معلومات خطيرة حول تحايل شركة “ميروقولد” للتعدين..!

سودافاكس _ تحويل اسم الشركة صورياً من “ميروقولد” إلى “الصولج”
أوقفت لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 واسترداد الأموال العامة، إجراءات تحويل ملكية الشركة

افادت مصادر عن تقارير موثوقة حول حجم إنتاج شركة ميروقولد الروسية البالغ (204) كيلو جرام ذهب شهرياً أي بإنتاج سنوي يبلغ (2.448) طناً .
وأطلعت الصحيفة على وثيقة داخلية في غاية الدقة أفادت بأن مالكي الشركة (الروس) حولوا صورياً ملكية (ميروقولد) إلى شركة (الصولج ) لصالح مواطن سوداني كان يعمل مترجماً لديها وذلك بعد العقوبات الأمريكية على الشركات التي يرجح وجود علاقة بينها وجماعات روسية معروفة تعمل لصالح الرئيس فلادمير بوتن .
شبكة (سي .إن –إن) الأمريكية عرضت وثائق شهادة تسجيل شركة الصولج وقارنت بينها وبين شهادة تسجيل شركة ميروقولد الروسية حيث بينت تطابق المعلومات بإستثناء الاسم فقط.

مخالفات الكرتة
وكشفت مستندات وفق (التيار) بأن شركة “ميروقولد” الروسية التي تتمتع بنفوذ كبير حصلت على تصديق للعمل في معالجة مخلفات التعدين ” الكرتة” في مخالفة واضحة للقوانين التي تنظم العمل في التعدين ، حيث إنه ووفقاً للقانون يمنع منعاً باتاً عمل الشركات الأجنبية في معالجة مخلفات التعدين بالسودان ويسمح فقط للشركات المحلية بالعمل في هذا المجال، بينما الشركات الأجنبية يسمح لها بالعمل في التعدين المنظم . ووفقاً للمستندات التي حصلت عليها (التيار) إنه وبتاريخ 12/8/2018 وبتوجيه من الرئيس المخلوع عمر البشير سمح للشركة بالحيازة على رخصة للعمل في معالجة مخالفات التعدين وبتاريخ 26/8/2018 وجه وزير المعادن مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية للإجراء والإفادة في توجيه الرئيس المخلوع وبتاريخ 23/9/2018 وجه مدير الإدارة العامة لشركات الإنتاج عبد الله غريب مدير إدارة شركات ومعالجة مخلفات التعدين بالتواصل مع الشركة للإيفاء بمطلوبات العقد من حيث الموقع المحدد والدراسة مع السداد المالي .

توجيهات المخلوع
وأكدت المستندات أن إدارة معالجة مخلفات التعدين تواصلت مع شركة “ميرقولد ” وأفادت بأن الشركة تطالب بعقد معالجة مخلفات التعدين في كل ولايات السودان والتي لم يشر إليها توجيه الرئيس المخلوع ، بيد إنه ورغم الملاحظات التي قدمتها إدارة معالجة مخلفات التعدين حول الشركة إلا أن وزارة المعادن ممثلة في وكيل المعادن عبد الجابر مرعي وقتها قامت بتوقيع عقد مع الشركة الروسية للعمل في مخلفات التعدين بمحلية الليري بولاية جنوب كردفان في 12 ديسمبر 2018 والتي مثلها السيد / ميخائيل بتويكين ، حيث تبين لاحقاً أن العقد به أخطاء واضحة حيث ورد في العقد إن قيمة العقد كتابة بلغت خمسين مليون جنيه بينما بلغت رقماً (8000.000جنيه) حسب جدول الرسوم الملحق بلائحة تنظيم استغلال المعادن لسنة 2016، بينما ظهر مبلغ آخر في العقد وهو المنصوص عليه في العقد في فقرة التزامات الطرف الثاني حيث نص في الفقرة رقم واحد أن يدفع الطرف الثاني وهو ” الشركة الروسية ” مبلغ خمسة ملايين جنيه عن التوقيع على العقد ومبلغ خمسة ملايين جنيه أخرى عند بداية العام 2019.

مصفاة الذهب
وألزم العقد الشركة بالعمل محل العقد وهي ولاية جنوب كردفان محلية الليري باستخدام تقنية الـ(السي أي ال)على أن تكون متوافقة مع معايير السلامة وحماية البيئة المجازة من الوزارة ، والبدء في معالجة المخلفات لإنتاج الذهب في فترة لا تتجاوز تسعة أشهر من تاريخ التوقيع على العقد ونص العقد أن تدفع الشركة للوزارة 12%عوائد جليلة من نسبة الإنتاج بمجرد إنتاج أية كمية أياً كان مقدارها ويستمر الحال تباعاً خلال مدة العقد تحصل بواسطة الشركة السودانية للموارد المعدنية ، وكذلك دفع 14%من إجمالي الإنتاج كنصيب للدولة ويشمل ذلك نصيب الوزارة والولاية (6%للوزارة و8% للولاية ) يحصل بواسطة الشركة السودانية للموارد المعدنية على أن تسدد النسبة عيناً فور الإنتاج ، ونص العقد أن يتم بيع الإنتاج من الذهب لبنك السودان المركزي بعد تصفيته بمصفاة السودان للذهب وأوضحت مصادر رفيعة تحدثت أن الوزارة بتوقيعها لهذا العقد أفقدت الدولة 2.5 ٪ من الذهب عيناً يحصل كزكاة إلا أن الشركة الروسية أعفيت منه باعتبارها شركة أجنبية.

