جعفر عباس : غداً يوم آخر

سودافاكس ـ يشهد يوم الغد 6 إبريل بإذن الله غضبة الهبباي الكبرى حين يخرج الملايين شيبا وشبابا في كل بقاع السودان لاسترداد الوطن من قبضة المحتلين البراهنة والدقالوة الذين سرقوا الثورة وأشبعوا البلاد خلال الشهور الخمسة الأخيرة دمارا وخرابا وفوضى، وهم من انفرد بالسلطة منذ 25 أكتوبر 2021، بزعم محاربة الخراب والدمار، وها هم اليوم يتوسلون الى نفس القوى التي طاردوا وقتلوا وسجنوا وعذبوا عناصرها كي تجلس وتتحاور معهم لمنع الخراب والدمار.

هناك من يدعو ان تنتهي مواكب الغد باعتصام جماهيري أمام القيادة العامة للجيش او امام القصر الجمهوري، ولا أملك حق الوصاية على لجان المقاومة التي ظلت تحمل شعلة الثورة في أصعب الظروف وتقدم عظيم التضحيات، ولكن وفي رأيي المتواضع فإن الاعتصام في أي من الموقعين قد يؤدي الى نتائج كارثية، فالجنرالات الذي أعطوا عسكرهم شيكات على بياض كي يمارسوا القتل والنهب، وسلحوهم كما شهدنا في مواكب 31 مارس بالسكاكين والسواطير لن يترددوا في ارتكاب مجازر ابشع من تلك التي شهدها سوح القيادة العامة في 3 يونيو 2019 إذا تكررت تجربة الاعتصام، بل أرى أنه لا شيء يستوجب حرص مواكب رفض الانقلاب على التوجه الى قصر مسكون بالأرواح الشريرة.

لابد من التعجيل بإسقاط النظام الانقلابي بأساليب تصعيد تخنقه وتمنع عنه الأوكسجين مع تفادي المواجهات قدر المستطاع مع ذئابه وذبابه، وليكن ذلك بالإضراب السياسي، وقد بلغ البراهنة حالة من اليأس جعلتهم يتدخلون حتى في أمور الجامعات استنادا الى المادة 47 من الوثيقة الدستورية كما قال كبيرهم الذي علمهم المكر والغدر والشر، ولأنه عصامي في غبائه فإنه لم يكن يعلم ان تلك المادة متعلقة بحظر الاتجار بالبشر والرق، ثم انتزع أمور المياه الإقليمية في البلاد من مفوضية الحدود وسلمها لوزارة الدفاع وبذلك يأمل في ان يتم بيع شواطئ البحر الأحمر لروسيا بفرمان منه.

بالأمس تم إعلان إفلاس لبنان رسميا مما يعني ان الدولة مضطرة الى رفع يدها عن رواتب موظفيها وعن الصرف على الخدمات مما يعني انهيار الدولة الفعلي، وسوداننا قطع ثلثي الطريق إلى الأسفل في مزلقان شديد الانحدار، وأمور اقتصاده في يد اللص الذي يسرق ويهرب أغلى منتجاته، وأمور ماله في يد الفكي الحاوي الذي استنزف كل ما في الخزائن من مال حقيقي وصار يلجأ الى أسلوب طباعة النقد رب رب رب، كما كان يفعل أساتذته، ومن ثم فإسقاط الانقلاب على وجه السرعة ضرورة لمنع انهيار دولة مفككة الأوصال بها سبعة جيوش و48 “حركة تحرير “، يقودها انتهازيون غير معنيين إلا بالجلوس على كراسي السلطة، ويستوجب ذلك وحدة قوى النضال الثوري تحت قيادة نظيفة وشريفة، تعمل بهدي الميثاق الثوري الذي أصدرته لجان المقاومة لتكون جاهزة ب”مجلس تشريعي” يتولى اختيار رئيس الوزراء والموافقة على الترشيحات للحقائب الوزارية ال12 كما ينص الميثاق
ومليون سلام يا شعبنا وببركة هذا الشهر الفضيل تشهد الخلاص من طغمة البرهان الاجرامية قريبا إنه سميع مجيب.

 


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.