محكمة زوجة البشير ….قصة استجواب ..!!!

سودافاكس _ كشفت زوجة الرئيس المعزول وداد بابكر ، للمحكمة في استجوابها عن امتلاكها (5) قطع اراضي فقط تملكت بعضها عن طريق الهبة من زوجها البشير واخريات كاستحقاق من القوات المسلحة نتيجة استشهاد زوجها السابق إبراهيم شمس الدين .

واستجوبت المحكمة زوجة المعزول (وداد) على ذمة اتهامها بالثراء الحرام والمشبوه ومخالفتها نص المادة (٧) من قانون مكافحة الثراء الحرام والمشبوه لسنة ١٩٨٩م تعديل ١٩٩٦،وذلك لتجاوزات بتملك أراض سكنية وعقارات دون وجه حق على ذمة البلاغ .

وشددت وداد خلال استجوابها بمحكمة جنايات جرائم الفساد ومخالفات المال العام لما يقارب الساعة أمس ، على ان بعض مجوهراتها ذهب عادي (ما فيه شي شاذ) ، وان البعض الآخر عبارة عن اكسسورات عادية لاقيمة لها قامت بشرائها (ساكت ) ، ونبهت الى ان بعض المجوهرات آلت اليها نتيجة هدايا من زوجيها الاول الشهيد (شمس الدين ) والثاني البشير، وكهدايا من ازواج بناتها في فترات متفاوتة ، وقالت وداد في خواتيم استجوابها بالمحكمة : (تعرضت لتشويه سمعتي حول القضية وسئلت عن ملايين الدولارات وتمت إدانتي قبل المحكمة تديني ). وفق الانتباهة

ربة منزل

عندما أشارت عقارب الساعة للعاشرة الا ربع صباح امس نادى ضابط المحكمة الشرطي بالقضائية ، على طرفي الدعوى اتهام ودفاع في إشارة لانطلاق سير الجلسة وبعد جلوس جميع الاطراف في اماكنهم المحددة حضرت عقب ذلك بثوان معدودة المتهمة (وداد) ترتدي الثوب السوداني وتضع كمامة على وجهها ووقفت بقفص الاتهام ، وبعدها وجه لها قاضي المحكمة المعز بابكر الجزولي عثمان ، سؤالاً مباشراً بماهو سبب توقيفها على ذمة الدعوى وماحدث منذ حينها ؟ في المقابل أجابته وداد قائلة : بانه تم القبض عليها في 12 ديسمبر للعام 2019م وإيداعها حراسة التحقيقات الجنائية بتهمة الثراء الحرام ، ونبهت الى انها مكثت بالحراسة لـ(11) شهراً ومن ثم افرج عنها لاحقاً بالضمانة ، واكدت وداد بقولها للمحكمة خلال استجوابها بانها ربة منزل فقط وليس لديها اية وظيفة عامة في الدولة .

اراضي الازرق والهدى وكافوري

وفندت جميع الاتهامات التي وجهت لها بامتلاكها أموالاً وعقارات وأراض سكنية ومصوغات ذهبية وذلك عن طريق تبيانها للمحكمة كيفية أيلولتها وملكيتها لها ، وأشارت الى انها لاتمتلك سوى (5) قطع أراضي (فاضية ) اي غير مشيدة ، وابتدرت بانه كان لدى زوجها الرئيس المعزول عمر حسن أحمد البشير، قطعة ارض يقيمون فيها بكافوري حيث تم بيعها لشركة تانا وعنها محمد المامون عبدالمطلب وسدد جزءا من مقابلها (كاش ) لزوجها ،بينما قام بسداد بقية المبلغ بتنازله للبشير عن (12) قطعة ارض بمدينة النيل الازرق ، وابانت للمحكمة بان زوجها البشير بدوره قام بتعويضها مقابل بيع منزلهما السكني بكافوري بالتنازل لها عن (6) قطعة ارض بالنيل الازرق لها عن طريق الهبة وذلك في حوالى العامين (2016/ 2017م ، واشارت الى انه وبدورها قامت بالتنازل عن (4) قطع منها الى ابنائها ايضا عن طريق الهبة واكملت اجراءات تسجيلها في أسماء أبنائها بتلك الطريقة (الهبة )كذلك بحد قولها ، ونبهت الى انه وبذلك تبقت لها قطعتا أرض بمدينة النيل الازرق باسمها فقط.

