المراهقون ينفرون من فيس بوك.. هل بدأ الموقع الضخم يفقد بريقه؟
سودافاكس – أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءا لا يتجزأ من حياة الأفراد، ولا سيما الشباب والمراهقين منهم، وعلى مر السنين بدأت تظهر منصات مختلفة مما جعل المنافسة “شرسة” بين الشركات، وفقد بعض من “عمالقة” المجال هيمنتهم.
وشكل موقع فيس بوك في بداية ظهوره ظاهرة كبيرة جدا وثورة في العالم الافتراضي، أزاحت جميع المنافسين وقتها، ولكن سرعان ما بدأت منصات أخرى مشابهة بالظهور تدريجيا، لتبدأ مخاوف الشركة العملاقة.
وبالرغم من حجم شركة فيس بوك الهائل، إلا أن الموقع الضخم بدأ يفقد بريقه بين الشبان والمراهقين، وهو ما أظهرته دراسة جديدة، قد تكون “مقلقة” لشركة مارك زوكربرج الكبرى.
وأظهر استبيان نشره موقع “بايبر ساندلر” الأميركي، شمل 10 آلاف مراهق أمريكي، أن 2 بالمئة فقط من بين المراهقين يفضلون استخدام موقع فيس بوك، بين مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف هذا الاستبيان أن 35 بالمئة من المراهقين يفضلون “سناب شات”، و30 بالمئة يفضلون “تيك توك”، و22 بالمئة يفضلون “إنستجرام”.
ووفقا لموقع “فورتشن”، أكدت وثائق جديدة “أزمة فيس بوك”، حيث أظهرت مستندات مسرّبة من بحث خاص قامت به شركة فيس بوك، انخفاض الوقت الذي يقضيه مستخدموها المراهقون الأمريكيون بنسبة 16 بالمئة، بينما يستمر انخفاض عدد الشباب البالغين بالاشتراك في المنصة.
أزمة فيس بوك تفاقمت قبل أشهر، عندما خرجت فرانسيس هاوجن، المديرة السابقة في فيسبوك، وأكدت أن الشركة تعطي الأولوية للأرباح على حساب الأشخاص، مما زاد من “استنفار” المستخدمين من الموقع “العجوز”.
وبينما يعاني فيس بوك في أزمته، أظهرت الدراسات أن موقع تويتر لا زال يحافظ على مكانته كمصدر للأخبار، وموقع للاستخدام المفضل بين السياسيين والمشاهير.
وفي أوساط المراهقين والشبان، التوجهات باتت واضحة، فإما سناب شات أو تيك توك، بينما يتمسك الشبان البالغين، بتطبيق إنستغرام المفضل لهم.