تأثيرات سلبية على الدماغ.. دراسة تحذر من أضرار النوم أثناء مشاهدة التلفزيون

سودافاكس – يعد استخدام التلفزيون كوسيلة مساعدة للنوم ممارسة شائعة إلى حد ما، حيث يشاهد حوالي 60٪ من البالغين التلفزيون في الساعة التي تسبق نومهم، وفقًا لما ذكره موقع sleep، لاعتبارهم أن ذلك وسيلة مريحة للاسترخاء بعد يوم مرهق.

ومع ذلك، فإن هذه العادة التلفزيونية الليلية قد تضر أكثر مما تنفع، فقد حذرت دراسة جديدة من النوم أثناء مشاهدة التلفزيون، مشيرة إلى أن هذا الأمر قد يسبب الشعور بالتعب، حيث إن الدماغ البشري يهتم بالأصوات غير المألوفة أثناء النوم للبقاء متيقظا لمواجهة التهديدات المحتملة، وفقًا لما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

ووفقًا لهذه الدراسة التي نشرتها جامعة سالزبورج بالنمسا، فقد قام مجموعة من العلماء، بإجراء تجربة لمعرفة مدى تأثير مشاهدة التلفزيون قبل النوم على الشعور بالتعب والإجهاد، واختار فريق الدراسة 17 متطوعا يبلع متوسط أعمارهم 22 عاما، وقام هؤلاء بقياس نشاط دماغ المشاركين مرة عند النوم أثناء الاستماع إلى أصوات لأشخاص وأشياء مألوفة بالنسبة لهم، ومرة أخرى عند الاستماع لأصوات غير مألوفة صادرة من التلفزيون أو من أشخاص لا يعرفونهم.

وتوصل الباحثون إلى أن سماع الأصوات غير المألوفة أثناء النوم يتسبب في «يقظة» الدماغ البشري أثناء نوم حركة العين غير السريعة (NREM)، وهي المرحلة الأولى من النوم.

وأضافوا أنه رغم أن أعيننا تكون مغلقة في هذه المرحلة، إلا أن الدماغ يستمر في مراقبة البيئة المحيطة لمواجهة أي تهديدات محتملة.

هذا الأمر قد يقود الشخص للشعور بالتعب في اليوم التالي، لعدم حصوله على قدر كافٍ من النوم الهادئ المريح، وفقاً للدراسة، حيث يبقى الدماغ في حالة تأهب مع تشغيل التلفزيون طوال فترة النوم.

وبحسب الدراسة، سواء كان الأمر يتعلق بالمشاهدة بنهم أو مشاهدة التلفزيون بانتظام، فإن مشاهدة التلفزيون قبل النوم قد تؤثر على جودة النوم أيضًا، ويمكن أن تؤثر شدة العرض الذي نشاهده، أو مقدار الوقت الذي نقضيه أمام الشاشة، أو الضوء الناتج في الغرفة، على النوم.

لذلك، عند تقييم شخص يجد صعوبة في النوم، تأكد في البداية من السؤال عن عاداته في مشاهدة التلفزيون، ثم اقترح عليه تجربة أنشطة أخرى مثل القراءة للمساعدة في جعله ينام بسهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.