و كشفت وداد بابكر ، خلال استجوابها بالمحكمة ، بان لديها مساحة بقطعة أرض تقدر بـ (80) مترا مربعا بحي الهدى شرق النيل ، آلت اليها عن طريق استحقاق من القوات المسلحة عقب استشهاد زوجها الأول العقيد بالجيش إبراهيم شمس الدين .

فضلاً أن لديها قطعتي أرض بكافوري بمربعي (5/ 11) بكافوري ، وافادت بان طريق تملكها للقطعتين نتيجة استحقاقات كذلك لزوجها الاول والد ابنائها الشهيد شمس الدين ، بالقوات المسلحة وتسليمهم مقابلها سيارتين الاولى فيستو موديل العام 2001م والثانية بوكس دبل كاب موديل ذات العام ايضا ، وابانت بانه وجراء بيع السيارتين بمبلغ (7) آلاف دينار سوداني وقتها تم شراء قطعتي الارض بكافوري ، واضافت قائلة للقاضي : (إنا اشتريت القطعتين بكافوري بحوالى (3.5) الف دينار حينها ،واردفت بقولها بانه ووقت شراء القطعتين مابين العامين (2001، 2002م ) لم تكن كافوري لها قيمة.

ذهب ما شاذ

وحرك قاضي المحكمة دفة الاستجواب أمس للمتهمة وداد بابكر زوجة الرئيس المعزول باستفسارها عن المجوهرات والمصوغات الذهبية التي تواجه بها الاتهام على ذمة الدعوى كذلك ، حيث عرضت المحكمة عبر حاجبها الشرطي جميع معروضات البلاغ (المجوهرات ) على وداد وتعرفت عليها بعد فحصها لها وتقليبها يمنة ويسرى واكدت للمحكمة بان جميع المضبوطات تخصها ، واكدت بان المجوهرات الذهبية تخصها ورددت قائلة: ( يامولانا الذهب الفيها عادي ومافيه شي شاذ) ، واكدت بان المجوهرات الذهب منها (غوائش ذهبية ، وسلسلين ، وخواتم ، واسورتين وحلقين ) ، ونبهت المحكمة الى ان جزءا من المجوهرات اشترتها وقت كان الجرام باثنين جنيه سوداني والدولار لايتعدى الجنيهين ، وافادت بان بعض المجوهرات مصدرها هدايا من زوجها الاول الشهيد شمس الدين ومن زوجها الثاني الرئيس المعزول البشير واخريات هدايا من بناتها وأزواجهن في تواريخ مختلفة لم تحددها للمحكمة، وهدايا من اهلها واقاربها وخيلانها وابن اختها ، وشددت وداد ، للقاضي في استجوابها بان من بين المجوهرات إكسسورات (فالصو) وهنا اوقفها القاضي بقوله ماذا تعنين بمجوهرات فالصو ؟ واجابته وداد قائلة : انها تعني بان ليس لها اي قيمة عبارة عن اكسسورات عادية فقط قمت بشرائها (ساكت ) .

وأفصحت وداد للمحكمة بان هذه المعروضات المجوهرات وغيرها تم ضبطها داخل خزانة داخل منزلها أرشدت عنها السلطات أبان تواجدها بحراسة التحقيقات الجنائية وقت القبض عليها على ذمة القضية .

