نظام التعليم في السودان في مهب الحرب

دفع الصراع الذي بدأ منتصف أبريل الماضي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، نظام التعليم المتعثر نحو الانهيار، مع إغلاق العديد من المدارس أو إعادة استخدامها لاستضافة النازحين، وإلغاء معظم امتحانات نهاية العام الوطنية، فيما حل رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، بالعاصمة القطرية الدوحة، في ثالث زيارة خارجية يقوم بها منذ اندلاع المواجهات، بينما قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تعتبر العقوبات الأمريكية على عبدالرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، «مؤسفة وصادمة ومجحفة»، وتلقي «بظلال سالبة» على دور واشنطن كوسيط.

أنباء

وتواترت أنباء عن نية الحكومة تعطيل العام الدراسي 2023 – 2024، في ظل عدم صرف رواتب المعلمين، وتحول المدارس في الولايات إلى دور إيواء للنازحين الفارين من نيران الحرب في العاصمة الخرطوم.

ومع إطالة أمد الصراع، وغياب النظام التعليمي، فكّر الأهالي، خاصة في الولايات المستقرة نسبياً، مثل الجزيرة وسنار وكسلا والقضارف، في تأسيس حصص لتحفيظ القرآن الكريم والعلوم الإسلامية والفقهية لأبنائهم، في محاولة لملء الفراغ، وخلق بيئة تعليمية وتربوية بديلة.

في الأثناء، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إنها تعتبر العقوبات الأمريكية على قائد قواتها عبدالرحيم دقلو «مؤسفة وصادمة ومجحفة»، وتلقي «بظلال سالبة» على دور واشنطن كوسيط.

قرار سياسي

وأضافت في البيان الذي نشرته على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «هذا القرار، وبكل المقاييس، هو بالطبع قرار سياسي محض، تم اتخاذه دون تحقيق دقيق وشفاف حول الطرف المتسبب في اندلاع الحرب ابتداء، وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت من أطراف مختلفة خلال فترة الحرب الجارية في الخرطوم ومدن أخرى من السودان».

واعتبر البيان أن قرار العقوبات الأمريكية «انتقائي، لن يساعد في تحقيق هدف من الأهداف الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها، وهو التوصل إلى حل سياسي شامل، وإجراء عملية عدالة انتقالية شاملة».

في غضون ذلك، قام البرهان أمس بزيارة إلى الدوحة، أجرى خلالها مباحثات مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جدد الأخير، حرص بلاده الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال، حفاظاً على وحدة السودان وأمنه واستقراره. وقال البرهان إن الأولوية في المرحلة الحالية، هي كيفية إنهاء ما أسماه التمرد، وهزيمته. وأضاف أن من الأولويات أيضاً كيفية إيقاف معاناة السودانيين في كل أنحاء البلاد. وأضاف البرهان أن القوات المسلحة تطمئن الشعب السوداني والعالم أجمع، بأنها ماضية في استكمال المرحلة الانتقالية، والانتقال إلى حكم مدني ديمقراطي، بعد هزيمة ما سماه التمرد.

وتأتي زيارات البرهان، في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين قائد قوات الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو (حميدتي) خارج البلاد، سعياً لإيجاد حلّ للنزاع الذي تسبب بمقتل نحو 5 آلاف شخص، وتهجير 4.8 ملايين، سواء داخل البلاد أو خارجها.

صحيفة البيان


انضم لقناة الواتسب


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.