السودان وأمريكا يبحثان إعادة الاستقرار في الجنوب الخرطوم تستعد لتدفقات الجنوبيين الفارين من معارك جوبا
ناقش وكيل وزارة الخارجية السفير عبد الغني النعيم مع القائم بالأعمال الأمريكي المؤقت في الخرطوم إستيفن كوتسيس، تطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان وتعاون البلدين لإعادة الاستقرار والأمن في الدولة الوليدة.
وأوضحت الخارجية في تعميم صحافي أمس، أن وكيل الوزارة السفير عبد الغني النعيم التقى بمكتبه أمس، بالقائم بالأعمال الأمريكي المؤقت في الخرطوم إستيفن كوتسيس وتطرق اللقاء لتطورات الأوضاع في دولة جنوب السودان وسبل التعاون بين السودان والولايات المتحدة لإعادة الاستقرار والأمن بجنوب السودان، وقال النعيم إن القائم بالأعمال الأمريكي أمن على الدور الهام الذي يلعبه السودان ضمن مجموعة الدول المجاورة لجنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار فيه.
وعقدت الحكومة أمس، اجتماعاً عالي المستوى برئاسة نائب الرئيس، حسبو محمد عبد الرحمن، تم خلاله بحث الاستعدادات لاستقبال تدفقات اللاجئين من دولة جنوب السودان الفارين من المعارك بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير وأنصار نائبه رياك مشار .
وأوضح وزير الدولة بالخارجية، د.عبيد الله محمد عبيد الله في تصريحات صحفية، أن الاجتماع بحث سبل اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المستجدات بدولة الجنوب في المرحلتين الراهنة والمقبلة، خاصة فيما يلي المواطنين السودانيين بدولة الجنوب وكيفية المحافظة على أرواحهم وممتلكاتهم وسبل إجلائهم إذا استدعى الأمر.
وقال عبيد الله إن المعلومات المتوفرة حتى الآن تؤكد أن عدد السودانيين المسجلين الموجودين بمدينة جوبا يبلغ 750 مواطناً وأنهم بخير وأمان، مشيراً إلى اتصالات تجريها الحكومة مع بعثة الأمم المتحدة ومجموعة الترويكا وبعثات عدد من الدول، بجانب دولة يوغندا لإحكام التنسيق لإجلاء السودانيين بدولة الجنوب إذا استدعى الأمر.
وأضاف أن الاجتماع استعرض كيفية التعامل مع الأعداد الكبيرة من مواطني دولة الجنوب المتوقع تدفقها إلى البلاد، مشيراً إلى أن هناك قراراً مسبقاً بالتعامل معهم باعتبارهم أجانب.
وكشفت قيادات بارزة من المسيرية ودينكا نقوك عن فرار مئات الأسر من جنوب السودان إلى منطقتي الميرم وأنيت شمال وجنوب أبيي.
وقال القيادي بدينكا نقوك كوال مليك شول للمركز السوداني للخدمالت الصحفية إن الأسر الفارة وصلت إلى منطقة جنوب أبيي من دولة جنوب السودان، مشيراً إلى سوء الأوضاع التي يعيشها هؤلاء النازحون.
وكشف محمد عمر الأنصاري عن فرار أسر كبيرة من أويل إلى الميرم وجزء من الولايات الحدودية مع ولايات دارفور، مبيناً أنهم قاموا بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين قائلاً إن الأوضاع تحتاج إلى التدخل للمساعدة في تقديم خدمات الإيواء والرعاية الصحية للفارين من القتال بجنوب السودان. وكشف عن استنفار كافة القيادات والمواطنين بالمنطقة لدعم وإيواء اللاجئين الجنوبيين وتقديم الاحتياجات اللازمة لهم.
الصيحة