ورثة واستحقاق ومنظمات

وعلى ذات المنوال تسلسل القاضي في استجوابه المتهمة على ذمة القضية زوجة المعزول (وداد) ووجه لها اسئلة مباشرة تتعلق بانه وحسب صحيفة الاتهام الواردة بيومية التحري بانها وخلال الاعوام من 2004م وحتى 2019م قد ظهرت عليها اموال وعقارات واراض سكنية واخرى زراعية تقوم بتملكيها لأبنائها وهم قصر دون السن القانونية ومنها تمليكها لابنائها لارض بالجريف شرق وكافوري ، حينها أجابت وداد بابكر المحكمة ، بان جميع الاموال والعقارات والاراضي السكنية والزراعية التي يمتلكها ابناؤها ليست هي مصدرها مطلقاً ، مؤكدة للمحكمة بان لديها (4) أبناء من زوجها الاول الشهيد ابراهيم شمس الدين وهم (فاطمة الزهراء ، تماضر الخنساء ، آمنة ، محمد ابراهيم) ، واكدت بان هناك عقارات واراض كثيرة مسجلة باسماء ابنائها عبارة عن ورثة لهم جراء استشهاد زوجها الاول والدهم ، ونبهت الى انه ووقت استشهاده كانوا قصراً وآلت اليها وصايتهم وفق قرار صادر من المحكمة وبموجبه قامت بتمليك وتسجيل الاراضي التي ورثوها من والدهم في اسمائهم ، واكدت بان العقارات والاراضي التي يمتلكها ابناؤها هي نتيجة ورثتهم والدهم واستحقاقاته من قوات الشعب المسلحة، واخريات تم تملكيها لهم من قبل أهلهم ، واصدقاء والدهم الشهيد ، فضلاً عن اخريات تم تمليكها وايلولتها الى ابنائها عن طريق منظمات من خارج البلاد وذلك لان استشهاد والدهم ابراهيم شمس الدين زوجها السابق كان كبيراً وتفاعل معه الناس بصورة كبيرة ، فضلا عن استشهاد والدهم في ظروف يعلمها المجتمع السوداني وتفاعل معهم الجميع منحوا خلالها اراض وهدايا وغيرها ، وشددت بقولها (انا لست مصدر ممتلكات ابنائي – الا ان النيابة ظلت تستفسرها حول ذلك ) بحسب افاداتها للمحكمة.

تشوية سمعتي وإدانة

وعقب اختتام وداد بابكر ، لاستجوابها استفسرها القاضي إذا كان لديها أي إضافة بصدد ذكرها للمحكمة حول هذه الدعوى وردت وداد بالإيجاب وقالت : (تعرضت لتشويه لسمعتي حول القضية وسئلت عن مليون الدولارات ، واضافت قائلة : يامولانا أنا تمت إدانتي قبل المحكمة تديني ) الا ان القاضي أوقفها بقوله : (مايعني هنا هو إذا كان لديك اي إضافة حول استجوابك فقط حول مجريات الدعوى بالمحكمة عليكي ذكره ) ، في المقابل آجابته وداد بانه ليس لديها اي أضافة بذلك ، سوى تأكيدها بان لديها مستندات للدفاع عنها مقابل اي ما تم اتهامها به على ذمة هذه القضية وانها ستدفع به امام المحكمة خلال جلسات قادمة ، وشددت وداد على ان جميع اموالها وعقاراتها ومصوغاتها الذهبية وخلافها محل الدعوى لديها بيان مصدرها ومستندات تتعلق بها ، الى جانب ان لديها مستندات تتعلق بمقابل نقل اي من ملكيتها لآخرين بحد قولها للمحكمة .

هيئتا اتهام ودفاع

فيما مثل الاتهام عن الحق العام وكيلا نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه ( د.الهام سلمان ، وأبو العباس علي حمد) ، بينما مثل دفاع المتهمة وداد بالجلسة هيئة الدفاع عنها (د.عبدالرحمن الخليفة ، محمد الحسن الأمين ، هاشم أبوبكر الجعلي ، عواطف محمد علي الجعلي ، هويدا الحاج الشريف ).

فيما حددت المحكمة الجلسة القادمة بشأن تقريرها توجيه التهمة من عدمها في مواجهة المتهمة على ذمة الدعوى الجنائية.

الجدير بالذكر ان المحقق النيابي سبق وأن فصل الاتهام في مواجهة زوج المتهمة البشير ، وذلك بحجة اتهامه في دعوى اخرى ، فضلاً عن فصل النيابة كذلك الاتهام في مواجهة ابناء المتهمة الاربعة وذلك لتعذر القبض عليهم ، وقررت حصر الاتهام في مواجهة وداد بابكر ، فقط على ذمة القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.