مجمع الفقة يدعو الحكومة للعمل على (4) نقاط حول سد النهضة

سودافاكس _ دعا مجمع الفقه الإسلامي، القائمين على أمر سد النهضة في حكومة السودان إلى الشروع والبدء في عمل وقائي لكل المهددات الضارة المحتملة الناتجة عن بناء السد، بعد أن استمع إلى آراء عدد من الخبراء.

وطالب في بيان له، الحكومة بالعمل على أن تلتزم إثيوبيا بجبر أي ضرر يقع على السودان من انهيار السد أو بسبب خلل فني أو إداري في تشغيله أو طبيعي، مع توفير ضامن لالتزام إثيوبيا، بالإضافة الى العمل على أن يكون مشروع درء المضار من اختصاص الدولة لا يتغير ولا يهمل ولا يتراخى فيه بتغير الحكومات. وفق السوداني

وأشار الى أنه من مهام مجمع الفقه الإسلامي العمل على تحقيق مقاصد الشرع الإسلامي في حياة الناس درءاً للمفسدة عنهم وجلباً للمصلحة لهم، وحثهم على كل جهد يرمي إلى توظيف الطاقات الطبيعية وتسخيرها من أجل تقدم الإنسان ونهضة الشعوب.

وقال في ذات البيان، إنه استمع لعدد من المختصين والخبراء في مجالات الهندسة والمياه وعلوم الأرض والبيئة والفيزياء والقانون، موضحاً إبداء رأيهم، وذكر عدداً من المحاذير حول سد النهضة، منها أن سد النقص في الطاقة لا يحتاج لسد بهذه الضخامة، مما يدلل على أن هناك هدفاً آخر خفياً قد يلحق الضر بالإنسان السوداني، مشيرين إلى أنه تظل إمكانية انهيار السد قائمة، لأن هنالك سدوداً في العالم سبق وأن انهارت بعد تشييدها بأعمار متفاوتة.

ونوه الخبراء إلى أنه يمكن أن يتعرض السد لخلل في منظومة البرامج الإلكترونية التي تشغله عن طريق الخطأ أو بعمل تخريبي أو عن قصد، فضلًا عن أن موقع السد الحالي قد لا يلبي الاشتراطات والمحاذير الجيولوجية من حيث تضاريس الأرض وبُعده الآمن عن مناطق الزلازل ومن الانزلاقات الأرضية وغيرها، مما يجعل فرضية انهياره قائمة ولو بعد عقود أو قرون من الزمان.

وأشار الخبراء والمختصون الى أن حجم الماء الضخم خلف الخزان سيؤثر بثقله الهائل على التكوين الجيولوجي، ما يُنذر بتشققات أرضية تحت قاعدة السد وفي محيطه، وهذه المساحة المائية الواسعة خلفه قد تؤثر كذلك على التغير المناخي في المنطقة وما يتبع هذا من أضرار على إنسان السودان، بالإضافة إلى أن طاقة الاندفاع الكبيرة للماء تؤثر على جلب الطمي وتراكمه على سدي الروصيرص وسنار، مما قد يعيق تشغيلهما.

وقد يتسبب السد في حدوث فيضانات يصعب التحكم فيها ويؤدي إلى أضرار اقتصادية وأضرار على الكيانات السكانية على ضفتي النهر، منوهين إلى انه يمكن لجهة خارجية معادية (ربما بغير إرادة إثيوبيا) أن تقوم بعمل تخريبي بفتح أبواب السد أو بتفجير عال الطاقة من أسفله، مما يؤدي إلى خطر كارثي ودمار ماحق وطوفان عارم على السودان.


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.