المدير العام لهيئة الطرق والجسور بولاية الخرطوم المهندس مختار عمر صابر : نحتاج إلى 3 ملايين طن خلطة إسفلتية لتأهيل الطرق بولاية الخرطوم

سودافاكس _ حزن عميق سيطر على المواطنين بسبب الكوارث التي خلفها الخريف هذا العام، وتعداهم إلى خارج البلاد حيث أعلنت دول ومنظمات تضامنها مع الشعب المنكوب وأرسلت مساعدات إنسانية ، هذه الكوارث تتكرر كل عام وأحيانًا تُضاف مناطق أخرى للقائمة.

رغم أن ولاية الخرطوم هي مهددة أيضًا بالغرق، لكن وزارة الطرق والجسور أكدت أنها قامت بكل ما يليها لتصريف مياه الأمطار، وأكدت أنها أغلقت بعض المصارف التي تتسرب منها مياه النيل إلى المناطق السكنية، مشيرًا إلى أنها تعمل على معالجة الأزمات أول بأول منعًا لحدوث كوارث حسب (السوداني) التقت بمدير عام الوزارة مختار عمر وطرحت عليه بعض الأسئلة حول خطتهم لمجابهة فصل الخريف، وأخرى حول الطرق والكباري، فإلى الحوار.

حل خريف هذا العام وكالعادة غرقت الخرطوم في أول (مطرة) هل تفاجأت به ولاية الخرطوم؟

لم تفاجئ الخريف الولاية لأنه معروف أنه يبدأ في يونيو وينتهي في أكتوبر، الخرطوم تاريخيًا لم يكن فيها خريف، والتغييرات المناخية بدأت منذ 1988م، وأصبحت معدلات الأمطار كبيرة، والدليل على ذلك الأمطار الآن أحدثت دمارًا بعدد من الولايات.

وما هي المشكلة إذن بالخرطوم؟
إضافة إلى التغييرات المناخية أن البنى التحتية لا علاقة لها بمساحة العاصمة، ولا توجد شبكة مصارف تغطي كل الولاية، وحتى الشبكات الموجودة قديمة ولا تتناسب مع التوسعة التي حدثت بالولاية، نحن كهيئة، مسؤولون عن المصارف الرئيسية والوسيطة، أما المحليات مسؤولة عن المصارف الفرعية وإذا تم حفر المصارف فإن 50% من كمية الأمطار تكون مياه حائرة لا توجد بالقرب منها مصارف أو آبار.

ولكن بعض الأعذار التي ذكرتها قد لا يقبلها المواطن، ماهو الحل؟
الحل في توفر المال، “أدونا القروش والحلول جاهزة”.

ذكرت أن الحل في توفر المال، هل وزارة المالية لم توفر المال اللازم؟
وزارة المالية تدعم بشكل مستمر وهي منوط بها توفير المال والقول أن الحل في توفير المال لا يعني أن وزارة المالية مقصرة أو لم توفر المال، لكن البنى التحتية بالعاصمة تحتاج إلى تمويل من البنك الدولي والمؤسسات العالمية، أو إعادة النظر في التمويل.

بعد انقلاب 25 أكتوبر أعلنت بعض المؤسسات المالية العالمية توقيف دعمها للمشاريع بالسودان، هل تأثرت وزارة الطرق والجسور بذلك القرار؟
لا علم لي.

كيف احتاطت الهيئة لخريف هذا العام؟
الهيئة لديها منظومة خريف ، مثل الجسور الواقية ، تروس نيلية ، سدود ومصارف ، وتم إنشاؤها لكنها ليست كافية، ولدينا 12 سدًا تمت صيانتها ، وواحد جاري العمل فيه رغم أنه غير مؤثر، ولدينا 1643 كلم مصارف تم حفرها ، باختصار الوزارة عملت كل مايليها، لكن ذلك لا يعادل 30% مما يجب القيام به بولاية الخرطوم.

أعتقد أنه لا توجد مصارف ترابية في عواصم العالم إلا في الخرطوم، لماذا؟
لا توجد عاصمة في الدنيا بها مصرف ترابي .. معروف أن المصارف تكون مشيدة ومغطأة، والآن المصارف المشيدة أقل من 300 كلم من 1643كلم ، فالموضوع إمكانات .

