والي الخرطوم السابق :تصرفت بهذه الطريقة في قضية مكتبي ..هذه الشائعة أزعجتني كثيرا.. وهناك من القرارات ما جعلني “أندم”
فرحت بقرار إعفائي من ولاية الخرطوم
هذه الشائعة أزعجتني كثيرا.. وهناك من القرارات ما جعلني “أندم”
الترابي يتمتع بقدرات وإمكانيات لا مثيل لها وبكيت عند رحيله
تصرفت بهذه الطريقة في قضية مكتبي
د. نافع هو من قدمني للعمل العام
(الحظ) هو من قادني إلى دراسة البيطرة
اجتهادي سيكون في الابتعاد عن التكليف ما استطعت
هذا يكفي فقد نلت الكفاية من التشريف والتكليف
لمست محاسبة الحركة الإسلامية “بنفسي”
قناعتي بعيدة عن هذه التيارات بـ(الوطني)
مغرم بالقراءة والاستماع لهؤلاء
أعمل الآن في الزراعة ومجال الطاقة البديلة
حوار : الهضيبي يس – تصوير: محمد نور محكر
أكد والي ولاية الخرطوم السابق د. عبد الرحمن الخضر، في أول مقابلة صحفية له عقب مغادرته المنصب التنفيذي أنه فرح بقرار إعفائه من مهمة ولاية الخرطوم، وأضاف الخضر في حوار مع (الصيحة) سيجتهد قدر المستطاع في الابتعاد عن قبول أي منصب مجددا حيث نال من التكليف والتشريف ما يكفي، منوها إلى أن هناك العديد من الشائعات التي حامت حوله وتسببت في إزعاجه، منها امتلاكه منزلا من ثلاثة أدوار خصص للزوجة الثالثة ورصيد مالي يقدر بعشرة ملايين دولار، وفي الوقت نفسه أكد عبد الرحمن الخضر أنه تصرف بمسؤولية تامة في قضية مكتبه التي حامت حول مجموعة من شباب مكتبه، فإلى مضابط الحوار..
* بدءا حدثنا عن نشأة عبد الرحمن الخضر؟
– ولدت في مدينة “هيا” بولاية البحر الأحمر بشرق السودان، والدي كان يعمل تاجرا في هذه المنطقة لينتقل من بعدها للعمل في ولاية القضارف في مجال الزراعة حيث كان له مشروع زراعي يقوم برعايته ومن ثم انتقل لمدينة خشم القربة بولاية كسلا، حيث استقر هناك حتى نهايات أيامه في الحياة والآن ماتزال الأسرة مستقرة ومقيمة هناك، ولكن تعود الجذور إلى منطقة (الغريبة) بمنطقة كورتي بالولاية الشمالية.. ترددت على الخرطوم كثيرا حيث استقريت بها منذ العام 1974 عام التحاقي بجامعة الخرطوم.
*ومن بعدها أين اتجهت ؟
– عقب التخرج مباشرة قمت بتأسيس أول صيدلية بيطرية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث تزامنت مع محاولات لبعض الزملاء من أبناء جيلنا، حيث كنا أربعة أشخاص دخلوا هذا المجال أنا واحد منهم ومن بعدها ولكن للأسف لم تمض كثيرا حيث تم اعتقالي من بعدها ضمن مجموعة من الإسلاميين في أبريل العام 1985 ومن بعدها انتهت علاقتي بمدينة الأبيض حيث خرجت من السجن للانتقال للخرطوم وتأسيس شركة أخرى مع أحد أصدقائي من ذوي المال تعمل في مجال الإنتاج الحيواني، حينها قامت الشركة بإدخال تقنيات جيدة للبلاد وتمت الاستفادة منها في العديد من مشروعات الإنتاج الحيواني بالبلاد حتى لحظة وقوع الاختيار علىَّ محافظا لمدينة الضعين في العام 1993 (أي أن الخضر لم يدخل السوق من باب العمل العام أو الخدمة المدنية بل العكس هو الصحيح).
*كيف دخلت إذن عالم السياسة ؟
– دخلت السياسة أنا والعديد من أبناء جيلي من باب الالتزام التنظيمي إذ إن نصرة المشروع الجديد حتمت علينا ذلك.
