صفاء الفحل: مليشيات كلتوم المشلخة!!

سودافاكس ـ في إشراقة كل صباح تظهر علينا مجموعة وقد كونت حركة مسلحة جديد والغريب أنها جميعاً تلصق مسمى (تحرير السودان) على مسماها حتى صرنا نفكر في من هم (المستعمرين) اللذين تنوي هذه الحركات تحرير البلاد منهم

حكومة الإنقلاب بقيادة اللجنة الأمنية الكيزانية (المسلحة) هي الحكومة الوحيدة في العالم التي تشجع وتساهم وتدعم قيام مليشيات عسكرية مسلحة داخل الدولة وتغض الطرف عن انشطتها التي تقوم بها سراً وعلناً …وتتجاهل بصورة (مخيفة) تحركاتها لإرعاب الناس والدعوات العنصرية التي تطلقها بلا حياء أو خجل أو خوف من المساءلة.
والاحصائيات التي تقول بأن في البلاد (ثمانين) حركة مسلحة (فقط) بكل تأكيد احصائيات غير دقيقة ففي إشراقة كل صباح تظهر علينا مجموعة وقد كونت حركة مسلحة جديد والغريب أنها جميعاً تلصق مسمى (تحرير السودان) على مسماها حتى صرنا نفكر في من هم (المستعمرين) اللذين تنوي هذه الحركات تحرير البلاد منهم .

ليس هذا فقط بل أن عدد من الأحزاب السياسية لديها مجموعات مسلحة أو أنها تتبني مجموعة مسلحة على اعتبار أن العنف والقوة المسلحة هي اسرع الطرق للوصول إلى المناصب وهي الثقافة التي اطلقتها الحركات المتمردة الى قاموس السياسة والتي حولت البلاد الي كتلة ملتهبة ينتظر انفجارها في كل لحظة.

وكان من الطبيعي في ظل هذا الوهن الذي تعانيه (اجهزتنا النظامية) اليوم والذي صنعه قادة الانقلاب لتقوية قبضتهم السياسية وسماحهم لكل عشرة أشخاص بتكوين حركة متمردة بعد أن أصبح التمرد أمر مباح بعد اتفاقية الاستسلام التي وقعها الانقلاب مع مجموعة من الحركات المتمردة.
ما حدث في (حطاب) بقلب بحري خلال الأيام الماضية من رفض لـ (قوات درع الوطن) حديثة التكوين من تجاهل لرفض السلطات اقامة فعالية سياسية لهم أمر غير مستحدث فقد سبقتها العديد من الفعاليات للعديد من الحركات رغم رفض السلطات لها في تحدي سافر للقانون الذي يهان باستمرار أمام أعين السلطات على اعتبار إنها هي نفسها سلطة غاشمة لاشرعية لها … على قول الشاعر لاتنهي عن خلق وتاتي مثله. ولك الله ياوطن.
والثورة مستمرة
والقصاص امر حتمي

الجريدة

Exit mobile version