السؤال :
ياخي موضوع الإيجارات دي كيف؟ انا عندي بيت داير استأجروا لناس جايين من الخرطوم، ومتحيّر في قيمة الأجرة، هل تكون بنفس السعر العادي ولا مع ظروف الحرب دي المستأجر ممكن يدفع أكتر، حتى في سمسار قال لي بيتك ده ممكن أستأجره ليك بمليار ونص، علماً انو بيتي ده لو بالغ ما بجيب ال150 ألف إيجار شهري. الراي شنو عليك الله؟
الجواب:
شوف يا الحبيب ناس الإيجارات على قسمين:
القسم الأول: رفق بالمستأجرين وأخذ منهم أجرة المثل فهذا له نصيب من حديث النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم من رفق بأمتي فارفق به) بل بعضهم والله تنازل عن حقه لوجه الله تعالى على الرغم من الظروف الصعبة دي وحالة الحرب لكنه اتعامل كدا لوجه الله.
القسم التاني: شق على المستأجرين وطلب أجرة تساوي عشرة أضعاف أجرة البيت ما لو لم تكن هناك حرب، مافي مبرر لتصرفه ده غير استغلال لحاجة الناس وهم في وضع الحرب، وأنا شفت بيوت إيجارها في الأوضاع العادية ما يزيد عن 100 ألف جنيه الليلة مستأجرة ب بعشرة أضعاف أو تزيد، وديل ليهم نصيب من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم من شقّ على أمتي فاشقق عليه) وفي الحديث (من ضارّ ضارّ الله به) وزي ديل لو سألته يقول ليك بكل صلافة وجلافة- الداير يستأجر..!
في استغلال منه لظروف الحرب وناس تركوا أموالهم
لكن فات عليه أن الله تعالى ينزع بركة هذا المال وفجأة ما يعرف القروش دي دخلت بوين وطلعت بوين..!
وعادي جداً يلم القروش دي ربنا يبتليه بمرض يأتي على أول ماله وآخره، وما عند الله خير وأبقى.
والقسم التاني ديل أدعوهم يرفقوا بالمستأجرين وانهم ما يستغلوا حالة الحرب دي في الإضرار بالناس.
كما أدعو الوالي انو يصدر امر طوارئ يحدد فيه أسعار معقولة عبر لجنة متخصصة تراعي مصلحة العاقدين (لا تظلمون ولا تُظلمون).
والرأي يا سيدنا: إنك ترفق بالناس وتيسر عليهم وأبشر بالبركات من الله، ح تلقى أثر البركة في مالك وصحتك وعافيتك وذريتك وأهلك. وتذكر حديث النبي صلى الله عليه وسلم (ومن يسّر على معسرٍ يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)
والله أعلم.