إذا كانت الشبكات لا تتحمل أكثر من 30% من مياه الأمطار، أين تذهب الـ70%؟
جزء يتم سحبه بالتناكر والطلمبات وغيرها، والباقي يتبخر بالشمس، وهذه اسميها المياه الحائرة.
وهل عجزتم عن إيجاد حل للمياه الحائرة؟
تم حفر آبار تتجمع فيها هذه المياه، لكن هذا النظام فشل.
وبعد الفشل ماهو الحل؟
أن تدخل الميادين شبكة المصارف.
البعض يعتبر أن الوزارة غير مواكبة وتستخدم وسائل تقليدية في التعامل مع فصل الخريف؟
ليس صحيحًا، في بعض العواصم يتم شفط المياه بالتناكر.
لكن هناك تخوفات أن تتسبب مصارف المياه في كارثة، وتكون مصدر لتسرب مياه الفيضان إلى الأحياء السكنية كما حدث سابقًا؟
تم إغلاق تلك المصارف، والآن توجد 25 طلمبة كبيرة جدًا على البحر لسحب المياه ميكانيكيًا.
إذا كانت وزارة الطرق والجسور تقوم بدورها كاملًا كما قلت، هل تتعاون معكم الجهات ذات الصلة؟
يوجد تعاون .. ونحن كهيئة شغالين .
كم تبلغ الميزانية المرصود للخريف؟
4 ملايين دولار ، وهذه ميزانية طوارئ .
وماهي مصادر التمويل؟
إيرادات ذاتية، بالإضافة إلى دعم ولائي واتحادي.
هل تم توفير المبلغ كاملًا؟
تم توفير 30% من المبلغ .
الوزارة الآن تعمل على إدارة أزمة الخريف ؟
الآلية التي نعمل بها الآن اسمها آلية الحد من مخاطر السيول والفيضانات والأمطار، أي إنها آلية لإدارة الأزمة، لأن عدم إدارتها يحولها لكارثة، بولاية الخرطوم .
التروس النيلية حلول مؤقتة ولا تصمد أمام الفيضان؟
التروس من المفترض أن تكون كرنيش ويتم كساؤها بالحجر، بدلًا من إقامتها سنويًا وتجرفها المياه.
ماهي المشاكل التي أدت إلى عدم اكتمال العمل بكوبري الدباسين ؟
تعهدت وزارة المالية بسداد حديد من الصين ومصر ، ويمكن أن يصل خلال شهر.
كم تبلغ تكلفته ؟
2.5 مليون دولار ، واكتمل العمل بجسم الكوبري بنسبة 75%.
هل يوجد سقف محدد لافتتاح الكوبري ؟
يمكن انتهاء العمل منه خلال 7 شهور اذا تم اكمال النواقص .
تخوفات من حدوث كارثة بكوبري المنشية ،لانه يعاني من مشكلة نحر القواعد ، ماهي الخطوة التي اتخذتها الوزارة لمنع حدوثها ؟
تم التعاقد مع مكتب استشاري واجرى دراسة لصيانة الكوبري، الآن يتم فيه عمل حماية والوضع مطمئن.. وخلال الفترة القادمة ستتم صيانة كل الكباري ، لدينا بالوزارة إدارة متخصصة لصيانة الكباري.
نفق عفراء يعاني من مشكلة المياه الجوفية منذ سنوات ، لكن لم تتم معالجة المشكلة ؟
تم إجراء معالجات ، والآن رسا العطاء على شركة استشارية لمعالجة المشكلة ، وتوجد 3 طلمبات تعمل طول العام لشفط المياه ، وهناك تصور لمعالجة مشكلة التصريف.

بعض المواطنين يتهمون وزارة الطرق والجسور بأنها السبب في الحوادث المرورية التي تعرضوا لها ، لأنها لم تقم بدورها في صيانة الطرق ، ماهو تعليقك؟
تتم صيانة وقائية ودورية وعلاجية للطرق، لكن مواد الطريق لديها اعمار محددة ، ويفترض أن يتم تقييمها بالعين أو الماكينات وتتم دراسة للاسفلت لتحديد نوع الصيانة ، اذا ظهرت حفرة في الطريق وتمت معالجتها يمكن ان تظهر حفرة في مكان آخر .. عامين ونصف لم تشهد الطرق صيانة وقائية .

توجد تخوفات من حدوث انهيار تام للطرق؟
نجري صيانة علاجية ، واذا استمرت كثيرًا سيحدث انهيار تام للطرق ، ونحن نحتاج إلى 3 ملايين طن خلطة إسفلتية لتأهيل الطرق.

تعليقات الفيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.