*ماهي دواعي دراسة مجال (الطب البيطري)؟
– تم قبولي في كلية العلوم التي يمضي الطلاب فيها عاما ثم يوزعون بناءً على مجاميعهم فالحظ والمجموع هو الآخر لعب دورا في أن تم اختياري ضمن طلاب كلية البيطرة فحينها كانت الخيارات مابين “الطب – والزراعة – البيطرة – الصيدلة” في كلية العلوم بالجامعة فاخترت الطب البيطري على الزراعة..
*هل لازلت تمارس الطب البيطري؟
– لم اتخل قط عن ممارسة مهنة الإنتاج الحيواني خاصة لأني احببت هذه المهنة إلى حد اعتقادي الذي كان ولايزال أن خلاص السودان قد يكون عبرها، لذلك عقب خروجي من حكومة ولاية الخرطوم عدت إلى ممارسة نفس المهنة من جديد وتأسيس عمل زراعي وامتلك الآن مزرعة صغيرة بها حوالي عشرة فدان، حاولت وأحاول فيها ما استطعت من ممارسة الطب البيطري وتقنيات الإنتاج الحيواني.
*ألم تقم باستبدال السياسة بالطب؟
– قطعا لم يحدث ذلك خاصة وإني لم اطلب السياسة والعمل فيها جاء فقط من خلال عضويتي الفاعلة التي اظنها في الحركة الإسلامية ولم اطلب الدخول في العمل العام فقد كنت في قمة النجاح في العمل التجاري، ولكن قبلت من بعدها باعتبار الأمر تحديا خاصة وانه كان لدينا مشروع جديد في السودان يستوجب نصرته ومساعدته ولهذا قبلت بالدخول في العمل العام حتى انتهى بي المطاف إلى ولاية الخرطوم .بعد تقلد عدد من المسؤوليات في ولايات دارفور والشمالية والقضارف.
*ماهو أكثر شيء (ندمت) عليه؟
– لا اظن أنني اتخذت قرارا وأنا اعلم وقت اتخاذه أنه خطأ، ولكن قد يحدث لاحقا اكتشاف الخطأ وحينها يمكن أن يحدث الندم.
* مثال في ذلك ؟
– إعفاء شخص من موقعه والندم في المستقبل على أنه ما كان يستوجب إعفاءه حينها أندم.
*هل تقوم بإخطار أصحابها بالأمر؟
– نعم.. وفعلتها من قبل.
*أمر مفرح في حياتك ؟
– المحطات المفرحة كثيرة في حياتي بدءا من الزواج حيث تزوجت بإنسانة كانت من خياراتي بعد توفيق الله عز وجل بل وعن “حب” ايضا ثم ميلاد أطفالي من الأولاد والبنات، ولكن أكثر شيء كان مفرحا بالنسبة لي هو إعفائي من مسؤولية حكومة ولاية الخرطوم، حيث ادخلت فرحا غامرا على قلبي وعلى أسرتي.
*وآخر محزن؟
– انشقاق الحركة الإسلامية السودانية أو ما عرف بـ(المفاصلة).
*متى تبكي؟
-عندما أشعر بأني حزين من دواخلي، ومتى ما يستدعي الموقف.
*كيف تقيم فترة حكمك لولاية الخرطوم ؟
– من العدل أن اترك الحكم لغيري وللجمهور مع الملاحظة أني كنت اعمل بروح العمل حينها قاربنا وسددنا نجحنا في البعض وأخفقنا في الآخر.
*كيف تنظر إلى أداء الوالي الحالي الفريق عبد الرحيم؟
– اعتقد أنه بدأ بداية جادة ووفقا للأولويات التي يراها، حيث إن الوقت لم يحن بعد لتقييم أداء حكومته.
*وماذا عن حكومة دكتور إسماعيل المتعافي؟
قد احدث نقلة جادة على مستوى البنى التحتية غيرت الوجه القديم للعاصمة.
