137 ألف عربي يزورون مواقع الاحتيال المالي يوميًا!
سودافاكس – كشفت دراسة علمية أعدتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، عن حجم جرائم الاحتيال المالي الموجه حاليًا للدول العربية عبر الإنترنت، مشيرة إلى وجود خمسة أنواع من جرائم الاحتيال المالي الأكثر شيوعًا عربيًا، ستُخدِم فيها 24 أسلوبًا إجراميًا للوصول إلى الضحايا.
وأوضحت الدراسة المعنونة بـ”دور المؤسسات المالية في الحد من الجرائم المعلوماتية” الصادرة مطلع يناير 2022م كما أفادت المواطن؛ وجود فوارق مهمة في استعداد الجهات المعنية لمواجهة الجرائم المالية عبر الإنترنت، فيما يخص آليات البلاغات الإلكترونية المتاحة لضحايا الاحتيال الإلكتروني، حيث تبين من خلال تحليل 503 إعلانات احتيالية أن عدد الزيارات اليومية من الضحايا المحتملين لهذه المواقع الاحتيالية تزيد علن 137 ألف زيارة في اليوم، تصدرتها 5 طرق احتيالية في مجالات الاستثمارات، والبريد الإلكتروني للأعمال، والاحتيال الرومانسي عبر الرسائل النصية، إضافة إلى أسلوب الابتزاز الجنسي، بحسب العربية.
أدوات وأساليب المحتالين:
وبينت الدراسة التي تهدف إلى التعرف على الأدوات والأساليب والتكتيكات الإجرامية للمحتالين عبر الإنترنت وآلية وصولهم إلى الضحايا عن أسلوب إجرامي مركَّب صُمِّم لاستهداف الضحية مرتين وبطريقتين مختلفتين, تتطلب في المرة الأولى وقوع الضحية عن طريق الإعلانات الاحتيالية الاستثمارية؛ تمهيدًا للإيقاع به في الطريقة الإجرامية الثانية عبر إعلانات شركات استشارات قانونية تدعي استرداد الأموال.
وأكدت نتائج تحليل الإعلانات الاحتيالية أن المحتالين ينشرون إعلاناتهم في المواقع المشهورة والموثوقة عبر وكلاء الإعلانات، وكذلك استغلالهم لنماذج الإعلانات الإلكترونية لوكلاء الإعلانات عبر الإنترنت, مستفيدين من تقنيات الذكاء الاصطناعي في شركات الإعلانات للوصول إلى الضحايا المحتملين.
أعلى خمسة نطاقات محتالة:
وظهر خلال الدراسة أن أعلى خمسة نطاقات محتالة نُشِرت في حدود 40 ألف رابط إعلاني عبر الإنترنت باستغلال آلية تسجيل نطاقات الإنترنت، حيث سجل 93% من النطاقات الاحتيالية في نطاقات المستوى الأعلى العامة، و7% من النطاقات الاحتيالية في نطاقات المستوى الأعلى لرمز الدول.
وتأتي هذه الدراسة في إطار إستراتيجية جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية 2019 – 2023م التي تركز على البحوث التطبيقية من خلال مركز الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية في الجامعة الذي أُنِشئ عام 2021م ليكون المرجع العربي الأول في تمكين الكفاءات العربية في مجالات الجرائم السيبرانية والأدلة الرقمية، والمرجع الموثوق في هذه المجالات من خلال دعم وإعداد البحوث وتطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية وتقديم استشارات وخدمات توعوية مجتمعية نوعية.