الخرطوم: (إيقاد) تمنح القوات الدولية في جنوب السودان تفويضا بالتدخل

أقر اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الـ “إيقاد”، الإثنين، توسيع مهام قوات حفظ السلام الدولية في دولة جنوب السودان وزيادة عديدها، لتكون قوة أممية للتدخل.
وزير الخارجية السوداني في اجتماع “إيقاد” الطارئ بنيروبي حول جنوب السودان ـ الإثنين 11 يوليو 2016
وأكد بيان الخارجية السودانية أن اجتماع “إيقاد” أقر الوقف الفوري لاطلاق النار، وفتح مطار جوبا أمام حركة المسافرين، وعودة كل القوات المتحاربة الى الثكنات العسكرية فورا، وفتح الممرات الإنسانية لمرور الإغاثة.
وسقط مئات القتلى إثر اندلاع القتال الأسبوع الماضي في أحدث دولة بالعالم كانت تستعد للاحتفال بمرور خمس سنوات عن استقلالها عن السودان يوم 9 يوليو الحالي.
وطبقا لبيان من وزارة الخارجية السودانية، مساء الإثنين، فإن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية “إيقاد” بنيروبي، دعا إلى مراجعة ميثاق قوات الأمم المتحدة المنتشرة بجنوب السودان “لتصبح قوة أممية للتدخل وزيادة عددها”. وينتشر نحو 10 ألف جندي أممي في البلاد.
واتفق الاجتماع على القبض على المتسببين في خرق القانون ومحاسبتهم، والتطبيق الفوري لاتفاق الترتيبات الأمنية الذي اتفق عليه وفق آلية “إيقاد”.
ويواجه اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015 لإنهاء 21 شهرا من الحرب الأهلية تحديات بما في ذلك عدم التعاون بين القوتين بجوبا وعدم تنفيذ الترتيبات الأمنية في جميع أنحاء البلاد.
وشارك في الاجتماع الطارئ إلى جانب وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور كل من وزراء خارجية كينيا، أثيوبيا، أوغندا، الصومال، نائب وزير خارجية جنوب السودان، سفيرة جيبوتي بنيروبي ورئيس آلية المراقبة لسلام جنوب السودان، الى جانب ممثل الترويكا السفير الأميركي بنيروبي وسفير الاتحاد الأوروبي بنيروبي.
وأدان الاجتماع مسلك العنف ودعا لضبط النفس وتحكيم العقل والعمل على تطبيق اتفاقية السلام، وتعهد وزراء خارجية “إيقاد” ببذل الجهود للتوسط بين طرفي النزاع والعمل لإحلال السلام والاستقرار بدولة الجنوب.
وتدور اشتباكات في جوبا عاصمة جنوب السودان منذ يوم الجمعة الماضي. ولم يتضح بعد هدف أي من الجانبين لكن العنف أثار مخاوف من عودة الحرب الأهلية التي اندلعت في ديسمبر 2013 وامتدت على أساس عرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي لها سلفا كير والنوير التي ينتمي لها رياك مشار.

سودان تربيون


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.