زواج السر يغضب النساء في السودان ومجمع الفقه يتبرأ من الفتوى

ارتفعت الأصوات النسوية الناقدة لما أثير خلال الأسابيع الماضية عن إباحة (زواج السر) في السودان برغم مسارعة مجمع الفقه لتأكيد عدم صدور أي فتوى في الخصوص.

واستهجن رئيس لجنة الأحوال الشخصية بالمجمع علاء الدين عبد الله أبو زيد بحسب (سودان تربيون)، نسب تلك الأقوال للمجمع، موضحاً أن زواج السر ليس فيه شهود ولا إشهار ويماثل “الزنا”، مردفاً “حتى من فقد عقله لن يؤيد ولا يشجع مثل هذا الزواج”.

وأفاد أبو زيد بوجود التباس في الأمر وأن ما تناقلته الوسائل الإعلامية بهذا الخصوص عارٍ عن الصحة.

وتابع “ما صدر من المجلس لا يسمى فتوى بل رد على استفسار من صحيفة حول ما إذا كان اقتران الرجل بثانية دون علم الزوجة الأولى يعد زواجاً سرياً وأجاب عليه رئيس لجنة الأحوال الشخصية بمجمع الفقه علاء الدين أبو زيد “لا يعتبر زواجاً سرياً مادام هنالك شهود ولا يشترط إعلام الزوجة الأولى”.

ولفت أبو زيد إلى أن الفتوى الرسمية لها ضوابط ولا تصاغ أثناء تصريح صحفي.

في السياق، حذرت الباحثة الاجتماعية إلهام مالك، من أن الزواج سراً محفوف بالمتاعب ويسبّب مشاكل اجتماعية للطرفين مما يقود الزوجة إلى اضطرابات نفسية قد تؤدي للانحراف.

وقالت لـ(سودان تربيون)، إن محافظة الزوج على شعور زوجته قد ينعكس سلباً على الأبناء بعد أن تكتشف أنه متزوج عليها وغالباً يدفع الأبناء الثمن.

وقالت إن الزوجة الثانية أيضاً لا تنجو من المشاكل لأنها ترتبط برجل لا يعطيها حقوقها الزوجية كاملة ويعتبرها هدفاً لإشباع رغبته أو مهرباً من مشاكل الزوجة الأولى وسرعان ما يكتشف الخطأ الذي وقع فيه.

وأردفت “للأسف ستدفع الأسرتان فاتورة هذا الخطأ من تراجع نفسي ومشكلات اجتماعية يقع فيها الأولاد”، ونصحت الأزواج بحل مشكلاتهم بعيداً عن الأنانية والبحث عن حلول تراعي مصلحة الأبناء.

الصيحة

Exit mobile version