” الجريدة “ هذا الصباح… إقبالهن على مراكز تأهيل المدمنين أقل بكثير بينما ترصد العيادات النفسية حالات للبنات بواقع 5 أضعاف الشباب.
مقام و مقال – د عبداللطيف محمد سعيد
المخدرات تنتشر وسط الفتيات
بينما تسعى الدولة لمكافحة المخدرات، كشفت مصادر موثوقة معلومات جديدة بشأن مؤتمر منتجي وتجار “البنقو” بالسودان الذي احتضنته احدى غابات السافنا الغنية بمحلية الفردوس بشرق دارفور، من جهتهم طالب مواطنون الاجهزة الامنية بحسم هذه القضية فقد تفشت المخدرات في المجتمع وخاصة وسط الشباب,
وجاء في الاخبار: ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات وسط الفتيات في البلاد لنسب تكاد تقارب الشباب لكن إقبالهن على مراكز تأهيل المدمنين أقل بكثير بينما ترصد العيادات النفسية حالات للبنات بواقع 5 أضعاف الشباب.
وأثبتت فحوصات طبية طبقاً لـ“سودان تربيون” تعاطي الفتيات لمخدري الترامدول والبنقو بينما القليل منهن يلجأن لـ “الآيس”.
وبحسب “سودان تربيون” أن ظاهرة التعاطي باتت لدى الطبقة الميسورة نوعاً من “البريستيج” وأن المتعاطيات في هذه الحال من البالغات أربعين عاماً كجزء من طقوس جلسات القهوة المصحوبة بالتدخين.
وفي السياق حذرت رئيسة منظمة تعافي للتوعية بالأمراض النفسية والإدمان جلالة عوض الكريم من علاج المدمنات بعيداً عن مراكز التأهيل لافتة إلى أن بقاء السموم في جسد الفتاة يؤدي لاحقاً إلى الإجهاض في الشهور المتقدمة وتعثر الولادة.
وأكدت لسودان تربيون أن تعاطي الفتاة للمخدرات يقود إلى انقطاع الدورة الشهرية ما يجعلها توقف الموانع عند ممارسة الخطيئة ولا تدري أنها عرضة للحمل، في وقت أشارت فيه لازدياد الإدمان وسط طالبات الجامعات خاصة في السكن الداخلي والشقق.
وأكدت أن التعاطي في بعض الأحيان يكون برغبة الفتاة وأحياناً عبر اصطيادها، وقالت إن لديها حالة وقعت فريسة نساء القهوة.
وفي غضون ذلك قالت اختصاصية علاج الإدمان والصحة العامة إسراء محمد أحمد لسودان تربيون إن أكثر أنواع المخدرات المنتشرة وسط البنات هي البنقو والترامدول مؤكدة تخوفهن من الآيس لأنه يتم في الغالب عبر الطعن.
يجب الحذر حيث يعتبر مخدر (الآيس) من المخدرات المحفزة للجهاز العصبي، ويؤثر بشكل مباشر في الإنسان المدمن الذي يسبب له اضراراً جسيمة نفسياً وجسدياً، مثلاً موت خلايا المخ، السكتات الدماغية، نزيف في المخ، سرعة نبضات القلب، الذبحة الصدرية، فشل وظائف الكلى، تليف الكبد، الفيروسات الكبدية، سرعة الجهاز التنفسي، تهتك بالرئتين، شحوب الوجه، سوء المظهر، حرق الشفاه، ندبات وتقرحات في الوجه، هالات سوداء حول العين، جفاف الفم، الاكتئاب، والهلاوس السمعية والبصرية، البارانويا، القلق، التوتر، نوبات الهياج، العنف، التقلبات المزاجية، السلوكيات العدوانية
الاكتئاب الحاد، والميول الانتحارية.
لذا تعتبر المخدرات من المشكلات الخطيرة على الأفراد والمجتمع، فالضرر من التعاطي لا يمس الإنسان المدمن فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضراراً أمنية، اجتماعية واقتصادية، لذا ينبغي إتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة قبل استفحال الأمر، وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص في علاج الإدمان، ومن ثم اختيار المصحة أو المركز المختص بعلاج الإدمان للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها الإنسان المدمن.
فعلى الدولة تكثيف حملاتها ضد المخدرات التي صارت تهدد المجتمع وتنتشر وسط حتى الفتيات، لكن إقبالهن على مراكز تأهيل المدمنين أقل بكثير بينما ترصد العيادات النفسية حالات للبنات بواقع 5 أضعاف الشباب.
انها معضلة! يجب الانتباه.
والله من وراء القصد
الجريدة