*ماهي أفضل ثلاثة مشروعات نفذتها حكومتك؟
– إذا حصرتها في ثلاثة مشاريع فهذا أمر ضار، ولكن يمكنني أن اسمي مشروع الإسكان الشعبي والأفقي (الصفيراء نموذجا) والرأسي 5000 وحدة، ثم شارعي النيل وأم درمان والخرطوم، ايضا مشروع التغطية الصحية بالمراكز والمستشفيات ومشروعات التنمية الاجتماعية من خلال هيئة تنمية الصناعات والأعمال الصغيرة وهيئة التنمية الاجتماعية.
*ماذا عن قضية شباب مكتبك ؟
– عملت فيها الذي كان واجبا على فعله وبلغت الأمر للسلطة العدلية المسؤولة من نيابة المال العام ومن بعدها هي مارست مسؤوليتها.
*أكثر المواقف التي شعرت فيها بـ(ظلم)؟
– في بداية حياتي العملية هناك شراكات تجارية شعرت فيها بالظلم أما على مستوى المواقف السياسية والتنفيذية التي شعرت فيها بإحساس الظلم والذي قد يعود في أحيان كثيرة إلى تقديرات بشرية تتخذها المستويات التنظيمية الأعلى ولكن سرعان ما اتجاوزها باعتبارها إحدى ضرائب العمل الجماعي.
*لمن يستمع عبد الرحمن الخضر؟
– أفضل الاستماع لعديد من المنشدين منهم المنشد الشيخ الحبر ومعتز الجزيرة عندما ينشد قصيدة (الزمخشري) والتي مطلعها قامت لتمنعني المسير تماضر.. وكذلك يطربني جيل العمالقة في الفن السوداني “محمد الأمين – صلاح بن البادية- عبد الرحمن عبد الله”.
*هل كان العمل العام خصما من حياتك؟
– نعم العمل العام قد خصم كثيرا من حياتي وأسرتي على وجه الخصوص حيث كنت اقطن في ولاية الخرطوم وأبنائي كانوا يدرسون في مدارس خاصة وكانت التوجيهات اصطحاب الأسر، فحدثت نقلة مفاجئة إلى مدينة الضعين حيث كنت محافظا عليها لمدة أربع سنوات ومن ثم توالت هذه المهام بالانتهاء بولاية الخرطوم والخصم في ذلك كان عدم التفرغ بشكل تام لبعض المهام الأسرية والاجتماعية التي كانت تقوم بتأديتها زوجتي في أحيان كثيرة نيابة عني .
*لمن تقرأ من الكتب والصحفيين؟
– كنت ولا ازال مغرما كثيرا بكتب التراث والأدب بالإضافة إلى مجمل كتب السيرة النبوية وكنت من المداومين على قراءتها، أما من الصحفيين عبد اللطيف البوني واسحاق أحمد فضل الله وبقية رؤساء التحرير، والآن بين يدي كتاب للسفير الأزرق “داعش إدارة التوحش” وكتاب آخر عن سيرة اردوغان ألفه أحد أصدقائه.
ألم تشعر بأن لك أعداء في يوم ما؟
قد يكون لدى أشخاص اختلف معهم في بعض الآراء والمفاهيم ولكن اعداء بالمفهوم المطلق لا اظن.. وأنا احاول ألا ادخل في عداوة انطلاقا من مفهوم عقدي..
هل اطلعت على أفكار (اليسار) من قبل؟
نعم قرأت واطلعت على مجموعة من الكتب والمطبوعات ليساريين ففي مكتبتي الآن كتاب رأس المال لـ(ماركس) وبعض أفكار انجليز وكتب أخرى عن القومية العربية بجانب كتب أخرى ناقدة لها من بينها كتاب القومية والغزو الفكري لـ(جلال كشك) فهو من الكتب التي أثرت في جيلنا وقتها نحو نظرتنا للتيارات الفكرية القومية في الساحة.
هل حدث وأن تعرضت لمحاولة استقطاب سياسي؟
نعم إبان فترة الجامعة حيث تعرضت للاستقطاب السياسي لكن لم يكن قويا من قبل شباب النظام المايوي وبعض اليسارين وهو قبل ظهور المكون الفكري بالنسبة لي ولكن عقب ظهور ذلك انفخض من يسعى إلى محاولة الاستقطاب من حولي. ربما لنشاطي …
نشاط مثل ماذا؟
قدمني تنظيمي لرئاسة كيانات طلابية.. وكنت رئيسا لتحرير صحيفتنا في مجمع شمبات والتي اسميناها (معالم).