أسلحة نارية
وأضافت المصادر أن شركة “ميروقولود” تتمتع بنفوذ كبير وتحيط نفسها بتواجد أمني مكثف ويستعمل أفرادها أسلحة خفيفة وأجهزة إتصال لاسلكي متطورة وهي تمتلك مربعي إمتياز في كل من ولاية نهر النيل في منطقة ( الصنقير) التي شهدت قبل عامين إحتكاكات بين الشركة ومواطني المنطقة استخدم فيها أفراد من الشركة السلاح الناري الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد المواطنين وإصابة آخرين الأمر الذي أدى إلى تدخل السلطات العليا في الولاية والمركز إضافة إلى امتلاك الشركة لمربع آخر بولاية البحر الأحمر. وأكدت المصادر أن الشركة لم تلتزم بالعقد الموقع معها للعمل في معالجة مخلفات التعدين بولاية جنوب كردفان بل ولم تلتزم بالعمل في التعدين المنظم خاصة في ولاية نهر النيل حيث قامت بإدخال مصنع لمعالجة مخلفات التعدين بمنطقة العبيدية بولاية نهر النيل إضافة إلى إدخالها لـ(3) مصانع أخرى لمعالجة المخلفات بإعفاء جمركي قامت بتركيب واحد والأخرى متواجدة ببورتسودان بحيث لا تستطيع شركة غيرها إدخال هذا العدد من المصانع .

زيارة موسكو
في يوليو 2018 زار المخلوع عمر البشير موسكو قبل أشهر من اندلاع احتجاجات ديسمبر المجيدة، كان الرجل وقتها يخشى من اقتلاعه عبر الثورة الشعبية التي برزت مؤشراتها من خلال التقارير الأمنية التي تلقاها من أجهزة قمعه، وفور عودته إلى الخرطوم حاول نيل ود حكومة بوتين وأصدر في يوم 12 أغسطس 2018 بموجب الخطاب الصادر عن وزير رئاسة الجمهورية وقتها فضل عبد الله فضل توجيهات إلى وزارة المعادن، بالتنازل عن حصة حكومة السودان البالغة 30% في مربع (3A) لصالح شركة ميروقولد المحدودة الروسية مع منحهم رخصة لمعالجة (الكرتة). الخطاب كان معنوناً إلى وزير المعادن وقتها الفريق شرطة محمد أحمد علي والذي أصدر توجيهات للشركة السودانية للمعادن بإنفاذ التوجيهات وذلك وفقاً للتوجيهات العليا التي أشرف عليها البشير.
قصة ميروقولد هي شركة حجزتها لجنة التفكيك، بسبب مخالفات كبيرة ارتكبتها الشركة التي حازت على تصديق بالتنقيب في 4 مربعات في عهد المخلوع البشير، ولكنها خالفت التصديق وصارت تعمل في “الكرتة”.

رواية لجنة التفكيك المجمدة
وقال مصدر –مطلع- بلجنة التفكيك المجمدة، إن اللجنة تلقت طلباً من شركة “ميرو قوللد” بتحويل ملكيتها إلى صالح شركة الصولج، وأضاف، إن اللجنة رفضت الطلب وخاطبت المسجل التجاري بوقف إجراءات تحويل ملكية الشركة الروسية المتحفظ عليها باللجنة، وكشف المصدر، إن موظفاً ، قام بالتلاعب بـ”داخل السيستم” ومرر إجراء تحويل الملكية من المسجل التجاري، إلا أن لجنة التفكيك علمت بذلك وأوقفت خطاب المسجل، وبعثت بخطاب لدى الاستثمار – الجهة المعنية- بعد المسجل بوقف إجراءات تحويل الملكية للشركة الروسية، وفي ذات السياق أفاد المصدر إن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واسترداد الأموال العامة، أوقفت أيضاً طلباً لشركة “ميروقولد الزراعية” الروسية بالتنازل عن آلياتها لصالح شركة زادنا، مبيناً أن آليات الشركة الروسية وكل ممتكاتها كانت محجوزة بأمر التفكيك.

تفاصيل إجتماع عاصف
وفي وقت سابق من العام 2021 ، دعا مبعوث روسيا إلى السودان ، فلاديمير زيلتوف ، إلى اجتماع مرتجل مع مسؤولي التعدين السودانيين وبدأ زيلتوف عصبياً بشكل واضح وطالب “بحجب” ميرو قولد بعد أن أصبحت خاضعة “لرقابة أمريكية مفرطة” ، وفقاً لمبلغ عن المخالفات من وزارة التعدين السودانية كان على علم مباشر بالاجتماع.لكن لجنة التفكيك رفضت تحويل الملكية، بل أبطلت محاولات تزوير لنقل الملكية دون علم اللجنة…!!
بعد إنقلاب أكتوبر 2021 ، وتوقف لجنة التفكيك، وتجميدها بقرارات ، تم نقل ممتلكات من مروي قولد إلى الصولج، وهي واجهة لشركة “مروي قولد الروسية ” ، حيث تخضع الشركة الروسية لعقوبات أمريكية، لذلك تم التحايل بنقل ممتلكاتها للإسم الجديد “الصولج”!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.