمشاهدين.

ومن الآيات الكريمة نفهم أن الشياطين هم الذين يعلِّمون الناس السحر، وأن تعلم السحر ضارٌّ، ويَحرُم على الإنسان أن يتعلم السِّحر أو الشعوذة لخداع الناس أو إضلالهم أو فتنتهم أو التأثير السيئ فيهم.

فيما يَحرُم على الإنسان أن يعتقد أن العراف أو المشعوذ أو الساحر هو الذي ينفعه أو يضره؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» رواه أبو داود والطبراني.

وبناء على ما ذُكر، فإنه يجب الاعتقاد بأن كل شيء بقضاء الله تعالى، ولا يقع في ملكه تعالى إلا ما يريده، فيجب الإيمان بأن الله فعال لما يريد، والنفع والضرر من عنده، وتفويض الأمر لله، والرضا بما قضى به، ولو كان ثمة من يوثَق به في رفع هذا المرض فلا بأس به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.