كيف تتعامل مع لـ(الشائعات) خاصة وأنها حامت من حولك؟
في البداية كانت تزعجني الشائعات ولكن عقب تكاثرها وعدم معقوليتها أصبحت اتجاوزها ومن حولي ايضا.
*ماهي أكثر شائعة أزعجت الخضر؟
– الشائعات كثيرة حيث نسبت إلى ملكية الكثير من القصور الفارهة، ولكن أكثرها طرافة تلك التي نشرت في موقع التواصل الاجتماعي بأن لي منزلا بثلاثة أدوار قيل إنه للزوجة الثالثة مع العلم التام أني متزوج من واحدة وهي أم لأبنائي، ومؤخرا عقب خروجي حامت حولي شائعة بتأسيس شركة برأس مال قدره عشرة ملايين دولار. وأخيرا جدا حدثني أحد الإخوة أن هنالك شائعة بامتلاكي لفندق في ماليزيا.. أي والله في ماليزيا.
*إن طلب منك العودة للحكومة هل ستواقف ؟
– هذه بالتأكيد معادلة صعبة جدا لشخص تربى في كنف تنظيم يقبل منسوبوه بالتكليف من باب تحمل المسؤولية، ولكن أصدقك القول سأحاول واجتهد قدر استطاعتي في الابتعاد عن هذا الأمر بالوسائل المشروعة فقد نلت الكفاية من التشريف والتكليف.
*ماهي علاقتك بمواقع التواصل الاجتماعي؟
-علاقتي جيدة ببعض مواقع التواصل الاجتماعي وسعيد بالتواصل والمشاركة فيها خاصة وإنها تمكني من مواكبة الأحداث والتواصل الفكري والسياسي خاصة على مستوى الـ(القروبات) في تطبيق الواتساب والآن عضو نشط في مجموعتين أولى موالية والثانية معارضة أسسها الصحافي عطاف عبد الوهاب وجمعنا عليها مجموعة من السياسيين والصحافيين مختلفي الانتماءات.. واعتقد أنها تجربة جيدة أكدت أن تعايشنا كفرقاء سياسيين ممكنا.
*كيف تقيم تجربة الإسلاميين في حكم السودان؟
– طبعا وأنا منهم فقد أصابهم جرح الأشواق خلال هذه المسيرة، لكني مازلت انظر للمسألة باعتبارها تجربة بشرية حاولت الإستناد على أسس إسلامية صرفة وحاولت إبراز وجهها في ذلك حيث تقاذفتها الأمواج هنا وهناك.. بها سلبيات وإيجابيات وقد اقتربت وابتعدت في بعض الأحيان من هذه الأسس ولكنها لازالت موجودة تسير بإذن الله وتوفيقه.
*من الأقرب لعبد الرحمن الخضر في التيار الإسلامي؟
– كثيرون جيدا واحتفظ بعلاقات جيدة منهم على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني.
*ماهي علاقتك بالراحل دكتور حسن عبد الله الترابي؟
– اعتقد أنه كانت لدى به علاقة جيدة حيث دخلت معه في مجادلات في الشأن العام والفكري حينها واعتقد أنه كان يبادلني ذات الشعور. رغم انتظامي في الصف المخالف له.
*هل حزنت على وفاته؟
– نعم حزنت وبكيت ايضا.
هل (الترابي) بديل من وسط الإسلاميين؟
من المؤكد أن (الترابي) رحمه الله يتمتع بقدرات وإمكانيات لا مثيل له فيها ولكن ارى أنه اقحم نفسه في الهم التنفيذي اليومي خاصة يوم قبوله برئاسة البرلمان، وهو جزء من الحراك اليومي والتنفيذي الذي في تقديري أكد على تأجيج الخلاف، ومن المؤكد هناك من يستطيعون خلافة الترابي على المستوى الفكري والتنظيمي، ولكن للأسف الحركة الإسلامية اقحمت معظم قيادييها ذوي القدرات الفكرية في الزخم التنفيذي فارهقتهم وقتلت المساهمة الفكرية عندهم.. هذا فضلا عن أن آخرين اهملتهم وبحكم بعدهم عن منصات التكليف صارت مساهماتهم ناقدة.
