الطيب عبد الماجد : حتى لا نصل نقطة اللاعودة …!!

سودافاكس ـ استغرب لأولئك المتباكين على السودان من الضياع والانزلاق وهم يسهمون في ذلك بشكل مقدر

ويلقون بكامل عتبهم ولائمتهم على الثورة والمحتجين رغم سلميتهم المعلنة.

 

وانا ألحظ عودة منظمة لرواد الأسافير من المناوئين
للثورة اصلاً بغض النظر عن مآلاتها بشكل صريح أو أسماء حركية تتيح اهم فرصة المناورة والالتفاف ….
للحديث عن المؤامره على الوطن …
حتى هذه النقطة ليس لدي مانع في كل ذلك هم أحرار في خياراتهم وتوجهاتهم وما يرونه مناسباً مافيها حاجه…!!

دا أنا بعتبرو حراك سلمي طالما هو بعيد عن التهديد والاساءة والتلفيق ..في اطار الحريات العامه التي نطالب بها لنا ولسوانا

لكن المحزن والمؤسف والمقلق ومادعاني للكتابة
هو ان (((( بعضهم )))) ولانعمم للامانة مؤيد لما يحدث للمتظاهرين وقد تراجعت نبرة تحميل المسؤولية في ذلك لأطراف آخري بشكل ملحوظ لأن الفكرة فيها تعقيدات تجعل فيها صعوبه لتبنيها وشرائها….!!

وما بتتبلع …

فاذا كان كانت هنآك أطراف اخرى كيف تفشل حكومة كلها
في الشارع في القبض عليهم …

وفي المقابل كيف يفشل المتظاهرون وسلاحهم الأوحد في هذه المواجهات هو الموبايل وكاميرات التصوير في اصطياد ورصد من يقوموا بقتلهم بالاحتكاك المباشر ولو بلقطة عابرة….!!

 

وإذا كانوا بعيدين عنهم وعن أعينهم أين هي عين السلطات المعنيه التي لا أظن انها تسمح بهذه الثغرة الأمنية الخطيرة وهي تدعي وتشكو خطورة المتظاهر الذي يقع امام ناظريها وشعاره السلميه ….
فهل هناك أخطر من فصيل يهدد سمعتها وأمن البلد ….!!…..

واذا كانت التهمة توجه لهذه الأحزاب وأنها تفعل ذلك
للكسب السياسي …!!
فطالما أنهم يمتلكون هذه المقدرة في القتل المتكرر
والتخفي دون ان يجرؤ أحد على الإمساك بهم ….!!

 

طيب ما يعملو انقلاب ….

ماهو يا تدونا كلام مقنع او مسنود بدليل ..أو السكات

هذا الذي يحدث سيشكل شرخ وانقسام في المجتمع
ستكون عواقبه وخيمة إذا لم يتم تدارك الامر
فلأول مره يتراشق ( بعض ) السودانيين بخطاب الموت
والقتل لمعارضيهم وهذه لعمري كارثة وخسارة فادحة
لشعب طالما ظللنا نراهن على تساميه الإنساني مهما كانت حدة الخلاف والإختلاف ….!!

هذا أدب جديد وقد صادفتني تعليقات اكثر من بائسة
على شاكلة ….
نشن في الكبد والرأس ….مبرووك
ورد عليه اخر …داعياً للمزيد ….
واخر يعلق بلو الصعاليق …واقيمو الحد
وحتى تعليقات على شهيد يحملونه مسوولية خروجه
وان اقرانهم هم من قتلوك …!!
ياخ على الاقل بجب استنكار كل ذلك ومن كل الاطراف
بغض النظر عن توجهاتهم …!

 

هذا لعمري سقوط مريع في مستنقع ( آسن ) يحب تداركه قبل ان يتنامى وهو مهدد حقيقي للسودان وينذر بالكارثة
ويجد للأسف من يغذيه ….!!
ويجب خروج بيانات تتبرأ من مثل هذا التوجه والسلوك
وتدعو لوقفه والتوعية بعواقبه من شحن النفوس بالغل والبغضاء وروح الانتقام والتشفي
فبجانب معارك ومواجهات الشوارع هنآك في المقابل مواجهات الأسافير والمواقع والتي اوشك خطابها على الانزلاق بالفعل …!!

أن تضع في راسك خصوم سياسيين وتسقط ذلك على كل من خرج مطالباً بالحريه والعدالة وتلبسهم ذات الثوب
وتتعامل معهم على هذا النحو متمنياً لهم الموت والتنكيل
هو خلل صريح في منهج التفكير ودوران عكسي لحركة الدماغ …يتطلب تدخل العقلاء للتنبيه بخطورة ذلك …

الشعب السوداني لم يتعلم الثورة في ( ديسمبر )
وهو ليس حديث عهد بالانتفاضة ضد الظلم والطغيان
وهذه ليست ( موضة ) عابره بل هي إرث مجيد وتاريخ حافل منذ الاستقلال مروراً باكتوبر وأبريل ولن ينتهي بديسمبر

ما دام أن هناك عدم وصول لتماس الأماني وتطلعات الناس وأشواق والوطن …!!

