العملية السياسية: تعسر مرتقب

ما وراء الخبر
العملية السياسية: تعسر مرتقب
كتبت – مروة الأمين
احتدم الخلاف مؤخرًا بين الرجل الأول والثاني في الدولة، على ضوء التصريحات التي أدلى بها الطرفين، ومن الملاحظ مؤخرًا وجود تضارب حاد في المواقف والتصريحات، بين معسكر البرهان الذي يشي وفقًا لمحللين بصلة وطيدة وواضحة مع المؤتمر الوطني المحلول، والمعسكر الآخر الذي يقف على رأسه “حميدتي” الذي يزعم بدعم التحول المدني الديموقراطي، ما قاد جهات وافراد خارجية للتدخل وتهدئة الموقف بين عناصر المكون العسكري، الذي يشكل طرفًا في العملية السياسية النهائية. ومن جانب أخر، يلعب المجتمع الإقليمي والدولي دورًا كبيرًا في الضغط على البرهان للتنحي عن السلطة، كما يضغط على كوادر الصف الأول من الحرية والتغيير لعدم المشاركة بشكل مباشر في السلطة التنفيذية.
وبجانب التهديد الأول الناتج عن خلاف العسكريين وتعطش بعض قيادات الصف الأول للحرية والتغيير للسلطة، تشي العديد من التصريحات والتحليلات بنمو نشاط وحركة للإسلاميين، ترجح حدوث سيناريو انقلاب إسلامي، أو أعمال عنف وتخريب يقودها هذا التيار الذي يعرف دهاليز السلطة جيدا.
وفي السياق يهدد طول فترة العملية السياسية استمرارها، حيث كشف مصدر مطلع أن الحرية والتغيير ستنسحب من الاتفاق والعملية السياسية برمتها إذا لم تختتم قبل شهر رمضان، وهو ما أشار إليه في اتجاه آخر حميدتي بوضوح في خطابه الأخير، حيث قال: “أعتقد أن العملية السياسية قد تطاول زمنها وإن الوقت الآن قد حان لإنهائها والوصول لحل سياسي نهائي بصورة عاجلة تتشكل بناء عليه سلطة مدنية انتقالية تقود البلاد”.
وتتطاول السيناريوهات المهددة للعملية الوليدة، فكيف ستتمكن أطراف المعسكر المدني من إنقاذها والعبور بها لبر الآمان، في صراع ذو أطراف وأقطاب متعددة، وهل ستتكلل العملية بالنجاح أم ستكون مهدداتها أقوى؟ وماهي السيناريوهات المقترحة والخطط التي ستنتهجها القوى حال تعسرها أو فشلها؟!

الجريدة


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.