جده تزيح الرياضَ من صدارة الانتعاش الفندقي في 2023.. وهذه هي المعدلات والأثر
كشف تقرير بعنوان “استعراض أداء سوق العقارات في المملكة العربية السعودية خلال الربع الثاني من عام 2023″، عن الأثر الإيجابي البارز الذي لعبته التسهيلات الحكومية المتواصلة لأنظمة التأشيرات، على قطاع الضيافة في المملكة، وكذلك أجندة الفعاليات المصممة بعناية، وغير ذلك الكثير من العوامل.
وأشار التقرير إلى توقيع صندوق التنمية السياحي اتفاقيةً مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والهادفة إلى دعم وتسهيل نموّ الشركات الصغيرة والمتوسّطة العاملة في قطاع السياحة؛ بحسب “جيه إل إل” المتخصصة في العقارات الدولية.
وأوضح التقرير أن هذه العواملَ ساهمت إلى حدٍّ كبير في الأداء القوي لأسواق الضيافة في كلٍّ من العاصمة الرياض وجدة، خلال الربع الماضي؛ حيث وصل معدل الإشغال في الرياض إلى 62%، ومتوسط أسعار الغرف اليومية قد ارتفع إلى 196 دولارًا خلال الفترة من بداية عام 2023 حتى شهر يونيو؛ ما أدى إلى ارتفاع إيرادات الغرف المتاحة بنسبة 15% مقارنةً بالعام الماضي، لتصل إلى 120 دولارًا؛ وفقًا لـ”إس تي آر”.
وبيّن التقرير أن سوق الضيافة في جدة شهد انتعاشًا مماثلًا؛ حيث ارتفع معدل الإشغال إلى 64% خلال الفترة من بداية عام 2023 حتى شهر يونيو، وارتفاع متوسط أسعار الغرف اليومية إلى 215 دولارًا خلال الفترة نفسها؛ ما أدى إلى زيادة إيرادات الغرف المتاحة بنسبة 21% لتصل إلى 137 دولارًا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وعلى الرغم من استقرار إجمالي المخزون الحالي بالسوق عند 21000 غرفة في الرياض، و16000 غرفة في جدة، خلال الربع الثاني؛ إلا أنه من المقرر تسليم نحو 1400 غرفة في العاصمة الرياض، و600 غرفة في جدة خلال الفترة المتبقية من هذا العام.
ومن جانبه علّق المدير الإقليمي لـ”جيه إل إل” في المملكة العربية السعودية، سعود السليماني، على التقرير، قائلًا: “تعتزم المملكة جذب 100 مليون زائر بحلول عام 2030؛ تماشيًا مع جهود التنويع المستمرّة التي تبذلها، ويعكس الأداء القوي لقطاع الضيافة نجاح مبادراتها الاستراتيجية العديدة الرامية لتعزيز قطاع السياحة”.
وأضاف “السليماني”: “ومن خلال تبسيط إجراءات التأشيرات، وزيادة الربط الجوي، وتطوير معالم سياحية متعددة -لتعزيز إمكانية الوصول إلى السوق السعودي- واستضافة العديد من الفعاليات المحلية والعالمية؛ بذلت الحكومة السعودية جهودًا كبيرة لجذب الاستثمارات إلى البلاد. وتعتبر المملكة واحدة من أكبر المستثمرين في قطاع السياحة بالعالم.
سبق