أما قصة استئثار فصيل آو كيان واحد بالسلطة والحكم
هذه لن تكون ..!!
فمن استنشق عبير الحرية ولو لساعات لن يتنازل عن ذلك حتى لو قضى بقية عمره يستنشق البمبان

يجب عدم دفن الرؤوس في الرمال ىالتقلبل من حجم ما يحدث والتقزيم لتحرك الشارع والمسارعة بوصفه
عمالة وارتزاق وهذه التوصيفات البائسة …
التي اصبحت لا يستوعبها حتى بعض من الموالين ….!!

والإسراع بضرورة إيجاد مخرج لهذه الازمة تبدأ
من الاعتراف بالرفض المطلق لما يحدث الآن من تعدي
والتفاف على مطالب الناس بالحرية والعدالة والسلام
والثلاثة قد حدث تعدي سافر عليها وذبح بعضها على قارعة الطريق وفي وضح النهار ….!!

( الداتا ) السودانيه تتعرض لاختراق ممنهج وتهكير منظم ينفذه بعضنا بوعي احيانا وبدون وعي في احايين كثيرة ….!!
الكارثه اي كل طرف يعتقد ان الطرف الاخر هو الذي يفعل
ذلك
وانا أقرأ الموضوعات والتعليقات عن ان كل هؤلاء المتظاهرين ماهم الا عبارة عن شباب مغيب
تسيره الأحزاب العلمانية في مؤامرة كونيه ضد الدين والوطن ….!!
وهذا لعمري توصيف مجحف وبسيط ومخل لايقبله عقل ولادين

واذا كان الأمر كذلك فهو يناقض توصيف هذه الأحزاب نفسها بأنها معزولة تخشي الانتخابات لان قواعدها صفريه
فاذا كان إمر هؤلاء الشباب كذلك …
فهذا يعني أن لهذه الاحزاب رصيد معتبر في الشارع يؤهلها لخوض غمار الانتخابات …!!
يجب ان تحترموا عقولنا في حال تبني اي فرضية …!!

وفي المقابل هنآك أيضا من يقلل من حجم هذا الحراك
…وهذا يناقض التجييش الذي يحدث والإغلاق لحركة الجسور والاتصالات قبل كل اعلان بالتظاهر والدفع بالمزيد من القوات في الشوارع
وقد شهدنا موخراً دخول مدرعات جياد الي ساحات المواجهة ….وكان عدواً غازيا قد دخل الخرطوم ….!!

ومن يتحدث على ضرورة عدم خروج الناس حتى لا يموتو
هل هي دعوة للصمت على هذا الواقع … أم هي البحث عن طرق بديلة لاسترداد الحقوق …ام هو دس السم في العسل ….على طريقة ارقد عشان ما تموت ….!!
نحن نتمني زوال كل ما يدعو لذلك وايجاد حل ومخرج

ولماذ لايتم تبني الفرضية الأنسب

((وهي أنك حتي اذا خرجت يجب ان لاتموت ))..!!

لماذا تبتعدون من هذه الوصفة الاخيرة ….!!

نريد وقفة جاده ومسؤوله حتى لا يحدث الانزلاق الكامل. لهذا البلد ( المحروس ) وان يرتقي الناس لمستوى المسؤوليه والابتعاد عن هذا التردي الاخلاقي والانساني في تمني الموت والقتل لكل من تسول له نفسه الخروج للشارع والمطالبة بحقوقه ….!!

وان نتحلى بالشجاعة في مواجهة مشكلاتنا بكل شفافيه
وان ينزل من يمسكون بزمام السلطة الآن من برجهم العالي الدي يحول دون رؤيتهم لهذه الأحلام البسيطة
والأمنيات الصادقة في حياة آمنة وكريمة ليس فيها
قهر ولا تعدي على حقوق …او إهانة بكرامة وحرية وعدالة وسلام ….وشعب يريد ان يحكم نفسه بنفسه ومن يختار
هل هذا التمنيات كثيرة على هذا الشعب العظيم ….!!

 

حديثكم عن الديمقراطية وعملكم على إقرارها وإحراز تقدم في هذا السياق ودعواتكم للحوار يناقضه تعاملكم العنيف مع الشارع
واستخدامكم المفرط للقوة مع المتظاهرين
هذا من الطبيعي يبعث باشارات سلبية في حسن النوايا
واؤكد لكم ان من يشير لكم بذلك اجزم انه يريد توريطكم اكثر من إنقاذكم من هذه الورطة ….وبيننا الأيام

لذلك لابد من التهدئة ..ونبذ العنف ووقف كل اشكاله
والاحتكام لصوت العقل والمنطق

هذا شعب ووطن يستحق ان ترفعوا له تعظيم سلام بدلاً من هذه الآلام

أفلا تنظرون …!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.