صباح محمد الحسن : خطة الفلول ومسئولية الحماية !!

سودافاكس ـ ابراهيم جابر، جنرال خلف الجنرال ، فمثلما لكرتي دور خطير يقوم به للفريق جابر دور أخطر، مؤامرات آتت أكلها واخرى تنتظر ، تتعدد الخطط والهدف واحد !!

لعل أخطر مايواجه العملية السياسية الآن هي ليست الخطط التي تدبرها فلول النظام المخلوع لهزيمتها ، فالأخطر هو عجز الموقعين عليها الذين لن يستطيعوا توفير الحماية اللازمة لها او العمل على اجهاض هذه الخطط ، قبل وقوعها فمعلوم أن الموقعين على الإطاري من القوى المدنية لا يملكون القرار والسلطة التي يمكن استخدامها للحد من تحركات الفلول واعداء الديمقراطية والموقعون من العسكريين لن يتقدموا لحماية العملية السياسية لأن امنياتهم أن تنجح الفلول في مخططاتها ، وبذلك تتحقق أمانيهم الآجلة للسيطرة على الحكم وكان جعفر حسن، إتهم الأمين العام للحركة الإسلامية (المحلولة)، على كرتي بتغذية الصراع بين المكونات العسكرية والتخطيط لإشعال الفوضى في السودان.
وكشف عن امتلاكهم لمعلومات تشير لعودة مليشيا الدفاع الشعبي المحلولة، فضلاً عن جهاز الأمن الشعبي الذي أسسته الحركة الإسلامية. ووصف تحركات منسوبي النظام المخلوع بأنه مهدد كبير للعملية السياسية بعدها عزز ذلك علي كرتي نفسه بظهوره المفاجئ بولاية الجزيرة حسب (السوداني ) فخروج الرجل من انفاق الظلام الى دائرة الضوء في هذا التوقيت له عدة دلالات سيما انه اختار الجزيرة دون غيرها من الولايات ، بالرغم من ابتعاده عن المركز والمدن الكبرى بالولاية ، والتي لن تسمح بمثل هذه النشاطات الكيزانية، ورافقت كرتي قيادات من حزب المحلول ، وهذا يكشف ان التنظيم يختار الوحدة حتى تقوى ضربة الهدف ففي هذه الأجواء المضطربة ومع قرب نهايات العملية السياسية يبدو ان تنظيم الحركة الاسلامية يعمل على تأجيج الفتنة واشعال نيران الصراعات او طرح خطة بعيدا عن المألوف.
فأخطر ما قاله كرتي من قبل هو (إن الحركة لن تنتظر طويلاً وهي ترى البلاد تتمزق) وهذا يؤكد أن الحركة يمكن ان تستخدم كل الأساليب ، لأنها تعلم ان عودة المدنية ، ستعالج كافة الأخطاء التي ارتكبت عندما لم تبتر جذور الشجرة الأمر الذي جعلها تنمو وتخضر من جديد فالحرية والتغيير تتحدث عن احتمالية تنفيذ مخططات كيزانية، لكنها في ذات الوقت وبطريقة غير مباشرة تضع سؤالاً ، أن ماهي الخطة والاستراتيجية الأمنية لمجابهة هذه المخططات ومن الذي يمسك بعصاة الحماية لتحصين العملية السياسية !!
فالعسكريين الذين بيدهم السلطة والقرار حماية الإطاري من صميم واجبهم، لطالما انهم من الموقعين عليه ، فكيف تسمح السلطات لحزب المخلوع بممارسة تحركات مفخخة وهو الممنوع من مزاولة النشاطات السياسية، فإما ان يتعاملوا مع هذه التحركات بحسم ، أو أنهم انفسهم يسعون لهزيمة الإطاري عبر عناصر الفلول !!

طيف أخير:
ابراهيم جابر، جنرال خلف الجنرال ، فمثلما لكرتي دور خطير يقوم به للفريق جابر دور أخطر، مؤامرات آتت أكلها واخرى تنتظر ، تتعدد الخطط والهدف واحد !!

الجريدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.