جعفر عباس : عروس في منتهى الروعة

سودافاكس ـ إذا كنت تبحث عن عروس، فعندي لك واحدة مواصفاتها مذهلة، وبكل صراحة لا أعرف ما إذا كانت باهرة الجمال أو عادية الملامح، لأنني لم ألتق بها او أر صورة لها، ولكنني معجب بها بلا حدود!! ومن حقك ان تسألني: طالما انت شديد الاعجاب بها فلماذا لا تتزوجها انت، ولديك ثلاث خانات شاغرة لأنك متزوج بواحدة فقط؟ سؤال وجيه وسخيف في نفس الوقت، وإذا أردت مني إجابة صريحة وواضحة فالزواج مسؤولية ضخمة. إنها علاقة تقلب حياتك فوق – تحت ليس بالضرورة نحو الأسوأ، ولكنها تفرض عليك قواعد وضوابط سلوك وعلاقات اجتماعية واقتصادية جديدة.

وبالتالي فإنني أعتقد ان زوجة واحدة تكفي. تكفيني أنا على الأقل وليس عندي “حيل” لحماة وأصهار وأنسباء إضافيين.

(لو انطسيت في عقلي وفكرت في الزواج بأخرى فستكون يابانية: تدخل البيت حافيا لأن اليابانيين لا يحبذون دخول غرف البيت مرتدين الأحذية، وتجلس على كرسي فتهرع اليك الزوجة اليابانية بصحن فيه ماء دافئ وتبدأ في دلك قدميك.. مساج ناعم.. الله.. ركزي على الكعب أكثر… بس خلاص.. شكرا.. هاتي الغداء)
الشابة التي أرشحها لكم للزواج، سبق لها الزواج، ولكن فقط ل 18 يوما!! وهذا هو سر روعتها وجاذبيتها، وبعدين عمرها 26 سنة فقط ومتعلمة ومستنيرة.

طبعا تعودنا على النظر الى المطلقة او حتى الأرملة وكأنها “عاملة عملة” أو من أرباب السوابق الجنائية، أو شؤم ونحس، ولا نضع في الحسبان ان سلوك الرجال غالبا هو السبب الرئيس للجوء النساء لطلب الطلاق، وأن هناك رجالا يستحقون “طلقة” في المليان، وبالتالي قد تجد واحدة تطلقت بعد 18 سنة زواج وفي منتهى الروعة والأخلاق لأن الرجل الذي طلقته هو السبب في فشل الزواج.

لنترك العموميات ولنتحدث عن هذه الشابة ولماذا صارت عزباء بعد زواج دام اقل من ثلاثة أسابيع: وقفت أمام قاضي محكمة الأسرة في ضاحية في القاهرة وطلبت الخلع من زوجها معلنة تنازلها عن أي حقوق لها في ذمة زوجها واستعدادها لإرجاع المهر ونفقات الزواج بالكامل، فطلب منها القاضي عرض حجتها، فنثرت الدرر: يا حضرة القاضي اللي ما عندوش خير في أمه لا يمكن يكون عنده خير في زوجته!! واللي يفرط في أمه هيفرط في زوجته.

يا حضرة القاضي سبع البرمبة اللي واقف قدامك ده يا سيدي ما عندوش احترام لأمه؛ يهينها ويشتمها ويعاملها أسوأ معاملة. ما عملش فيا أنا حاجة غلط ،ولا شتمني ولا ضربني ولا شفت منه تقصير في أيتها حاجة.. بس راجل ما يحترمش أمه خسارة فيه كلمة “راجل”، ولا يمكن اثق في شخص من النوع ده وأعيش معاه، لأن اللي يبيع أمه مستعد يبيع كل شيء وأي إنسان آخر (ونالت حكما قضائيا بالخلع)

ينصر دينك يا ست البنات. يا أم العقل والحكمة، يللي كلامك يشفي الإمساك والزكمة.. هذه امرأة تستحق وزنها يورانيوم مخصب (وليس ذهب) لأن اليورانيوم يصلح لقصف ذلك الصنف التعيس من البشر الذي يحمل قلبا من صخر. يا شباب ابحثوا عن عرائس من هذا الصنف. امرأة تعرف معنى صلة الرحم والتوادد والدم.. امرأة لم تقبل تعرض حماتها لظلم الابن. لا تنخدعوا بالشفاه والخدود والقدود والخصور فقد تكون بمواصفات تهبل وتذهب بالعقل ولكن المعايشة قد تثبت أنها لا تختلف عن الدمية باربي: كل شيء فيها فائق الجمال ولكنها بلا أحاسيس. وتفادوا اختيار “المرأة الحسناء في المنبت السوء”.

وبنفس القدر على البنات عدم الانبهار بزيد او عبيد لأنه “كول” و”راقي” ومواكب للموضة ويحب الموسيقى وقيافة، فالقيافة قد تخفي الهيافة وصاحبة الجمال الباهر قد تكون ربيبة بيئة كلها جهل وادعاء وغطرسة على الفاضي. وخذوها من متزوج محترف: بعد الزواج بفترة قصيرة لا يلتفت أي من الطرفين الى مفاتن جسد الطرف الآخر، بل يصمد الزواج فقط بالتناغم الأخلاقي والروحي والعاطفي وهو ما يسميه أهلنا “الوِلِف”

 


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.