قهوة إنتاج دبي.. من الشجرة إلى الفنجان

زراعة وحصاد وتحميص القهوة الآن أصبح في دبي، فالطموحات لا تتوقف بوجود المثابرة، المواطن أسامة بالشالات قام بتجربة زراعة القهوة منذ سنوات عدة وبعد تجارب عدة وبحث استطاع أن يصل لهدفه، وخاض التجربة في البداية مع 100 شتلة ليصل إلى مبتغاه، وها هو يكمل الآن مشواره مع أشجار قهوة مثمرة ومستمرة في العطاء.

تجربة مميزة

الشاب الطموح والمهندس أسامة بالشالات خاض تجربة مميزة في هذا المجال حيث كان بعد أن يفرغ من عمله في جبل علي يعود مباشرة للبيت وبملابس عمله كمهندس، ليبدأ بالعمل على عمله الخاص، حيث كان يحضر طلبات الزبائن من أكياس القهوة ويقوم بتحميصها بنفسه وذلك بحسب حرارة ومدة زمنية معينة يعرفها بحسب بحثه وخبرته في مجال القهوة، ويعمل بالشالات إلى وقت متأخر من الليل حتى يوصل الأكياس سريعاً بنفسه لمكاتب الشحن قبل أن تقفل أبوابها قرابة منتصف الليل، وبالرغم من التعب لساعات طويلة بالليل إلا أن حبه وشغفه وإحساسه بتحمل المسؤولية اتجاه عمله الخاص كان يحمله على الاستمرار إلى أن تم افتتاح مشروعة المختص بالقهوة والذي اختار ميناء راشد مكاناً له.

«البيان» التقت المهندس أسامة بالشالات للحديث عن مشروعه الجديد المتفرد، حيث قال: عملت كمهندس بأحد مصافي البترول لمدة 8 سنوات ثم تفرغت للتجارة، أحب القهوة منذ مدة طويلة وبدأت رحلة البحث عن أفضل قهوة منذ أكثر من 10 سنوات تقريباً، بدأت أبحث عن أفضل جودة للقهوة وبدأت أطور من نفسي سواء كمستهلك في البداية، ثم كمنتج للقهوة المحمصة.

مناخ صحيح

وتابع بالشالات: أكبر صعوبة واجهتها في الزراعة هي توفير المناخ الصحيح لأشجار القهوة فهي لا تتحمل الحرارة وتنمو على ارتفاعات عالية، وتحتاج تربة حمضية مناسبة، وهذه المعلومات تعلمتها من خلال بحثي وتجاربي المتواضعة، واستطعت التغلب على هذه الصعوبات من خلال التجربة، وحاولت التغلب على طبيعة الأجواء ببناء بيت أخضر مكيف في المنزل وكانت هذه الخطوة أحد أسباب نجاح مشروع زراعة القهوة، إضافة إلى العناية المستمرة، وبالرغم من أن طبيعة الأشجار بأن تثمر خلال 3 إلى 4 سنوات للحصول على أول إنتاج وغالباً يكون أول إنتاج ضعيف لأي شجرة، ولكن أشجار القهوة استغرقت من 5 إلى 6 سنوات حتى تعطينا أول إنتاج، وقد بدأ العام السابق بوادر الإزهار والثمار ثم توقفت وعادت مرة أخرى والحمد لله، فهذه السنة عادت للإزهار مرة أخرى.

وأكد بالشالات المالك لمختبر القهوة في دبي، أن هدفه من مشروعه الجودة، وبأنه استورد مكائن باهظة الثمن لتحميص القهوة، وذلك للحفاظ على الجودة التي يتطلع لها، كما يحاول تصليح المكائن إذا أحتاج الأمر داخل المحل، ولا يقتصر دوره الآن على الإشراف فقط، فلديه وظيفة مهمة في المشروع وهي التذوق والاختيار والتطوير.

البيان