هل صحيح الحركة الإسلامية والحزب يبحثان عن إصلاح؟
نعم صحيح أن القيادة الجماعية التي تجريها الحركة الإسلامية السودانية من مراجعات في تياراتها المختلفة تبشر بالخير على مستوى قيادة التنظيم وحزب (المؤتمر الوطني) وتبشر بحوار في ذات الاتجاه يرتجى أن يكون حوارا متكافئا وفيه مكاسب لجميع الأطراف هذا فضلا عن افتراع الحزب لوثيقة الإصلاح التي طالت الهياكل وتجديد الدماء والأصول الفكرية التي يقوم عليها الحزب.
.هل الحركة الإسلامية ماتزال حاكمة؟
نعم إلى حد كبير الحركة الإسلامية ماتزال هي الحاكمة وطبعا مع غيرها من التيارات التي ائتلفت معها.
وماتزال تحاسب عند الخطأ؟
نعم وتقوم بالمحاسبة من وقت لآخر من خلال مؤسساتها خاصة منسوبيها الذين تقلدوا مناصب في الشأن العام.
*وهل لمست ذلك؟
– نعم تعرضت للمسألة والاستيضاح في أكثر من موقف من جانبها.
*كيف تنظر لمن خرجوا مؤخرا من التنظيم بدعوى الإصلاح؟
– طبعا هذه خياراتهم وهم أحرار فيها، ولكن تجدني غير مقتنع بذلك العمل فهو فعل سلبي والمسؤولية التي تقع علينا تتطلب الصبر والمصابرة والإصلاح وعدم تهديم الصف مهما كثر النقد على التنظيم. أو تكاثرت اخطاء المنتسبين إليه.. فهذه طبيعة العمل البشري الجماعي.
*الكل يتحدث عن تحول المؤتمر الوطني لتيارات، فبأي المجموعات أنت موجود؟
– لا حاجة لي بالدخول في تيار لاعتقادي أنه وبمجرد الدخول في تيار فأنت تصطف ضد الآخر وفي ذات التنظيم الذي ننتمي إليه جميعا، بالمقابل لا شأن لي بما يشيعه البعض في هذا الأمر من تصنيفي.. وشعاري فى ذلك (لا تعرف الحق بالرجال ولكن اعرف الحق تعرف أهله).
*ما صحة استعانتك بـ(صحفيين) لصالح تنظيم حملات إعلامية؟
– لم تكن لي حاجة في ذلك لأن علاقتي بالوسط الصحفي كانت ولا زالت جيدة عموما.
*(بصراحة تامة) ماهي علاقتك بالرئيس البشير؟
– كغيري من العاملين في الشأن العام، علاقة بإمكانك وصفها بالجيدة يشوبها الود والاحترام. ولعل طبيعة الرجل الودودة والمفتوحة لها أثر في ذلك.
*وماهي علاقته بدكتور نافع علي نافع ؟
– هو من قدمني للعمل العام وشملني برعاية خاصة.. وجيلنا يقدر له جرأته وصدعه بما يعتقد صحته كما نقدر له احتمالنا.
*وماذا عن العلاقة بعلي عثمان ؟
– نحتفظ له بسبقه واحترامه ومساهماته الفكرية والتنفيذية ويكفيه أنه تفرغ لهذه المهمة التي اوقف حياته لها..
*أمر أخير.. ماذا تفعل الآن؟
– لدى قناعة بنشر ثقافة رفع الكفاءة والتدريب بالإضافة إلى الاهتمام بمصادر الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية تحديدا)، وانشطة حماية البيئة حيث قمت مؤخرا بتأسيس مركز البدائل الذي يعمل في ذات المجال ومؤخرا دخلت في شراكة لإنشاء كيان تجاري لنفس الغرض مع شركة يديرها الصديق محمد كمال الشيخ (دار النعيم التجارية) وأحمد له أنه اقتنع بفكرة الترويج لمشروعات الطاقة الشمسية على الرغم من قناعتنا بعدم سرعة العائد فيها.