صباح محمد الحسن : بكائيات أردول والحكومة المُنتخبة!!
سودافاكس ـ المراجع العام (البوكو) ماذا يفعل بالديوان الآن!! غداً التفاصيل من الداخل
حتى الآن مازال الشعب ينتظر أن يلقي عليه البرهان حديثا موزوناً غير متناقض، دون حالة الإزدواجية اللغوية في خطاباته، وهي حالة لسانية مستقرة يتواجد فيها مستويين للكلام من نفس اللغة أو من لغتين مختلفتين، ولكن كل مرغم مٌكرٌه لسانه يقول شيء وقلبه يلقنه شيء آخر، فتنفيذ ما ليس لهم فيه رغبة، يجعل الأقوال كما الافعال مزدوجة.
أما حديث البرهان عن أن الجيش يدعم حكومة (منتخبة) عبارة أراد أن يطمئن بها الفلول، فهو يعلم أنها تتابع ورشة الاصلاح الأمني (بغبن) كونها آخر محطات الإطاري للوصول.
فقال البرهان أن الجيش يدعم الحكومة المدنية، وعندما تذكرهم ألحقها بـ (الُمنتخبة) فالبرهان أن كان يمارس الغش والخداع فهو يمارسه على الفلول لا غيرهم، وهذه حقيقة يجب أن تدركها عناصر المخلوع.
لكن أكثر التعليقات التي تجعلك تتحسس التخبّط في الخطاب السياسي، ليس ما قاله البرهان إنما ما كتبه مبارك أردول معلقا على ورشة الاصلاح الأمني والذي قال: ( تابعنا الورشة والتي تبحث الإصلاح الأمني والعسكري، وهذا عمل غير مقبول ولا يتمتع بأي صفة قانونية أو دستورية، ولا حتى إجماع سياسي وطني حوله، العبث بالقطاع الأمني يهدد مستقبل البلاد وهذا المنشط بهذا الشكل يضرّ بالمؤسسات الأمنية في المقام الأول ومن ثم الاستقرار السياسي، لا ينبغي الاستمرار فيه ) .
فالذي جعلني اتوقف عند حديثه هو أن كل ما ذكره أردول من نعت للورشة والحضور ينطبق عليه تماما، فأردول عندما حاول أن يكسب قضيته من قبل أختار الحل المسلح وحمل السلاح ضد هذه الدولة، وهذه أكثر الحلول التي تكشف عن ضعف الفكرة وفقر الحنكة والمنطق في الشخصية السياسية،
وعندما اختار الحل السياسي كان أكبر مهدد للبلاد ومستقبلها، فكل نشاطاته السياسية من اعتصام القصر وورشة القاهرة و (لمات) الكتلة الديموقراطية، كانت أدوات للعبث والفوضى السياسية، هددت استقرار البلاد وجعلت انقلاب البرهان ممكناً، وقتل واصيب العشرات بسبب حماقاتهم السياسية، كما أن أردول من اكثر الشخصيات غير الشرعية ولا المنتخبة وتعاني مشكلة عدم الهوية السياسية، فإن وصلت العملية السياسية الى محطاتها النهائية اقترح أن يخصص أردول صفحته لكتابة هزائمهم بدلا من التبخيس لعمل الآخرين أو (يساعد الناس بالسكات ) !!
طيف أخير:
المراجع العام (البوكو) ماذا يفعل بالديوان الآن!! غداً التفاصيل من الداخل
الجريدة