تسوية فولكر
سودافاكس ـ سألني أحد القراء عن الموقف الدولي وتحديداً موقف الدول والمنظمات الدولية والإقليمية من الثورة السودانية فقلت له إن ثورة بعظمة هذه الثوره توقعنا لها أن تجد الدعم الذي يستحق والانحياز التام دون مواربة أو (مسك العصاية من النص) لأنها إقتلعت اطول وأسوأ نظام كان يحكم السودان لمدة ٣٠ عام علاوة على أن انتصارها قد جاء بالسلميه فقط وهي سلاح مستحدث من قبل الثوار السودانيين ولكن خاب فألنا فمنذ الوهلة الأولى خذلنا الإتحاد الافريقي بتبنيه لاتفاقية شراكة مع النظام البائد وقطع الطريق أمام وصولها لمقاصدها فاصبحت نصف ثورة والزعيم الصيني ماوتسي تونغ يقول (من يقوم بنصف ثورة كمن يحفر قبره بيده) وها هي القبور نحفرها يومياً ، ولو لا دعم الإتحاد الأفريقي للجانب العسكري لما وجد الأخير شرعية (من اساسو) وكالعادة تبنت الأمم المتحدة وباقي الإتحادات والمنظمات التي تنطلق منها نفس القرار ، لذلك نجد ان الحقيقة العارية تقول إن الموقف الدولي كان دون الطموح صراحة.
أما عن فولكر فهو لا يختلف مساره عن موقف الأمم المتحدة التي ابتعثته فعلى الرغم من أن إنقلاب (البرهان) هو انقلاب عسكري كامل الدسم وبرغم ادانته من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والاوروبي ودول الترويكا الا أنه سرعان ما عاود التعامل والاعتراف بالانقلاب وشرعنته ضد إرادة الثوره وبذلك الإتفاق الذي ولد ميتاً بين حمدوك وقائد الانقلاب العسكري إلى أن اعلنت وفاته باستقالة د.حمدوك وما زال يصارع فولكر لاعادة الكرة مرة أخرى عبر الوساطات التي يقوم بها رغم تأكيده بانها ترتيبات لجمع الفرقاء وأن دوره لا يعدو أن يكون دور (المسهل) فقط والعبدلله يرى أن في ذلك استفزازاً آخر للثورة بعد ما اعلنت قيادتها المتمثلة في لجان المقاومة لاءاتها الثلاث (لا شرعية ولا تفاوض ولا مساومة) ، فبجلوسه مع قائد الانقلاب العسكري اعتراف به رغم رفض الشارع له ومهما كانت المبررات أرى أن هذا الموقف يشكك في صدقيته التي يدعيها بمساندته للثورة ومما يؤكد كلامنا هذا هو موقفه هو وبقية المجتمع الدولي مما يحدث في الساحه السودانية من تقتيل وتعذيب واغتصابات وجرائم لم يحركوا ساكنا لمنعها وكل ما نجده منهم هو عبارة (يشعرون بالقلق) التي مللنا سماعها.
ارى ان (فولكر بيرتس) لم يأت الا لشرعنة جديدة لدخول العسكر مرة أخرى في تسويات تتيح له الحكم مرة أخرى عبر اتفاق جديد هو القديم ( مع بعض الروتوش فقط ) لذلك لا أعول عليها كثيراً واظنه تنقصه الخبرة عن الشعب السوداني وطريقته في مقاومة الدكتاتوريات ولا يعلم بأنه اذا ما ظلم فان ظلمه باسل مر مذاقه كطعم العلقم كما قال الشاعر عنتره بن شداد ، وفي كل الأحوال فإن الثورة ماضية في طريقها من أجل الوصول إلى غاياتها وثورة حتى النصر.
كسرة:
شعبك يا بلادي أقوى وأكبر مما كان العدو يتصور.
كسرات ثابتة:
• مضى على لجنة أديب 857 يوماً …. في إنتظار نتائج التحقيق !
• ح يحصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
الجريدة