«مساكن شعبية».. حكاية أغنية «سودانية» وقع منير في غرامها: «أخدت الكلام اللي يليق بمصر»

منذ يومين، وتحديدًا في ثالث أيام عيد الأضحي المبارك، حل الفنان الليبي حميد الشاعري، ضيفًا على برنامج «معكم» الذي تقدمه الإعلامية مني الشاذلي عبر قناة Cbc، ليتحدث عن حكاياته الفنية منذ أن قدم إلى مصر.

وخلال اللقاء أشار حميد إلى علاقته بالفنان القدير محمد منير، وأنه أول صديق تعرف عليه في مصر، موضحًا «كنت بسمعه وأنا صغير في لندن، وارتبطت بيه وحبيته، ولما جيت مصر قابلته ولقيته الشخصية اللي حاططها في مخيلتي».

ويعد الشاعري واحد من الذين غيروا شكل التوزيع الموسيقي المصري في فترة الثمانينات، كما هو الحال لمنير الذي خلق حالة فنية فريدة في الموسيقى المصرية، منذ أن بدأ بزوغ نجمه في أواخر السبعينيات.وبذكر مُنير فهناك عدد من الأغاني، التي تناولها في ألبوماته، تعود أصولها في الكلمات والألحان إلى دول مجاورة كالسودان، وهو ما ساعده في تكوين نجاحات فنيه تخطت حدود المحروسة.

من بين هذه الأغاني «قلبي مساكن شعبية» التي أصدرها منير عام 2001، والتي عثرت «المصري لايت» على فيديو للكينج وهو يقوم بغنائها باللحن السوداني في لقاء نادر أجراه عام 1986.«الأغنية خاصة، عجبتني، الكلام جميل حلو ومش مثير ومش مستفز، كلامها بسيط».. بهذه الكلمات عبر مُنير عن إعجابه بالأغنية السودانية التي أخذ يسرد الشطور الأولى منها بـ«الشعب حبيبى وشريانى أهدانى بطاقة شخصية، الاسم الكامل إنسان الشعب الطيب والديا».

أعجب المذيع بأداء الكينج في سرد كلمات الأغنية التي وصفها بـ«جميلة جدًا» ومن ثم قام بالكشف عن «دُف» صاحبه بكلمات وجهها لمنير قائلًا «بتصور وقعها في الغناء هيكون كتير واقع مؤثر».

تفاجأ منير من وجود «دُف» متسائلًا «أنت جبت ده منين؟» ليؤكد له الإعلامي أنه يعتبر وجود هذه الألة الموسيقية ضرورة، مستفسرًا من منير «ما إنك موافق على وجودها؟»، ليجيبه الكينج «لأ طبعًا ده بيصاحبني في أي مكان وأنا رايح أتفسح».

أمسك مُنير بـ«الدُف» ومن ثم استجاب لطلب الإعلامي بغناء «قلبي مساكن شعبية» ولكن قبل أن يبدأ أوضح أنه «أنا مش فاكر لحنها، لكن ممكن أدندلهالك زي ما كنت بعملها إمبارح بليل».

«المصري لايت» واصلت النبش عن مزيد من التفاصيل حول الأغنية السودانية، لتجد أن السيناريست هيثم دبور، كشف في إحدى حلقات برنامجه «معاد تصنيعه» عام 2017 والذي كان يذاع عبر راديو إينرجي، قصة تقديم منير لـ«مساكن شعبية».

وأكد دبور أن «قلبي مساكن شعبية»، أغنية تنتمي للتراث السوداني كانت تضمن مقطع «الحزب حبيبي وشرياني» بدلا من «الشعب حبيبي وشرياني»، وأنها صُنعت لتمجيد الحزب الشيوعي في السودان، وغناها عدد من المطربين السودانيين كان التسجيل الأشهر للفنان السوداني «وردي الصغير».

وفي أحد ليالي التليفزيون المصري، تحديدًا عام 2001 بمارينا، ظهر منير على المسرح ليكشف أكثر عن كواليس اختياره للأغنية التي كتبها الشاعر السوداني محبوب شريف، في الخرطوم لوصف الأوضاع السياسة التي كانت تمر بها البلاد في وقت ما، ليوضح منير «أخدت الكلام اللي يليق بمصر»، ومن ثم بدأ في غناء «قلبي مساكن شعبية».

المصري اليوم


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.