سودافاكس ـ طفح الكيل بهذا الشعب المسكين بعد أن جرب كل السبل للخلاص فمات شبابه على القوارب المطاطية في عرض البحر وفتحوا صدورهم للرصاص يأسا وهرب تجاره للخارج بعد الجبايات وتراكم المديونيات وباع العديد املاكه وهاجر الى الأبد وانتشرت المخدرات هروبا من الواقع ولم يتبق له إلا عرض فلذة اكباده للبيع بعد ان باع بعضهم اجزاء من اجسادهم لتجار الاعضاء.
الآن قائد الانقلاب على (المحك) فإن كان ما يدعيه من الوطنية وخوفه على الشعب حقيقيا فإنه سيسرع باستكمال الاتفاق الاطاري وتكوين حكومة مدنية خالصة قبل نهاية مارس او انه سيرمي بالشعب السوداني كله الى تهلكة الضغوط الاقتصادية أو يستمع الى (اوهام) وزير ماليته والفلول بأن البلاد ليست بحاجة الى المجتمع الدولي وان الامور ستتحسن ببركة شيخ جبريل والفلول وغيرها من هذه الأدجال العرجاء.
ولو أن قائد الانقلاب تعامل بنهج سابقه (البشير) ورقص وقال: (المجتمع الدولي تحت جزمتي دي) فإننا موعودين بإذن الله باعادة المطالبة باسترداد الديون المتراكمة والتي بذل (حمدوك) جهوداً جبارة لالغاءها، ولدخل المواطن البسيط في أزمة معيشية لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى.
وشيخ جبريل الذي بلغت إمكانية ضغطه على البسطاء مداها باعتماد ميزانيته علي جيب المواطن لا اعتقد انه ترك مساحة لمزيد من الزيادات لتسديد تلك الديون ولم يتبق له إلا عرض محمد احمد الغلبان في سوق (النخاسة) لتمويل الحركات المتمردة حسب (اتفاقية استسلام جوبا) بالإضافة الى سفريات وزراء حكومته واموال الارضاءات المتعددة في سبيل استمرار حكومة اللجنة الأمنية على سدة الحكم لأطول فترة ممكنة.
الفترة التي منحها البنك الدولي للسودان لاستكمال التحول الديمقراطي واعلان حكومة مدنية (حقيقية) بعيدا عن التلاعب (قصيرة) والمجتمع الدولي لن يكون ذلك (الغبي) المفترض اذا ما حاول البرهان طرح حكومة غير مقنعة بالنسبة له كما فعل بعد انقلاب الخامس والعشرون من اكتوبر المشئوم خاصة في ظل (الميوعة) التي تتعامل بها كل القوى السياسية مع الاحداث اليوم.
طفح الكيل بهذا الشعب المسكين بعد أن جرب كل السبل للخلاص فمات شبابه على القوارب المطاطية في عرض البحر وفتحوا صدورهم للرصاص يأسا وهرب تجاره للخارج بعد الجبايات وتراكم المديونيات وباع العديد املاكه وهاجر الى الأبد وانتشرت المخدرات هروبا من الواقع ولم يتبق له إلا عرض فلذة اكباده للبيع بعد ان باع بعضهم اجزاء من اجسادهم لتجار الاعضاء.
الواقع المرير للمواطن اليوم يتطلب التعامل بعقلانية مع الاحداث بعيدا عن سياسة التعالي وعدم الاهتمام التي يتعامل بها البرهان ولجنته الامنية ووزير ماليته فقد بلغ السيل الزبى ورغم ذلك نحن موعودون بالمزيد اذا لم يعد السياسيين والبرهان لرشدهم حتي يخرج الوطن من عنق الزجاجة التي وضعتنا اطماعهم فيها.
والثورة ستظل مستمرة .
والرحمة والقصاص للشهداء.
الجريدة