السودان.. قائمة طويلة من النساء المفقودات واتهامات للدعم السريع بالمسؤولية
وقال المحامي بالمجموعة عثمان البصري “حسبما سمعنا من ناجين، يتم الاحتجاز من قبل قوات الدعم السريع” في حين نفى مصدر بقوات الدعم السريع لفرانس برس وجود محتجزين لديهم وقال “القوات لم تختطف أحدا ولم نحتجز إلا شخصا متورطا في جريمة”.
في الثالث من يوليو/ تموز أعلنت لجنة مقاومة حي الحلفايا شمال بحري أن أفرادا من قوات الدعم السريع “اختطفوا شابتين من داخل منزلهن”، ثم أطلقت سراحهن بعد خروج مواطني الحي واحتجاجهم.
كما أفادت اللجنة بوقوع 3 حوادث منفصلة لاحتجاز 4 فتيات في منطقة (حلفايا الملوك) من جانب قوات الدعم السريع، وأعيدت الفتيات بعد جهود من ذويهنّ ومن أهالي الحي.
ولجان المقاومة مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير عام 2019، وتنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أشهر.
“ماتت أم ما زالت حيّة؟”
ولفتت مبادرة القرن الإفريقي إلى إقليم دارفور -غربي السودان-باعتباره بين المناطق التي تأثرت بحالات الاختفاء أو الفقد.
والأسبوع الماضي أفاد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في أحداث العنف التي وقعت في دارفور بعد دعوات من منظمات حقوقية للتحقيق في تقارير عن حالات نهب وعنف جنسي واحتدام الصراعات العرقية.
الحرب في السودان أودت بحياة مئات الضحايا من المدنيين (AFP)
وكانت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل قد وثقت وقوع 108 حالات عنف جنسي بولاية جنوب دارفور والخرطوم، وقالت في بيان “في جميع الحالات الجديدة الموثقة لدى الوحدة، أفادت الناجيات بأن الجناة كانوا عناصر من قوات الدعم السريع”.
وتروي سودانية فرّت من نيران المعارك في الجنينة إلى شرق تشاد فقدان ابنتها وتقول “فقدناها عند فرارنا من القتال في الجنينة ومرّ 45 يوما وحتى الآن لا نعرف عنها شيئا”.
وقالت حليمة هارون التي فرّت من الجنينة في إقليم دارفور إلى شرق تشاد، إنها فقدت ابنتها نجوى البالغة 16 عاما وأضافت “لا نعرف هل ماتت أم ما زالت حية”.
الجزيرة